لم تكتفى قطر بدعمها وتمويلها للإرهاب فى المنطقة وتدخلها فى شئون الدول والعمل على ضرب أمن واستقرار أشقائها العرب، بل تمادت تلك الإمارة فى جرائمها وعرضت حياة مئات الركاب المدنيين للخطر بسبب سلوكها المستفز تجاه الطائرات المدنية الإماراتية، خلال الفترة الماضية.
وكشف سيف السويدى مدير عام هيئة الطيران المدنى الإماراتية، إن قطر عرضت حياة 420 شخصا من 54 جنسية مختلفة كانوا على متن طائرات مدنية إماراتية للخطر، موضحا لدى كلمته فى جلسة منظمة الطيران المدنى الدولية، الأخيرة، التى تناقش التعديات القطرية على الطائرات المدنية الإماراتية، أن ما قامت به قطر يعد تهديداً خطيراً ومباشراً على سلامة الطائرات المدنية.
ووصف السويدى، وفقا لوسائل إعلام إماراتية، السلوك القطرى بالمتهور الذى لا يبرره منطق ، مشيراً إلى أن تهديده يشمل المدنيين الذين كانوا على متن الطائرات.
الـ"إيكاو" تعرب عن مخاوفها
وفى السياق نفسه، أيد مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى "إيكاو" المخاوف التى أبدتها دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن المخاطر التى تواجهها سلامة الطيران المدنى، بسبب العمليات العسكرية القطرية العشوائية، وذلك فى ضوء الخروقات القطرية الخطيرة لقواعد سلامة الطيران المدنى، من خلال اقتراب مقاتلاتها العسكرية من عدة طائرات مدنية مسجلة فى دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بداية عام 2018 الجارى.
وفى رده على الطلب الذى تقدمت به حكومة الإمارات العربية المتحدة، أكد مجلس المنظمة الدولية، أهمية التأكيد على سلامة الطيران المدنى، وحماية أرواح المدنيين المسافرين على متن الطائرات.
وأشار المجلس إلى أهمية التعاون بين السلطات المدنية والعسكرية والتطبيق الفعال لاحترام مبادئ سلامة الطائرات المدنية المتعلقة بالحفاظ على سلامة حركة الطيران المدنى فى المنطقة.
ودعا المجلس إلى التزام العمليات الجوية العسكرية بضمان سلامة الطيران وأخذها بالاعتبار، مشيرا إلى أنه سيواصل مراقبته للوضع لتحديد وتنفيذ الحلول الفنية لتعزيز سلامة الطيران فى المنطقة.
وكانت أكدت دولة الإمارات أن الأدلة التى قدمتها للمجلس تبرهن على أن قطر فشلت فى الإخطار بحدوث نشاطات خطيرة، وأنها لم تقم بالتنسيق بين وحداتها العسكرية وخدمات حركة الطيران المدنى من ناحية ومع نظيراتها فى البحرين من ناحية أخرى، موضحة أن قطر فشلت فى التأكيد على أن طائراتها تحترم سلامة حركة الطيران المدنى، وأنه لم يكن هناك منطقا أو تبريرا لهذا السلوك المتهور من قطر.
الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات
وأكد مدير عام هيئة الطيران المدنى الإماراتية أن بلاده تعتبر قبلة عالمية للطيران ونقل المسافرين من جميع جنسيات العالم، وأن إقدام قطر على هذا الفعل المتعمد فى خرق معايير سلامة الطيران المدنى يجب أن ينظر إليه كتهديد ليس فقط للإمارات ودول الخليج، بل للأمن العالمى بأجمعه".
قطر تنتهك الملاحة الجوية
وفى سياق سلوكها المستفز تجاه الطائرات المدنية الإماراتية، قال محمد الدوسرى، مدير إدارة الملاحة الجوية والمطارات وعضو فى الوفد الإماراتى: "قطر قامت بانتهاك العديد من بنود اتفاقية الطيران المدنى الدولى، والتى تنص على ضرورة قيام الدول بضمان أخذ طائرتها العسكرية سلامة الملاحة الجوية المدنية بالاعتبار، وعدم تعريض حياة المسافرين أو سلامة الطائرة لأى خطر".
وأضاف: " أدت المناورات الخطيرة التى قامت بها طائرات قطرى الحربية إلى انتهاك إجراءات تنص عليها منظمة الإيكاو بشأن تنسيق السلطات العسكرية لعملياتها والجهات المسئولة عن تنظيم الملاحة الجوية، فضلاً عن انتهاكها لخطاب الاتفاق بين البحرين والدوحة".
خليجون ينتفضون ضد الدوحة
وفى المقابل، حقق هاشتاج "قطر تهدد الطائرات المدنية" ما يزيد عن 54 مليون مشاهدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، عقب تأييد مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى "إيكاو" المخاوف التى أبدتها دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تهديد قطر سلامة الطيران المدنى.
وتفاعل المغردون من دول الخليج مع الهاشتاج، منددين بسياسة قطر العدائية تجاه جيرانها والأزمات التى تحاول إثارتها للعبث بأمن المنطقة، حيث اتفقوا على ضرورة الوقوف أمام تهديدات قطر بحسم لعدم تكرار استهداف سلامة المدنيين.
وكانت قد تقدمت دولة الإمارات بشكوى رسمية تفصيلية الشهر الماضى، للمنظمة الدولية للطيران المدنى "إيكاو" تتعلق بالاعتراضات القطرية الأربعة على الطائرات المدنية الإماراتية خلال رحلات اعتيادية مجدولة ومعروفة المسارات ومستوفية الموافقات والتصاريح، مهددة بذلك التصرف حياة الركاب المدنيين.
يذكر أن المقاتلات القطرية، اقتربت من طائرتين مدنيتين إماراتيين، خلال رحلة اعتيادية الشهر الماضى فى حادثة ثانية، فيما اعترض الطيران الحربى القطرى فى الحادثة الأولى التى وقعت منتصف شهر يناير الماضى طائرتين مدنيتين أخرتين،ما شكل تهديدا لسلامة الركاب وخرقاً واضحاً للقوانين والاتفاقيات الدولية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة