مشاهير الإجرام.. عزت حنفى صاحب "حدائق الشيطان" الحقيقى فى الصعيد

الإثنين، 21 مايو 2018 07:26 م
مشاهير الإجرام.. عزت حنفى صاحب "حدائق الشيطان" الحقيقى فى الصعيد عزت حنفى
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عزت حنفى" أحد الأساطير التى يرددها أهالى الصعيد، فهو صاحب إمبراطورية المخدرات فى الجنوب، والذى تناولته الدراما من خلال أكثر من عمل، حيث جسد شخصيته الفنان أحمد السقا فى فيلمه الأشهر "الجزيرة"، وتم تجسيد شخصيته فى مسلسل حدائق الشيطان حيث ظهر باسم "مندور أبو الدهب".

بدأت قصة "عزت حنفى" لدى استقطابه الهاربين من أحكام فى شتى محافظات الصعيد، واستولوا برفقتهم على مئات الأفدنة فى النخيلة بأسوط لزراعتها بالمخدرات، وبلغت سطوة عصابة "حنفى" في تهديد بعض الصحفيين لمنعهم من متابعة الجرائم التي يرتكبونها والتى بلغ عدد ضحاياها خلال السنوات الخمس الأخيرة 103 قتلى.

وبعد مقتل خمسة أشخاص فى نزاع بين عائلتين فى القرية، حاصرت قوات الشرطة جزيرة "حنفى" لمدة 7 أيام، واحتجز "عزت" عددا من الرهائن، ولكن الشرطة داهمت المكان فى أول مارس 2004 واستخدمت أكثر من خمسين عربة مدرعة وستين زورقا نهريا وما يزيد على ثلاثة آلاف جندى وضابط من القوات الخاصة.

وبنى "عزت" حصونا فى كافة أنحاء جزيرة النخيلة بعدة أشكال، منها الأبراج، التى ترتفع أحيانا إلى خمسة طوابق، ومنها الدشم الحصينة التى بنيت من الطوب اللبن، الذى لا تستطيع طلقات الرصاص اختراقه، كما حفروا عدة خنادق تحت الأرض تمكنهم من إطلاق الرصاص على أى قوات مهاجمة، وإضافة إلى هذه التحصينات، كان رجال "عزت" يمتلكون كمية هائلة من الأسلحة والذخائر، تتدرج من المسدسات والبنادق العادية والآلية، إلى المدافع من طراز جيرنوف، التي يبلغ مداها أكثر من سبعة كيلومترات، وتطلق قذائف من عيار نصف بوصة.

وتقدر الشرطة أعداد هذه المدافع فى النخيلة بحوالى ثمانية مدافع وكان الممول الأساسى لهم شخص يدعى "أبو وردة".

وزيادة فى التحصين، نصبت عائلة أولاد على حنفى أسطوانات غاز البوتاجاز على الأسوار وعلى جذوع النخيل توطئة لتفجيرها إذا ما أقدمت قوات الأمن على اقتحام مواقعهم، أما نهر النيل، فقد ملأوه بالأسلاك الشائكة والعوائق الصناعية حتى لا تتمكن الزوارق النهرية من الالتفاف حولهم وكان معهم عدد كبير من الرجال.

وأثناء الحصار، تحدث عزت حنفى عبر الهاتف  إلى إحدى القنوات الإخبارية العربية، وقال إن السلطات ترغب فى التخلص منه على الرغم من أنه ساعدها من قبل خلال انتخابات مجلس الشعب السابق، موضحا أنه ساعد السلطات فى حربها ضد الإرهاب خلال التسعينات التي شهدت نشاطا كبيرا للجماعات الإسلامية في أسيوط والصعيد بشكل عام، مؤكداً أنه قتل أعداد كبيرة من الإرهابيين وأن مسئولين بالدولة وقتها أمدوه بالسلاح، على حد كلامه.

وأسفر الاقتحام عن تحرير الرهائن، وسقوط 77 من أفراد العصابة فى أيدى رجال الشرطة وفي مقدمهم عزت حنفي، الذى حاول الهرب على "حمار" بمساعدة حبيبته، لكنه سقط فجأة من الحمار فتعامل معه رجال الشرطة باطلاق الرصاص عليه، ليسقط مصاباً ويتم نقله للمستشفى.

وصدر حكم على "عزت حنفى" بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم في عزت حنفى وشقيقه حمدان فى سجن برج العرب بالإسكندرية فى الساعة السادسة من صباح من يوم 18 يونيو 2006، وتم دفنهما فى مسقط رأسهما في قرية النخيلة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة