حذر رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، تونى بلير، من أن حزب العمال البريطانى سيدفع ثمنًا باهظًا لرفض رئيس الحزب، جيريمى كوربين، محاربة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بريكست والمطالبة بإجراء استفتاء جديد.
وانتقد بلير، الذى كان يرأس حزب العمال سابقًا، موقف الحزب من مغادرة التكتل الأوروبي..مدينًا إخفاق كوربين فى إدارة أكثر المسائل أهمية فى بريطانيا.
وقال بلير- فى مقال له نقلته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكترونى، إن الحزب وجد نفسه الآن فى اسوأ وضع، إذ تبين لمؤيدى البقاء فى الاتحاد الأوروبى ومؤيدى مغادرته أن حزب العمال لا يحذو حذوهما.
وحث بلير كوربين على أن يقول إن "الشعب البريطانى يجب أن يتخذ القرار النهائي"، وذلك نظرًا لإخفاق رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، فى إجراء مفاوضات للحصول على صلاحيات جيدة لمغادرة الاتحاد الأوروبى.
وأوضح بلير أن حزب العمال عليه أن يتبنى موقفًا صريحًا من خلال إقراره بأن الحكومة أخفقت فى مفاوضاتها للتوصل لاتفاق جيد بخصوص بريكست.
كانت تصريحات بلير مصحوبة بتقرير أعده مركز أبحاث تونى بلير الذى توقع أن الخسائر المترتبة على خطة الحكومة لمغادرة الاتحاد الجمركى تفوق بكثير أى مكاسب.
وأشار بلير إلى أن معضلة بريكست الرئيسية هى عدم التوصل لحل إما عن طريق حماية الاقتصاد والالتزام بقوانين الاتحاد الأوروبى أم التحرر من هذه القوانين والمجازفة بالإضرار بالاقتصاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة