قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى الذكرى الـ 1078 لتأسيس الجامع الأزهر، إن الجامع الأزهر كان وسيظل قلعة الوسطية والسلام، والمرجع الأصيل لعلوم الدين، والذى دُرست فى جنبات أروقته وحول أعمدته وعلى أيدى علمائه مختلف العلوم والمعارف، مشيرا إلى أن الأزهر عبر تاريخه الذى يمتد لأكثر من ألف عام حافظ على علوم القرآن وعلوم السنة واللغة العربية وآدابها، كما حافظ على تراث المسلمين، ونشره – ولا يزال ينشره - صحيحًا خالصًا على الدنيا كلها.
وأكد فضيلته أن الجامع الأزهر يعد من أقدَمِ المساجد التى تمَّ إنشاؤها فى مدينة القاهرة (361هـ، 972م)، ليكون جامعًا وجامعة، مضيفا أننا نحتفل بتأسيس هذا المعهد العريق لنؤكد أن الأزهر الشريف الذى رضيه المسلمون فى الشَّرقِ والغربِ، وائتمنوه على تعليمِ أبنائهم وبناتهم، ماض فى أداء رسالته وتبليغها للناسِ صافية بعيدا عن الانحرافات المذهبيَّة أو الطائفيَّة، أو المطامِع السياسيَّة .
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، أن مصر الأزهر هى من المدارس القليلة التى يدرس فيها المذاهب الفقهية الأربعة، وهذا بسبب مناهجه التى تنتج عقلية تسع الجميع وتحترم الرأى والرأى الآخر، مشددا على أن الأزهر الشريف باق إلى ما شاء الله منارة للعالم العربى والإسلامى بل للعالم أجمع باعتداله وسماحة علمائه وخريجيه المنتشرين فى مختلف أنحاء العالم ينشرون ثقافة التسامح والتعايش والسلام .. ولا يزال علماء الأزهر الشريف فى العالم هم العلامات المضيئة فى الدنيا جميعا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة