أكد سعيد العسال مدير عام آثار الغربية رئيس البعثة المسئولة عن الحفاير بمنطقة صالحجر الأثرية بمركز بسيون، أن ما تم اكتشافه من مبنى ضخم من الطوب الأحمر، وذلك أثناء أعمال الحفائر الجارية حاليًا بصالحجر، هو كشف أثرى عظيم يعود للعصر اليونانى الرومانى، ويبلغ طوله 16 متر تقريبا، وعرضه 3.5 متر، وارتفاعه 1.80 متر.
وأضاف العسال، أن العملات الذهبية المكتشفة نادرة ولا يوجد سوى القليل منها فى مصر، لافتا إلى أن العملات الذهبية ذو قيمة كبيرة للملك بطليموس الثالث.
وأشار إلى أن اكتشاف مبنى بهذا الحجم سليم هو إنجاز ونجاح كبير للبعثة المسئولة عن الحفاير بصالحجر، وأن العملات الذهبية سيتم نقلها لعرضها بالمتهم المصرى الكبير أمام الزوار نظرًا لندرتها وعراقتها.
تابع، البعثة اكتشفت أيضا أجزاء لتماثيل صغيرة سيتم نقلها لأقرب مخازن الآثار لعرضها لتحديد القطع التى تصلح للعرض، والآثار المكتشفة تدل على أن أصحابها كانوا على مستوى اجتماعى كبير، لافتا أن صالحجر، كانت عاصمة الأسر 24-26-28 وعاصمة الوجه البحرى قبل توحيد القطرين فى عصور ما قبل التاريخ.
وأكد أن البعثة سوف تقوم باستكمال أعمال الحفر فى شهر 7 القادم لاستكمال الكشف عن باقى المبنى الذى تم اكتشافه، مؤكدا أن هذا المبنى ما هو إلا جزء بسيط وسيتم الكشف عن باقى أجزائه خلال الفترة القادمة من خلال أعمال بعثة الحفاير.
كانت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بموقع صالحجر الأثرى بمحافظة الغربية، قد كشفت عن أجزاء من مبنى ضخم من الطوب الأحمر، وذلك أثناء أعمال الحفائر الجارية حاليا.
وأوضح الدكتور أيمن عشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية، أنه من المرجح أن تكون هذه الأجزاء جزءًا من حمام يرجع للعصر اليونانى الرومانى، ويبلغ طوله 16 متر تقريبا، وعرضه 3.5 متر، وارتفاعه 1.80 متر، مؤكدًا أن البعثة ستستكمل أعمالها خلال المواسم المقبلة للكشف عن باقى المبنى والتأكد من طبيعته.
وأضاف، أنه تم العثور أيضًا على العديد من القطع الأثرية تتمثل فى مجموعة من المسارج المصنوعة من الفخار وتماثيل مصنوعة من التراكوتا "الطين المحروق" وأدوات من البرونز وقطعة حجرية عليها بقايا نقش وكتابة هيروغليفية وتمثال صغير لكبش.
وحصل "اليوم السابع" على صورا للآثار المكتشفة بصالحجر، والتى تم نقل أجزاء منها للمتحف المصرى لترميمها قبل عرضها.
وأجرى "اليوم السابع" جولة داخل منطقة آثار صالحجر بعد نجاح فريق البعثة المصرية فى الاكتشاف الأثرى.
وتبين وجود حفرة كبيرة تشبه الخندق، وبها مبنى بالطوب الأحمر، يعود للعصر اليونانى الرومانى، والذى تم استخراج عملات ذهبية مصكوك عليها بطليموس الثالث نادرة وذو قيمة عالية، وأجزاء تماثيل صغيرة تم حفظها فى صناديق خشبية وغلقها بمعرفة اللجنة المكتشفة.
يقول محمد ناصر مدير منطقة صالحجر الأثرية لـ"اليوم السابع"، إن منطقة صالحجر الأثرية تقع شمال القرية وهى بواقى العاصمه الصاوية التى كانت عاصمة مصر فى العصر الصاوى نسبة إلى صاو وهو الاسم القديم لقرية صالحجر، عاصمة الأسر 24 – 26 – 27 – 28، وهى أول عاصمة للوجه البحرى ثم انتقلت العاصمة إلى بوتو، وبعد ذلك تزوج الملك مينا من صالحجر من أول ملكه وهى الملكة نيت حتب وقام بتوحيد القطرين.
وأضاف أن هناك بعثات ألمانية وإنجليزية وسويدية تقوم بأعمال حفر بالمنطقة الأثرية بصالحجر ومنطقة تل ربوة الأحجار منذ عام 1997 ولهم العديد من الاكتشافات الأثرية بالمنطقة.
وأضاف أن فريق البعثة المصريك للآثار كان أمام 3 مناطق للاختيار من بينهم للحفر، حيث إن المنطقة الأولى وسط الحفائر السابقه لاستكمال الشكل المعمارى للمنطقة، المنطقة الثانية بجوار السور الحجرى الكبير المكتشف عام 1974.
أما المنطقة الثالثة تم اختيارها لأنها بداية عمل شبكة للحفائر، ويمكن من خلالها ربط مكتشفات حديثة بالمكتشفات الحفائر السابقة.
وقال: لحسن حظنا تم اختيار المنطقة الثالثة، حيث إن الآثار تم اكتشافها على بعد سنتيمرات من سطح الأرض، وهو ما سهل على البعثة الاكتشاف، مؤكدًا أن البعثة ستكمل أعمال الحفر فى يوليو المقبل للكشف عن باقى أجزاء المبنى الأثرى المكتشف، مشيرًا إلى أنه لا يوجد متحف بالعالم يخلو من آثار تخص العصر الصاوى.
وأضاف، أن صالحجر كان اسمها فى العصور الفرعونية صاو وساو وسابى ثم تحول فى العصر اليونانى إلى سايس وفى العصر الإسلامى إلى "صا" وفى العهد العثمانى أصبحت صالحجر.
وأوضح أنها من مدن الحج المقدس فى العصور الفرعونية، وازدهر الأسطول البحرى فى العهد الصاوى، فكان لأول مرة يدور حول أفريقيا عن طريق رأس الرجاء الصالح فى عهد الملك نيكاو الثانى، وأول مرة فى عهد صالحجر يوجد سفن ذات ثلاثة طوابق، كما أعيد شق قناة سيزوستريس عهد الملك نيكاو الثانى.
وأشار إلى أن الملك بسماتيك الأول حاكم الأسرة الـ26 وكانت بصالحجر نجح فى طرد جيوش الأشوريين والاحتلال الفارسى تم طرده فى عهد الملك أمون حر.
وأضاف، كان لصالحجر 14 عيدًا منها عيد المصابيح والعيد الكبر وعيد بعث أوزير، كما أن صالحجر القديمة كان بها 5 معابد أشهرها معبد نيت وهو آخر من رأه شمبليون عامر 1882 عندما زار صالحجر عن طريق فرع رشيد وزار البنايات الضخمة ولكن لسوء الحظ حدث فيضان لم يمكنه من رسم صورة أكثر دقة لمعابدها ومنطقتها الأثرية.
وأضاف أن صالحجر بها العديد من الآثار الفرعونية والإسلامية والرومانية، وتم اكتشاف العديد منها خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أنه من بين الآثار الإسلامية مقام سيدى عباس.
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(8)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(9)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(11)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(12)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(13)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(14)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(15)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(17)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(18)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(20)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(26)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(27)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(28)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(29)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(31)
الاثار-المكتشفة-بصالحجر-(33)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة