نبيه برى رئيسا للبرلمان اللبنانى للمرة السادسة.. العجوز الشيعى ينال تجديد ثقة لإدارة المجلس وسط حقل ألغام.. بدأ حياته وزيرا للعدل و تحالفاته مع حزب الله تثير الجدل.. و "جعجع" يعترض على انتخابه بالورقة البيضاء

الأربعاء، 23 مايو 2018 10:00 م
نبيه برى رئيسا للبرلمان اللبنانى للمرة السادسة.. العجوز الشيعى ينال تجديد ثقة لإدارة المجلس وسط حقل ألغام.. بدأ حياته وزيرا للعدل و تحالفاته مع حزب الله تثير الجدل.. و "جعجع" يعترض على انتخابه بالورقة البيضاء نبيه برى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للمرة السادسة يقود السياسى اللبنانى المحنك نبيه برى ذو الثمانين عاما، البرلمان بعد أن فاز بمنصب رئيس مجلس النواب اللبنانى الجديد، فى أولى جلسات المجلس المنتخب حديثاً.

وأعلنت غالبية الكتل السياسية، دعمها لبرى للاستمرار فى مهامه ماعدا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والذى أعلن أن كتلته البرلمانية صوتت ببطاقة بيضاء فى انتخاب رئيس مجلس النواب.

وتأتى الرئاسة السادسة لبرى فى البرلمان فى وقت عاصف، حيث تسير بيروت الأيام القادمة على حبل رفيع ومطالبه بأن تحفظ توازنها حتى تصل بر الأمان دون أن تقع فى أتون التجاذبات الإقليمية والحرب فى سوريا، ويعول اللبنانيون على العهد الجديد الذى بدأ فور انتهاء الانتخابات النيابية وتشكيل مجلس جديد منتخب للمرة الأولى منذ عشر أعوام والحكومة المرتقبة.

و"برى" السياسى الشيعى هو رئيس حركة أفواج المقاومة اللبنانية (حركة امل)، منذ العام 1980، وقاد حركة أمل خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وفي 1984 شارك في حكومة الوحدة الوطنية كوزير لإعادة إعمار الجنوب، ثم عمل وزيراً للعدل ثم وزيراً للموارد الكهربائية والمائية، تحت رئيس الوزراء رشيد كرامي.

وانتخب رئيسًا لمجلس النواب للمرة الأولى فى العام 1992 ونال 105 اصوات من اصل 124، والمرة الثانية عام 1996 ونال 122 صواتًا من اصل 126، والمرة الثالثة بفى 2000 ونال 124 صواتًا من اصل 126، والمرة الرابعة فى 2005 ونال 90 صواتًا من اصل 126، والمرة الخامسة فى 2009 و نال 90 صواتًا من اصل 127.

وعُرف "برى" منذ الستينات بصداقته بالإمام موسى الصدر حتى بات بري أحد الأشخاص المقربين جدا إلى الإمام وأحد أبرز مساعديه في مجالات عدة خاصة في المجال السياسي وعاون الإمام في تحركه ومطالبته بإنشاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ثم انتسب إلى حركة المحرومين التي أسسها الصدر وبدأ مشواره مع الإمام السيد موسى الصدر.

ويعد نبيه برى وحركة أمل الحليف الأول لحزب الله اللبنانى وتعود علاقة برى ونصر الله الى حيث انضم الأخير لحركة أمل التى أسسها الإمام الصدر، وعام 1982 كان عاما مفصليا حيث وقع الاجتياح الإسرائيلي للبنان وبوقوعه حصلت أزمة في صفوف أمل بين تيارين متقابلين، تيار يقوده نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني وكان يطالب بالانضمام إلى "جبهة الإنقاذ الوطني " وتيار آخر أصولي متدين كان نصر الله أحد أعضائه وكان يعارض هذا الأمر، وبتفاقم النزاع انشق التيار المتدين عن تيار نبيه بري ، وكانت نشأة حزب الله اللبنانى.

إلا أن هذا الانفصال لم يٌحدث انشقاقا بين برى ونصر الله حيث تحالفت أمل وحزب الله وشكلا تحالفا مشتركا يخضوا الانتخابات النيابية ككيان واحد تحت مسمى الثنائى الشيعى فى لبنان، وحصلا الإثنان فى الانتخابات الآخيرة على 30 مقعدا نيابيا ومثلا هما وحلفاؤهما أغلبية نيابية داخل البرلمان الجديد.

وتولى برى وزيرًا للعدل في حكومة الرئيس رشيد كرامي من1984 الى 1988، ، ثم وزيرًا للموارد المائية والكهربائية في حكومة الرئيس سليم الحص من 1989 إلى 1990، ووزيرًا للإسكان في حكومة الرئيس سليم الحص من 1989 إلى 1990، ووزير دولة في حكومة الرئيس عمر كرامي 1990 إلى 1992، ووزير دولة لشؤون الجنوب والاعمار في حكومة الرئيس رشيد الصلح من 1992 إلى 1992.

ويحظى برى، باحترام على الساحة اللبنانية وخاصة بعد أن حافظ على التوازن اللبنانى فى أعقاب اغتيال الرئيس رفيق الحريرى وقام بجهود كبيرة لرأب الصدع في الساحة اللبنانية فى تلك اللحظة الحرجة، وابقى على حكومة فؤاد السنيورة نهاية ذلك العام على الرغم من استقالة الوزراء الشيعة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة