بعث 50 دبلوماسيا إسبانيا، برسالة إلى السفير البلجيكى فى مدريد يشكون فيها من موقف بلاده "غير المنصف" فيما يتعلق بأزمة إقليم كتالونيا.
ووفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية فقد يخص الموقعون على الرسالة، بالذكر كل من وزير الداخلية يان يامبون والمدعى العام فى بروكسل جان مارك ميللر، بسبب ما رأوه تعاطفا من قبلهما مع الساسة الكتالونيين الذين قدموا إلى بلجيكا.
ويعود أصل المشكلة إلى أواخر العام الماضى، عندما فر عدد من ساسة كتالونيا إلى بلجيكا هربا من الملاحقات القضائية الإسبانية، إذ أن مدريد رفضت الاعتراف بحقهم فى إعلان دولة مستقلة إثر استفتاء أجروه رغما عن إرادتها.
وكان هؤلاء الساسة وعلى رأسهم رئيس إقليم كتالونيا المقال، قد قدموا إلى بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبى، أملا فى تحريك الرأى العام والمؤسسات الأوروبية، الأمر الذى لم يلق أى نجاح يذكر، رغم وجود تعاطف خجول من بعض الأحزاب الانفصالية.
وينتقد الموقعون على الرسالة، وبينهم قادة سابقون، موقف المسئولين البلجيكيين، "الذين يتشككون فيما يبدو بصدقية العدالة الإسبانية وسيادة القانون فى هذا البلد".
ويرى الدبلوماسيون الأسبان، أن وزير الداخلية البلجيكى أظهر استعدادا لمنح ساسة كتالونيا الهاربين لحق اللجوء السياسى فى بلاده، كما انتقد العدالة الإسبانية.
وكانت حالة الجفاء قد ظهرت بين بلجيكا وإسبانيا منذ بداية أزمة كتالونيا، فقد عمد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى، إلى تجنب الحديث مع نظيره البلجيكى شارل ميشيل، أثناء قمة أوروبية عقدت نهاية العام الماضى، قبل أن يتم "تهدئة الأجواء عبر الحوار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة