قال الكاتب باتريك مغراث (1950) مؤلف رواية "عشيقة خزانة الملابس" التى وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة والتر سكوت للخيال التأريخى، لعام 2018، إن الكتابة عن الماضى، تكتسب أهميتها من قوة صداها فى الحاضر.
جاء ذلك خلال حوار قصير أجرته جائزة والتر سكوت للخيال التأريخى، مع الكاتب باتريك مغراث، بعدما وصلت روايته إلى القائمة القصيرة للجائزة، والتى تدور فى يناير 1947، فى لندن التى تعيش فى حالة خراب، ولا يجد الناس شيئًا ليأكلونه، وهو أبرد شتاء فى الذاكرة الحية. ومما زاد الطين بلة، هو أن تشارلى غريس، أحد الممثلين المسرحين العظماء فى هذا اليوم، قد مات فجأة. أما أرملته عشيقة خزانة الملابس، فتعيش فى حالة حزن، ثم ليلة، تكتشف سر "غريس" لتدور الرواية فى عالم جديد مظلم، تدرك أن الحرب لم تنته بعد.
فى البداية.. ما هو رأيك فى وصول روايتك للقائمة القصيرة إلى جائزة والتر سكوت للخيال التأريخى؟ هل ترى نفسك روائى تاريخى؟
أنا فى غاية الشرف لأن أكون فى القائمة النهائية لجائزة والتر سكوت. لقد تأثرت تماما. إننى أدرك تمام الإدراك أنى روائى تاريخى، ولكن هذا يتعلق بكتابة القصص أو الروايات عن القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. أنا القرن العشرين فلا يبدو إلى نوع ما تاريخيا لأننى عشت نصفه.
وماذا عن الشخصيات فى روايتك.. كيف تمكنت من تتبعه؟
تظهر الشخصيات أولاً وقبل كل شىء ككائنات غامضة تمتلك فقط وظيفة غامضة فى مؤامرة مبدئية. ثم عندما تكتبهم فعليًا، يكتسبون نغمات الصوت والمواقف والهيئات والملابس، وفى لحظة معينة هناك وأنت تعرفهم قد لا يمكن التنبؤ بها ولكنها كمية معروفة.
وماذا عن دور البحث والخيال فى روايتك؟ وكيف يتبادل الاثنان دورهما؟
إن الحقائق تغذى الرواية حتى تبدأ القصة التى ترتكز فى إطار تاريخى مقبول تقريبًا فى التبلور.
وهل تعتقد أن الكتابة عن الماضى مهمة للمجتمع؟
هذا إذا استطعت أن تجعل الماضى يلقى صدى فى الحاضر، والذى يمكن بالتأكيد أن يكون مصدرًا للمتعة الجدية للحياة.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق جائزة والتر سكوت للخيال التأريخى تكريمًا لإنجازات الأب المؤسس للرواية التاريخية، وتعد جائزة والتر سكوت للخيال التأريخى واحدة من أرقى الجوائز الأدبية فى العالم. وتحصل الرواية الفائزة على جائزة مالية تقدر بـ 30 ألف جنيه استرلينى.
