هددت الولايات المتحدة باتخاذ اجراءات "صارمة" بحق دمشق فى حال انتهك نظام بشار الأسد اتفاقا لوقف إطلاق النار وذلك غداة إلقاء الجيش السورى منشورات فوق محافظة درعا الجنوبية تحذر من عملية عسكرية وشيكة.
وطُبعت على أحد المنشورات التى رآها مصور لوكالة فرانس برس فى درعا صورة مقاتلين قتلى مرفقة بتعليق "لا تكن كهؤلاء. هذه هى النهاية الحتمية لكل من يصر على الاستمرار فى حمل السلاح اترك سلاحك قبل فوات الأوان".
وتوجهت المنشورات إلى أهالى درعا تدعوهم لمشاركة الجيش فى "طرد الإرهابيين". ووقعت باسم "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة".
ويتوقع أن تكون درعا التى تشارك حدودها مع اسرائيل والأردن بين الأهداف المقبلة لعمليات النظام العسكرية حيث تم إرسال تعزيزات إلى المنطقة بعد انتهاء المعارك ضد تنظيم داعش فى دمشق وطرده منها الأسبوع الماضي.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا فى وقت متأخر الجمعة أعربت فيه عن "قلقها" جراء التقارير مشيرة إلى أن المنطقة المعنية تقع ضمن حدود منطقة خفض التوتر التى اتفقت عليها مع روسيا والأردن العام الماضى.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت "نحذر النظام السورى كذلك من القيام بأى تحركات تهدد بتوسيع النزاع أو زعزعة وقف إطلاق النار"، مضيفة أن الرئيس دونالد ترامب أعاد التأكيد مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين على الاتفاق خلال اجتماع فى فيتنام عقد فى نوفمبر.
وأوضحت أنه "بصفتها ضامنة لمنطقة خفض التصعيد هذه بالاشتراك مع روسيا والأردن، ستتخذ الولايات المتحدة اجراءات صارمة ومناسبة للرد على انتهاكات نظام الأسد".
وسيطر النظام والقوات المتحالفة معه الاثنين على منطقة اليرموك فى جنوب دمشق، ما أعطى الأسد سيطرة كاملة على العاصمة والمناطق المحيطة بها لأول مرة منذ العام 2012.
ويجعل موقع درعا أى عملية واسعة فيها أمرا غاية فى الحساسية حيث تشتبه إسرائيل بأن إيران تسعى إلى تعزيز تواجدها العسكرى قرب الحدود.
وتسيطر فصائل معارضة تعمل تحت مظلة النفوذ الأردنى والأمريكى، على 70% من محافظة درعا وعلى أجزاء من المدينة مركز المحافظة بحسب المرصد.
وتتواجد الفصائل المعارضة عملياً فى المدينة القديمة الواقعة فى القسم الجنوبى من درعا فيما تحتفظ قوات النظام بسيطرتها على الجزء الذى يشمل الأحياء الحديثة ومقرات مؤسسات الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة