سلمى نصيف محمد طفلة عمرها 12 عاما، تعانى من مرض وراثى أفقدها القدرة على الحركة، والدها يعمل باليومية ولديه غيرها 4 أبناء أكبرهم فى كلية العلوم والصغرى أكملت الـ3 أشهر، وتعيش الأسرة المكونة من 7 أفراد فى أبو حيدر المحطة عزبة أبو عدس بمحافظة الإسماعيلية.
الطفلة كانت طبيعية جدا حتى أكملت السنوات السبع الأولى من عمرها كانت فى ذلك الوقت فى الصف الثانى الابتدائى، ولكنها كانت تعانى بشكل دائم من آلام بالبطن وكانت تعاود الطبيب بانتظام كل 10 أيام.
وفى امتحان الصف الثانى الابتدائى بدأت الطفلة فى عملية ترجيع بشكل غير طبيعى، هرولت الأسرة بالطفلة إلى الطبيب الذى أجرى الكشف عليها ثم طلب بعض الأشعة والتحاليل ثم كتب بعض الأدوية وذهبت الطفلة إلى المنزل، وبالرغم من تناول الطفلة للأدوية إلا أن عملية الترجيع لم تتوقف حتى صباح اليوم التالى، أخذت الأم الطفلة سلمى وعادت مرة أخرى للطبيب المعالج، وقبل وصولها إلى الطبيب غابت الطفلة عن الوعى ودخلت فى غيبوبة.
وبمجرد أن رآها الطبيب على هذه الحالة شخصها بأنها تعانى من غيبوبة سكر وطلب منا نقلها إلى العناية المركزة بالمستشفى الأميرى، وبالفعل نقلنا الطفلة إلى المستشفى الأميرى، وهناك وضعوها تحت الملاحظة لمدة يومين على أنها تعانى من غيبوبة سكر، ولكن أحد الأطباء أخبر والدتها بأنهم لا يستطيعون تشخيص الحالة ونصحها بالخروج من المستشفى، كانت الطفلة قد توقفت عن الترجيع، وبالفعل نقلتها الأم إلى مستشفى الجامعة.
وفى مستشفى الجامعة أجرى الأطباء لسملى أشعة على المخ وعملية بذل من الظهر ووضعوها تحت الملاحظة فى غرفة خاصة لمدة 20 يوما لشكهم فى إصابتها بالالتهاب السحائى أو الحمى الشوكية، وطلب الأطباء تحليلا وراثيا وأجرته الأم على نفقتها خارج المستشفى ولكن هذا التحليل يتأخر كثيرا.
لم تكن سلمى فى تلك الأثناء تتحرك كانت دائما تبدوا كأنها غائبة عن الوعى ترى وتسمع فقط، وهنا نصحت الطبيبة الأم بالمحاولة مع سلمى علها تستطيع الجلوس أو المشى، وبالفعل حاولت الأم مع ابنتها إلى أن استطاعت أن تجلس وتمشى أيضا.
بذل الأطباء جهودا كبيرة فى محاولة الكشف عن هوية المرض ولكن دون جدوى، وفى أحد الأيام وضعت سلمى على جهاز كهربائى لحقنها بحقنة قال الطبيب إنها ستكشف عن نوع المرض، ولكن فى نفس اليوم بدأت أقدام سلمى فى الاعوجاج بدأت أطرافها تبدو غير طبيعية، وبدات مشاكل الحركة فى الظهور خافت الأم كثيرا وسألت الطبيب عما يمكن فعله لطفلتها، فقال لها الطبيب: انتى مش كنتى عاوزة تاخدى بنتك على مصر.. خديها.
أخرجت الأم ابنتها من المستشفى وطلب عمها الأشعة والتحاليل وسافر بها إلى مستشفى أبو الريش وقابل طبيبة أمراض وراثية وكتبت له على كورس علاج للطفلة سلمى، ولكن والدها لم يقتنع بالتشخيص عن بعد وفى فجر اليوم التالى أخذ الفتاة وسافر بها إلى القاهرة، وعاود الطبيبة نفسها والتى حجزت الطفلة بالمستشفى لمدة 5 أيام.
كان تحليل الوراثة قد ظهرت نتائجه فى ذلك الوقت وأخذته الأم إلى الطبيبة التى طلبت إجراء نفس التحليل لجميع أفراد العائلة للاطمئنان عليهم، وبالفعل أظهرت نتائج التحاليل أن الأطفال جميعا سالمين وأن سلمى فقط هى المصابة بهذا المرض الوراثى، بعد خروجنا من المستشفى بدأت المتابعة مع الطبيبة فى عيادتها الخاصة، وبعد فترة لم تعد سلمى تستطيع إغلاق فمها، وبالتالى لا تستطيع تناول الطعام أو الشراب، حولتها الطبيبة إلى أخرى لإجراء منظار للكشف عن السبب إلا أن المنظار أظهر سلامة الطفلة وأن المشكلة خارجية خاصة بالفم، كانت الأم تتابع فى ذلك الوقت مع طبيبة علاج طبيعى فأخبرتها أن المشكلة من الممكن أن تكون فى عصب الفك، وبدأت طبيبة العلاج الطبيعى العمل مع سلمى وعلاجها بالتمارين لعصب الفك وبالفعل نجحت سلمى فى تحريك فمها بل والقدرة على تناول طعامها دون مساعدة مرة أخرى.
أرهقت الأسرة كثيرا من مصاريف السفر والعلاج حتى لم تعد قادرة على السفر بالطفلة مرة أخرى فتابعت مع أحد الأطباء القريبن منذ 3 سنوات وأخبرها أن الطفلة بحاجة إلى عملية تقويم للعظام، كانت الطفلة فى ذلك الوقت تسطيع المشي بمساعدة آخر بفضل العلاج الطبيعى، ولكن الطفلة الآن توقفت عن العلاج الطبيعى بسبب المشاكل المادية، وأصبحت عاجزة عن الحركة.
للتواصل مع الحالة: 01000160736 - 0643470863
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة