بالتأكيد قد قابلت، ولو لمرة واحدة فى حياتك، من يشكو لك من «سوء حظه» فى الدنيا، سواء فيما يتعلق بأمور بالعمل أو بالشؤون الحياتية الأخرى، وهو يجد دائما أن الأشياء لا تكتمل لنهايتها على الوجه المأمول، على الرغم من أخذه بكل الأسباب من وجهة نظره، وقد يزيد على ذلك بأن يذكر لك اسم شخص ما ويقول لك إنه يتمنى أن يكون «حظه حلو» مثله، لأنه يرى أن الأمور تسير معه بشكل مغاير عما اعتاد هو عليه.
وإذا دققنا هنا فى حقائق الأمور فسنجد أن هناك عاملا مهما جدا يغفل الكثيرون الانتباه إليه وإدراكه على النحو السليم، وهو عامل «التوفيق» وليس «الحظ»، وقد ذكره الله فى محكم آياته فى سورة «هود» حيث قال سبحانه وتعالى: «وما توفيقى إلا بالله» صدق الله العظيم.
فلابد أن يدرك كل منا أنه مهما بلغ مقدار علمه أو قدراته أو مهاراته، فهو يحتاج إلى توفيق الله جل وعلا له، لكى يحقق غاياته على الوجه الأكمل، وإدراك التوفيق الإلهى له شرطان مهمان، هما «صلاح النية، ومراعاة المعايير الأخلاقية جنبًا إلى جنب مع المعايير المهنية».
جعلنى الله وإياكم من الموفقين دائمًا بإذنه تعالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة