ترامب يتهم الـ"FBI" بالتجسس على حملته الانتخابية

الأحد، 27 مايو 2018 12:59 م
ترامب يتهم الـ"FBI" بالتجسس على حملته الانتخابية ترامب
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مكتب التحقيقات الفيدرالى (اف بى آى) بالتجسس على حملته الانتخابية فى 2016 واطلق على هذه العملية "غير المسبوقة" و"غير المشروعة "اسم "سباى غايت" مؤكدا انها مدبرة من الديمقراطيين.

وغرد ترامب الجمعة "تم دفع مبالغ ضخمة للجاسوس تتخطى المستوى العادي. بدأ الأمر يشبه إحدى أهم الفضائح السياسية فى تاريخ الولايات المتحدة" فى حين أمر وزارة العدل بالتحقيق فى الأمر، لا دليل فى المرحلة الراهنة يثبت هذه الاتهامات. لكن التاريخ الطويل لمكتب التحقيقات الفيدرالى المعروف بتدخله فى الحياة السياسية قد يثير الشكوك.

ومنذ بداياته تدخل الاف بى آى او انجر إلى الدوامة السياسية الأمريكية حتى اعلى المستويات، معرضا نفسه لاتهامات باستغلال السلطة.

بين الثلاثينات والستينات كان مديره الشهير جاى أدرغار هوفر يحتل موقعا محوريا فى السياسة فى واشنطن فيقدم خدمات ويجمع معلومات مضرة لضمان تعاون المعنيين لدى الضرورة.

وكان هوفر يتصرف كحليف للرؤساء ويطرح تهديدا على خصومهم. وكشفت سجلات أن الرئيس فرانكلين روزفلت كان يطلب بانتظام تحقيقات حول خصومه.

ومع حلول الستينات كان يملك ملفات حول اكثر من 400 ألف أمريكى.

وقال ريموند باتفينيس الاختصاصى فى تاريخ الاف بى آى لفرانس برس أن "هوفر كان يرعب الشخصيات السياسية". واضاف ""غالبا ما كان يطلب منه الحصول على اشاعات عن سياسيين. وقام بذلك بانتظام مع كافة الرؤساء خلال مسيرته المهنية"، وكان جون اف كينيدى يهابه لانه كان يعلم بان هوفر كان لديه الدليل بانه على علاقة بامرأة لها صلات مع المافيا.

وكان مدير الاف بى آى أقرب من ليندون بى جونسون الذى طلب من الشرطة الفدرالية التحقيق حول حزبه نفسه خلال المؤتمر الديموقراطى فى 1964، بحسب المؤرخ فى جامعة ولاية بنسيلفانيا داغلاس تشارلز.

عند وفاة هوفر فى 1972 بعدما ترك بصمته على مكتب التحقيقات الفدرالى، اختار ريتشارد نيكسون ال باتريك غراى الذى وعد بإقامة علاقة وثيقة مع البيت الأبيض. واثبتت فضيحة ووترغيت ذلك، لان غراى نقل إلى مستشارين فى الإدارة الأمريكية تفاصيل عن التحقيق الفيدرالى.

فى الأثناء، كان معاونه مارك فيلت يزود صحيفة "واشنطن بوست" بمعلومات سمحت بكشف فضيحة ووترغيت للرأى العام، ما أدى إلى استقالة نيكسون.

بعد هذه الفضيحة، سعى مدراء الشرطة الفدرالية بحسب تشارلز إلى إبقاء الرؤساء على مسافة بعيدة وعهدوا إلى وزير العدل بدور الوسيط.

وبهذه الطريقة تبين ان الشرطة الفدرالية تشكل تهديدا اكبر على الرؤساء الاميركيين. فقد امضى الرئيس بيل كلينتون ولايتيه الرئاسيتين وسط الفضائح تحت مراقبة مدير معاد له هو لويس فريه.

وبلغ التوتر ذروته فى 1998 عندما اخذ المحققون الفدراليون عينات من دم الرئيس الديموقراطى لمقارنة الحمض الريبى النووى مع السائل المنوى الذى عثر عليه على فستان المتدربة فى البيت الابيض مونيكا لوينسكي، ما أدى الى الشروع فى اجراءات اقالة من غير أن تفضى الى نتيجة.

لكن مكتب التحقيقات الفدرالى لم يخرج سالما من هذه القضية. فى 2004 اكد بيل كلينتون ان فريه استهدفه عمدا لتحويل الانتباه عن اخطاء خطيرة ارتكبها مكتب التحقيقات، أما الانتخابات الرئاسية فى 2016 فقد اغرقت الشرطة الفدرالية فى اخطر وضع سياسى فى تاريخها.

فوسط سباق محموم الى البيت الأبيض، كانت الشرطة الفدرالية تجرى تحقيقات حول المرشحين، الديموقراطية هيلارى كلينتون التى استخدمت بريدها الالكترونى الخاص فى مراسلات الخارجية والجمهورى دونالد ترامب بشكل غير مباشر حول اتصالات مشبوهة بين اعضاء فى فريق حملته ومسؤولين روس.

وتعرض جيمس كومى مدير الاف بى آى فى حينها والجمهورى المعروف، لانتقادات من كل حدب وصوب لإدارته لهذه الملفات. وتضررت حملة كلينتون جراء الطريقة التى نشر بها التحقيق فى حين ان حملة ترامب استفادت من السرية التى لفت التحقيقات حول فريقه.

ولدى وصوله إلى البيت الأبيض حاول ترامب إعادة نوع العلاقات التى كان يقيمها الرؤساء مع الشرطة الفيدرالية فى عهد هوفر.

وطلب ترامب من كومى اثبات ولائه له واغلاق الملف الروسى. وأمام رفض الأخير إقاله الرئيس الأمريكى من منصبه.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة