قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه بعد سبع سنوات من الحرب فى سوريا، سيطرت قوات الجيش العربى السورى تماما على المنطقة المحيطة بالعاصمة دمشق، فيما رأت الصحيفة أنه اقتراب للجيش السورى من تحقيق الانتصار فى دمشق بعد سبع سنوات من الحرب.
كانت المعركة التى يخوضها الجيش السورى من أجل دمشق قد انتهت هذا الأسبوع بهجوم على جماعة تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابى، بين دمار معسكر سابق للاجئين الفلسطينيين فى الضواحى الجنوبية بعدما تعرضت قوات المعارضة الأخرى للهزيمة فى منطقة مجاورة، وقتل كثر من ألف مدنى فى هذه الحملة بحسب بعض جماعات المراقبة، وقد أعلن الجيش السورى أن آخر مقاتلى المعارضة قد غادروا ضواحى دمشق، ليمثل بذلك أوج مسيرته المستمرة منذ سبع سنوات لتحقيق الانتصار هناك.
وتوجهت المعارضة المسلحة الآن إلى محافظة إدلب فى الشمال، قرب الحدود التركية، ودرعا فى الجنوب قرب الحدود الأردنية، وقد أسقطت طائرة سورية يوم الجمعة منشورات فى المناطق الشمالية من درعا تحذر الميليشيات وتضعهم أمام إحتمالين إما إلقاء أسلحتهم أو مواجهة هجوم، كما أن العديد من المراكز الاقتصادية التقليدية فى البلاد عادت لسيطرة قوات بشار الأسد، فالطريق السريع الذى يربطها تجرى إعادة بنائه وسيكون طريقا آمنا لجنود الحكومة المتوجهين إلى الخطوط الأمامية المتبقية.
ونقلت الصحيفة عن يزيد صايغ، الخبير فى مركز كارنيجى الشرق الأوسط فى العاصمة الببنانية بيروت، قوله إن النظام ليس قويا، لكن لا شك فى أنه سيسيطر الآن على المناطق المتبقية فى سوريا حتى يصل إلى الخطوط الأمامية للمناطق التى يسيطر عليها الآخرون، وتابعت "واشنطن بوست" بأنه رغم أن الحرب السورية بدأت فى الأساس كشأن داخلى تماما، إلا أن أغلب البلاد الآن مقسم بين قوى خارجية، فتسيطر تركيا على منطقة للمعارضة فى الشمال، وشاركت الولايات المتحدة مع القوات الكردية للسيطرة على أجزء من شمال شرق سوريا، وإيران وروسيا أيضا لديهما قواعد عسكرية لتعميق نفوذهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة