كشف موقع Gadgetsnow الأمريكى فى تقرير جديد أن محركات البحث مثل جوجل وبينج سيصبحون مجبرين قريبا على دفع الأموال مقابل عرض مقتطفات من المقالات الإخبارية بموجب قواعد مسودة حقوق النشر التى أقرها سفراء الاتحاد الأوروبى فى 25 مايو الجارى.
ومن شأن هذا الإجراء الذى لم يكن نهائياً بعد، أن يسمح للناشرين الصحفيين بأن يطلبوا من محركات البحث أن تدفع لهم مقابل عرض مقالاتهم لمدة تصل إلى سنة واحدة بعد النشر.
كما أن حزمة الإصلاحات الجديدة فى الاتحاد الأوروبى ستجبر أيضًا مواقع الويب مثل يوتيوب على طلب ترخيص من أصحاب الحقوق لعرض محتواهم، مثل الفيديوهات الموسيقية على سبيل المثال.
وعلى الجانب الآخر تزعم شركات التكنولوجيا أن مثل هذه الإجراءات لن تؤدى إلى تحقيق وسائل الإعلام لأرباح أكبر، حيث تقوم محركات البحث بتوجيه ملايين النقرات إلى المواقع الإخبارية التى تمكنها من كسب المال عبر الإعلان عبر الإنترنت، بينما عارضت صناعة التكنولوجيا الأمر، مؤكدة أن هذا الاتفاق سيضر بمستخدمى الإنترنت والقطاع الرقمى.
وقالت رابطة EDiMA التى تضم جوجل ومايكروسوفت وفيس بوك وتويتر: "إن هذا النهج الجديد قد يتوسع ليشمل أصغر مقتطفات من النص، وعلى الرغم من المعارضة الشديدة لأصحاب المصلحة والدليل الذى لا يمكن دحضه بأن هذا الإجراء الجديد لا يزيد من أرباح الناشرين الصحفيين، إلا أنه لا يساهم فى انتعاش الصحافة الجيدة فى أوروبا".
بينما رحب ناشرى الأخبار بهذه الإصلاحات الجديدة ووصفوها بأنه "خطوة حاسمة فى الاتجاه الصحيح، إذ قالت نيوز ميديا أوروبا NME ورابطة ناشرى الصحف الأوروبية، وجمعية ناشرى الصحف الأوروبية ومجلس الناشرين الأوروبى وجمعية وسائل الإعلام الأوروبية: "نحن لا نزال على ثقة بأن صانعى السياسة سيواصلون إظهار الدعم لضمان الاستثمار الحصرى فى الصحافة الأوروبية الحرة والديمقراطية".
إذ عانى ناشرو الأخبار من علاقة قاسية مع شركات مثل جوجل فى الماضى، وكان يلومونهم على الأرباح وتراجع عدد القراء، وحاولت جوجل حل المشكلة من خلال إنشاء مبادرة الأخبار الرقمية التى تمول المشاريع الرقمية للناشرين.
وستؤثر مقترحات إصلاح حقوق الطبع والنشر الجديدة أيضًا على صناعة الموسيقى التى شنت حملة ضد يوتيوب تتهمها بجنى الأموال من محتواها دون الحصول على التعويض اللازم.
بينما قال يوتيوب إنه دفع لصناعة الموسيقى أكثر من مليار دولار فى عام 2016 من أرباح الإعلانات وحدها، كما يسمح للفنانين بجنى الأموال من محتوى الموسيقى الذى تم تحميله بواسطة المعجبين.
جدير بالذكر أن إسبانيا وألمانيا قدمتا قوانين مماثلة فى الماضى، ما أدى إلى إزالة Google News من إسبانيا، ودفع أكبر ناشر أخبار فى ألمانيا أكسل سبرينجر لمنع جوجل من الحصول على مقتطفات من المقالات من صحفها بعد انخفاض الترافيك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة