كشف جهاز الموساد الإسرائيلي عن الضابطة الإسرائيلية التي تمكنت من تجنيد خبير ألمانى سافر إلى مصر خلال عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لتطوير منظومة الصواريخ المصرية خلال فترة الستينيات.
وأجرت الضابطة الإسرائيلية التى تدعى عليزا ميجن حواراً هو الأول مع هيئة التلفزيون والإذاعة الإسرائيلية لكونها لم تظهر من قبل على أى وسيلة إعلام إسرائيلية ، حيث كشفت النقاب عن أنها أول سيدة تشغل منصب نائب لرئيس جهاز الموساد فى تاريخه والذى تأسس فى عام 1949.
ضابطة الموساد عليزا ميجن
وأضافت أنه فى فترة الستينيات عندما كانت تبلغ من العمر 24 عاماً طلب منها تجنيد عالم ألمانى ، حيث سافرت إلى النمسا وأوقعته فى علاقة غرامية بهدف أن يصبح عميل لجهاز الموساد لكونه أحد أعضاء طاقم الخبراء الألمان اللذين عملوا في مصر على برنامج التسلح المصري في عهد جمال عبد الناصر واللذين طوّروا في إطاره برنامج الصواريخ المصرى ، وأوضحت أن العالم لم يستكفى بالعمل مع الموساد بل أقنعته بالسفر إلى إسرائيل كذلك للعمل فى تطوير منظومات التسليح الإسرائيلية .
عليزا ميجن فى فترة الشباب
إلى جانب هذه العملية أكدت "ميجن" أنها ساعدت فى التخطيط لاغتيال قادة منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية ، المسؤولين عن مقتل 11 رياضى إسرائيلى في دورة الالعاب الأولمبية بمدينة ميونخ الألمانية عام 1972 .
ضابطة الموساد
وقام الموساد حينها بسلسلة اغتيالات لقيادات فلسطينية تحت اسم عملية "غضب الله"، حيث كان القيادى علي حسن سلامة، من أبزر القادة الذين قتلوا في هذه العملية، بعد أن اغتالته مقاتلة في الموساد تدعى أريكا تشمبرس في الأراضي اللبنانية.
وتؤكد على أن الاغتيالات أحد أهم سياسات الموساد فى عمليات الردع ، مثلما تم فى عملية "ميونخ" ، موضحة أن الاغتيالات تكون بموافقة المجلس الأمنى المصغر " الكابنيت" وبتوقيع من رئيس الوزراء.
الضابطة الاسرائيلية
ومن العمليات التى شاركت فيها كذلك هو سيطرة الجيش الاسرائيلى على مقاتلة "ميج 21 " الروسية التى لم تتمكن أى دولة من معرفة مكونتها ونقاط القوة فيها، حتى تمكنت من إحضار مقاتلة إلى إسرائيل، لكون الموساد كان يريد أن يعرف امكانيات المقاتلة التى تتملكها مصر وسوريا ، وتمكنت من جلبها من خلال اقامة علاقة مع طيار سورى ممكن يقود هذه المقاتلة تعرفت عليه فى أوروبا وهو الطيار "منير ردفا" الذى كان يعانى من الاحباط .
الطيار السورى
وفى صباح 11 أغسطس من عام 1966 دخل الطيار السورى بطائرته إلى الأجواء الإسرائيلية وهو ما اغضب الاتحاد السوفيتى وقتها ، وكانت هذه العملية السبب الرئيسى فى هزيمة 5 يونيو 1967 ، والتى تم فيها تدمير المقاتلات على الأرض فى مصر وسوريا .
وحول كيفية تجنيد الموساد للعملاء ، قالت إن الجهاز يتبع مبدأ "صديق يحضر صديق"، بموجبها يضم الأباء أولادهم، وأقرباء العائلة المقربين اليهم ، لكن من وسط 100 شخص يتقدمون للعمل فى الموساد يتم اختيار واحد فقط، حيث يتم جمع المعلومات عنه بدقة لمعرفة كل كبيرة وصغيرة عنه ومعرفة نقاط القوة والضعف ، مشيرة إلى أن العرب كانوا العدو الأول للجهاز.
ضابطة الموساد وهى فى الصغر
وعن المعايير التى يتم على أساسها اختيار العميل أوضحت أنها تتمثل فى أن يتمتع بشخصية قوية، يعرف طموحاته في الحياة، و يكون قادرا على التمثيل، والمخادعة، والتأثير في الأشخاص الأخرين، قادر على الاقناع ، على سبيل المثال تمكن الجهاز من دخول مكتب منظمة التحرير الفلسطينية فى باريس من خلال التنكر فى شكل شخص ما كصحفى أو كاتب أو حارس أو شخص بسيط لكن المهم هو دخول المكان محل المهمة.
وأكدت أنه لم يطلب من النساء الإسرائيليات إقامة علاقات جنسية لضم عميل عربي، ولكن فى بعض الأحيان يتم الدفع بنساء اخريات للاتيان به، وربما تنفع طرق أخرى مثل استخدام العقل أكثر من الجنس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة