دعت الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى بريطانيا أن تبقى جزءًا من محادثات بروكسل المتعلقة بالميزانية لسبع سنوات إضافية، إذ حذر كبار نواب البرلمان البريطانى من حزب المحافظين من إجراء مخطط يسعى إلى منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق، أو ما يطلق عليه "بريكست قاسٍ".
وأوضحت صحيفة (التايمز) البريطانية أنه تم اتخاذ هذا القرار لاعتقاد مسئولى الاتحاد الأوروبى أن بريطانيا ستستمر فى دفع مليارات الجنيهات للاتحاد للاحتفاظ بإمكانية الوصول إلى وكالات معينة وبرامج إنفاق.
ورغم ذلك، أثار هذا الكشف رد فعل عنيف بين كبار مؤيدى انسحاب بريطانيا من الاتحاد (بريكست) الذين حذروا من أن هذه حيلة تم تصميمها لمنع بريطانيا من الخروج من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق.
وتتلخص أسس عملية البريكست القاسى فى انسحاب بريطانيا من السوق الموحدة والاتحاد الجمركى الأوروبى ومحكمة العدل الأوروبية بهدف استعادة السيطرة على مسألة الهجرة.
ومن جانبه، أعرب، جاكوب ريس موج، رئيس مجموعة الأبحاث الأوروبية وأحد كبار مؤيدى بريكست، عن قلقه إزاء هذا المقترح، مضيفا أن هذه الخطوة ستربط بريطانيا بالتكتل لسنوات قادمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يُتوقع أن بريطانيا وافقت على دعوة لتبقى مشاركة فى نقاشات بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبى التى تبلغ قيمتها 3ر1 تريليون جنية إسترلينى حتى عام 2017، مما يعنى أن المسئولين البريطانيين سيبقون منخرطين بشكل كبير فى الإطار الهيكلى للتكتل الأوروبى.
وفى الوقت ذاته، لفتت الصحيفة إلى أن هناك مصادر حذرت من أن ذلك سيضعف موقف بروكسل فى المفاوضات وسيفتح الباب أمام بريطانيا للاحتفاظ بإمكانية الوصول إلى برامج ذات فائدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة