روى الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، فى الحلقة الـ 13 من برنامجه الإذاعى "ولا يوم من أيامه"، الإثنين، والمذاع على راديو النيل، أغرب حلم فى تاريخ الصحافة المصرية الذى حول صاحبه إلى مطارد من قبل رئيسى تحرير الجمهورية السابقين "سمير رجب ومحمد على إبراهيم".
وقال خالد صلاح:" قصة أغرب حلم فى تاريخ الصحافة.. الحلم ده حلم متفرد وناس كتير من الصحفيين المعاصرين لما يسمعوا القصة دى هيستغربوا إنها تقال فى الإذاعة وهيستغربوا إنى بكشفها وأطرافها مازالوا أحياء، القصة دى بطلها الأستاذين سمير رجب ومحمد على إبراهيم وهما قامتين كبيرتين، لكن بينهما قصة مستحيل تتنسى فى تاريخ الصحافة".
سمير رجب
وأضاف:"سمير رجب كان راجع مرة من الحج وراح الناس على المكتب علشان يسملوا عليه.. قام واحد صحفى قال له حج مبرور وذنب مغفور يا أستاذ سمير.. فرد صحفى كان قاعد جنبه وشخط فيه:"إنت اتجننت هو الباشا عنده ذنوب علشان تتغفر".. الصحفى التانى كان هو محمد على إبراهيم.. وكان سمير رجب شنة ورنة ومحدش يقدر يقوله ذنب مغفور كان يتاكل"، وتسائل خالد صلاح: "فبالك بقا لو واحد حلم لمحمد على إبراهيم يبقا رئيس تحرير الجمهورية وسمير رجب لسه فى السلطة؟!".
وتابع خالد صلاح: "ده اللى حصل بالظبط.. خير اللهم ما أجعله خير.. أنا حلمتلك يا أستاذ محمد على إبراهيم ربنا يجعله من نصيبك إنك بقيت رئيس تحرير الجمهورية.. الكلام ده كان طالع من أحد الصحفيين فى دار التحرير.. الصحفى أول ما قال الكلام وخد نفس عميق فكل الموجودين سكتوا.. بقى فيه واحد يحلم لواحد أنه رئيس التحرير ورئيس التحرير الموجود هو سمير رجب؟!.. ده كان تطير رقبته!!.. محمد على إبراهيم مكدبش خبر فقاله أنت مجنون تحلم حلم زى ده؟!.. وقام جرى وراه فى وسط الصالة وقدام الناس علشان لما يتبلغ الأستاذ سمير رجب باللى حصل يقولوله إن محمد على إبراهيم رفض الحلم من أساسه.. عمرك شفت كدا يا راجل.. والله قصة حقيقية وأطرفها موجودين".
وأوضح رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع: "ده بقى أشهر حلم فى الصحافة المصرية يودى فى داهية.. خدو بالكم إن الأستاذ محمد على إبراهيم كانت تربطه علاقة مهمة جدا بالأستاذ سمير رجب، وطبعاً رؤساء مجلس إدارات المؤسسات الصحفية فى الفترة دى كانو "شنة ورنة" يعنى محدش يقدر يقول تلت التلاتة كام وكان أقل فترة بيقعدوها 25 سنة بس.. فطبعاً لو واحد عنده 30 أو35 سنة ينسى إنه يوصل للمنصب ده".
محمد على إبراهيم
وأكمل الكاتب الصحفى حديثه، قائلا: "الحكاية بين سمير رجب ومحمد على إبراهيم، بدأت إن الأخير كان الإنجليزى عنده كويس، فسمير رجب جابه يدى دروس لأولاده فى البيت.. الراجل بقا بيعرف إنجليزى وسمير رجب قامة كبيرة والناس تحب تتقرب منه.. وعلشان يكافئ المدرس الممتاز راح معينه صحفى فى جريدة الجمهورية فى الـ" الإيجيبشين جازيت"، أحد إصدارات المؤسسة، ودى كانت من الصحف الإنجليزية اللى بتطلع من دار التحرير.. الراجل فضل طول الوقت مخلص لسمير رجب ومخلص حتى ضد أحلام الناس بيه.. كان محمد على إبراهيم متشطر بردو حبتين ويعرف كلمتين انجليزى وبدأ يكتب فى الـ" الإيجيبشيان جازيت" والناس كانت عارفة إن وجود واحد بيعرف إنجليزى بالشكل ده حاجة كويسة.. فكانوا مستنيين يبقا على رأس المؤسسة واحد أهو يتلكم لغات يجيله سفير أو وزير يعرف يكلمه كلميتن!!".
وختم "خالد صلاح" حديثه بقوله:" الحلم اتحقق.. لكنه فضل يطارد صاحبه سواء فى عهد سمير رجب أو عهد محمد على إبراهيم.. ما هو لو حلم ليك هيحلم لغيرك وبرضو أنت لازم تأمن نفسك من الأحلام الوحشة.. ده للأسف كان واقع وكان بيحصل وكان كتير ومتكرر.. علشان كدا البرنامج ده بيفتكر زمان ويقول يا سلام اللى شفناه فى حياتنا يخلينا نقول على الناس بتوع زمان.. ولا يوم من أيامهم".
برنامج "ولا يوم من أيامه " الإذاعى لخالد صلاح، يتناول المواقف الشخصية والخبطات الصحفية لجنرالات الصحافة بداية من التوأمين على ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وأحمد رجب وموسى صبرى وغيرهم، وكواليس علاقتهم برجال السياسة والفن والثقافة.
ويركز خالد صلاح فى برنامجه الجديد على أهمية الصحافة فى تطور حركة التنوير، ودور كبار الكتاب فى تغيير وتشكيل الوعى العام المصرى فى الجوانب الاجتماعية والثقافية.
ويأتى البرنامج برعاية شركة we للاتصالات، وهايد بارك، ويذاع يوميا فى الثالثة والنصف عصرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة