أكرم القصاص - علا الشافعي

خليك دايما حضن كبير.. الوجع والحلم أصل حدوتة التطوع داخل مستشفى57357.. حكايات متطوعين أسعدوا غيرهم بريشة وألوان.. ورشة العلاج بالفن لتعزيز مناعة الأطفال واستجابتهم العلاج.. وجلسات دعم خاصة لأهالى المرضى.. صور

الثلاثاء، 29 مايو 2018 02:00 ص
خليك دايما حضن كبير.. الوجع والحلم أصل حدوتة التطوع داخل مستشفى57357.. حكايات متطوعين أسعدوا غيرهم بريشة وألوان.. ورشة العلاج بالفن لتعزيز مناعة الأطفال واستجابتهم العلاج.. وجلسات دعم خاصة لأهالى المرضى.. صور ورشة فن لمستشفى57357
كتبت نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خليك دايما حب يدفى قلوب بردانة.. أو إحساس بيطمن ناس خايفة وقلقانة.. خليك فرحة تداوى جراح إنسان تعبان.. أو كون همزة وصل لأحلام ناس عشمانة"، كلمات لخصت حكاية متطوعى مستشفى 57357 الذين كرسوا حياتهم لخدمة وحب أطفال مرضى السرطان.

 

وراء كل متطوع حدوتة كانت السبب الرئيسى فى التطوع، فمنهم من اختار المقابل المعنوى عن المقابل المادى وترك عمله ليسعد هؤلاء الأطفال، ومنهم من عاش نفس ظروفهم فقرر أن يكون سندا ودعما لهم، حكايات وقصص مختلفة ولكن هدفها واحد وهو "إسعاد مريض السرطان".

 

وعن أصل الحدوتة والقصة وراء التطوع، "اليوم السابع" يعرض حكايات متطوعى مستشفى 57357 ودورهم فى دعم وتشجيع الأطفال المرضى بالسرطان.

 

أصل الحدوتة "ألم ووجع بنوتة"

ضحى مصطفى
ضحى مصطفى

الضغط النفسى والوجع الذى تعرضت له كان سببا فى تغيير حياتها، عندما فتحت لها مستشفى 57 أبوابها لتكون واحدة من المتطوعات لتساعد المرضى وتبنى أملا من جديد معهم.

 

"مريت بتجربة صعبة وتعرضت للاكتئاب الحاد لكن التطوع غير حياتى"، بهذه الكلمات بدأت ضحى مصطفى كلامها لـ"اليوم السابع"، وعن أصل حدوتة التطوع فى 57 قالت ضحى: "تطوعت فى مستشفى 57 من سنتين ونصف وبالتحديد بعد تعرضى لاكتئاب حاد وتناول أدوية لمدة 3 شهور، وهنا قررت أن أغير حياتى وأن يكون العلاج نفسيا ومعنويا بعيدا عن الأدوية وأن أحول المحنة لمنحة".

ضحى
ضحى

وأضافت ضحى: وفى ذكرى يوم كان مؤلما بالنسبة لى قررت أن أمحى هذه الذكريات وأغير حياتى بالتطوع واستخدام موهبتى فى الفن والرسم، وبالفعل بحثت عن طرق التطوع وتطوعت فى مستشفى 57 فى ورشة العلاج بالفن، وفيها ندعم الأطفال نفسيا من خلال الرسم والتلوين والغناء وكل سبل الفن المختلفة، فذلك يعمل على رفع مناعتهم واستجابتهم للعلاج.

رسم  مع الاطفال
رسم مع الاطفال

وتابعت ضحى: "التطوع يدعمنا نفسيا ويغير حياتنا للأفضل، وذلك ما حدث معى بالفعل، فالمتطوعون أيضا لهم جلسات دعم نفسى للتخلص من الطاقة السلبية وكيفية التغلب على الألم وإسعاد الأطفال، فضلا عن ذلك فنحن سند لبعضنا البعض فى كل المحن، ولكن أصعب اللحظات التى نمر بها هى فراق أحد الأطفال، ولكن نحاول أن نتماسك ونتكاتف لدعم باقى المرضى، فالموت مش سببه المرض الموت سببه أن العمر خلص".

 

أصل الحدوتة"جرعة كيماوى"

رسم وتلوين
رسم وتلوين

"عندى إيه يا دكتور طمنى الإشاعات طلعت إيه؟.. للأسف يا يوسف أنت عندك سرطان"، كلمات لن نستطيع تحملها فقد تغير حياتنا وتبدلها فى لحظة، وكأى شخص طبيعى كانت الكلمات قاسية على يوسف الذى لم يكمل عامه العشرين ولكنه صمد وقرر أن يتعامل مع مرض السرطان، وكأنه دور برد قد يزول مع مرور الوقت ولكن يحتاج لصبر ودعم نفسى.

يوسف
يوسف

يوسف جلال محارب السرطان وواحد من متطوعى مستشفى 57357، وعن أصل حدوتة التطوع قال يوسف لـ"اليوم السابع": "مريت بأصعب تجربة فى حياتى عندما أصبت بمرض السرطان وهنا توقف العمر للحظات وتعرضت لليأس والاكتئاب، ولكن تغلبت على ذلك وقررت أن أغير حياتى ورأيت عالما آخر موازيا فيه العديد من المرضى مثلى، فقررت أن أدعمهم وأستمد قوتى منهم".

يوسف جلال
يوسف جلال

وأضاف يوسف: "الألم الذى شعرت به بسبب جرعة الكيماوى كان السبب فى تطوعى فى مستشفى 57، وذلك لتخفيف الألم على الأطفال المرضى من خلال الحفلات والورش الفنية، فذلك يدعمنى ويساعدنى فى العلاج وفى نفس الوقت أسعد غيرى ويشعرنى بأن لى دور حقيقى فى الحياة".

 

وتابع يوسف: "والحمد لله الآن أنا شفيت من مرض السرطان بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم الدعم النفسى فى المستشفى، ولكن ما زلت متطوعا فى مستشفى 57 ودورى حاليا هو تدريب المتطوعين على التعامل مع الأطفال والأنشطة والزيارات بالمستشفى".

 

أصل الحدوتة "كلية فنون جميلة"

ضحكة طفل
ضحكة طفل

"كلية فنون جميلة" هو حلم حياتها ولكن كان للقدر رأى آخر حيث التحقت بكلية الإعلام، وعلى الرغم من ذلك إلا أن شغفها وحبها للفن كان دائما يعيش معها، وانتظرت كثيرا لتحقيق الحلم حتى حققته لها مستشفى 57357.

 

راندا حسين واحدة من متطوعات مستشفى 57 بورشة العلاج بالفن، حيث تركت كل شىء ووهبت حياتها لخدمة الأطفال المرضى بالمستشفى، وعن أصل حدوتة التطوع قالت راندا لـ"اليوم السابع": "الفن هو حياتى وأى مجال أو مبادرة لها علاقة بالفن أشارك فيها، فمنذ 4 سنوات علمت أن مستشفى 57 أعلن عن فتح ورشة لعلاج مرضى السرطان بالفن لم أتردد لحظة واحدة وشاركت معهم وكنت واحدة من هؤلاء المتطوعين".

ورشة فن
ورشة فن

وأضافت راندا: "فى ورشة العلاج بالفن ندعم الأطفال نفسيا ونساعدهم على تخطى مرحلة العلاج، وبالفعل أثبتت الأبحاث أن الفن له دور كبير فى علاج مرضى السرطان، فأى موهبة لدينا لا بد أن ينتفع بها غيرنا، وذلك كان السبب فى تركى للعمل والتفرغ للتطوع فى مستشفى 57، فبالنسبة لى المقابل المعنوى وحب الأطفال والمساعدة فى علاجهم أهم بكثير من المقابل المادى الذى قد يزول مع الوقت.

ورشة
ورشة

وتابعت راندا: "أصعب اللحظات التى نمر بها هى فراق أى طفل مريض تعلقنا به، ولكن نحاول أن ندعم بعض حتى نستطيع أن نكمل رحلة العلاج معهم فكل أوجاعنا بسيطة بالنسبة لأمهات فقدن أطفالهن، فهناك أيضا متطوعات فى المستشفى كان أطفالهن مرضى فى يوم من الأيام، ولكن بعد فراقهم قررت أمهاتهن أن يتطوعن لخدمة باقى الأطفال وإسعادهم".

 

أصل الحدوتة "أزمة نفسية"

الدكتورة علا
الدكتورة علا

"انسى حزنك بوجع غيرك"، هى الجملة التى جعلت علا واحدة من متطوعات مستشفى 57، حيث مرت بأزمة نفسية شديدة فقررت أن تشعر بألم الآخرين، وتخفف عنهم حتى تنسى وجعها وألمها.

 

وعن أصل حدوتة التطوع فى 57 قالت الدكتورة علا عبد الجليل لـ"اليوم السابع": "تطوعت فى مستشفى 57 منذ 7 سنوات عندما شاهدت إعلانها فى التليفزيون، وذلك بعد تعرضى لأزمة نفسية أثرت على حياتى، فقررت أن أمحيها وأعالجها بالتطوع والشعور بألم الآخرين".

تلوين
تلوين

وأضافت علا: "اندمجت فى العمل التطوعى وتعلمت من الأطفال الصبر والقوة، ونسيت كل مشاكلى وهمومى، فمع كل ألم يشعر به مريض السرطان بعد جرعة الكيماوى كنت أشعر أن مشاكلى بسيطة ولا تستدعى كل الحزن والوجع".

 

وتابعت علا: "قبل التطوع كنت لا أعرف شيئا عن التعامل مع الأطفال المرضى ودعمهم، ولكن فى مستشفى 57 أتقنت التعامل مع الأطفال وتعلمت الحب والصبر والدعم النفسى.

رسم

رسم

وقالت علا: "دورنا فى مستشفى 57 ليست دعم الأطفال وإسعادهم بالرسم والتلوين والحفلات فقط ولكن مساعدة الأطفال فى الدراسة وتحفيظ القرآن، ولنا دور مهم أيضا مع الأهالى وتخفيف الضغط النفسى والعبء الكبير عليهم".

 

وأنهت علا كلامها: "التطوع علّمنى الصبر والقوة وأن أكون شخصية اجتماعية ومؤثرة، وأن أتقبل أى محنة فى حياتى وتحويلها بمنحة أتعلم منها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة