كان قديما من أهم النقاط الدفاعية عن أى بلد، هو بناء سور حصين لها، يحميها من هجمات العدو، ويكون بوابة دخول وخروج من المدينة، لاعتبارات أمنية، ولعلنا نعرف جميعا سور القاهرة الفاطمى القديم، والذى لا يزال هناك أجزاء منه إلى الآن.
لكن مدينة الإسكندرية، كان لها سور حصين، عرف بسور الإسكندرية الحصين، ربما لم يتبق منه إلا أجزاء بسيطة لكنها شاهدة على عظمة وقدم المدينة الجميلة، وخلال السطور التالية نوضح بعد المعلومات عن السور القديم.
ما سور الإسكندرية؟
هو سور حصين ضخم كان يلتف حول مدينة الإسكندرية، يضم عدد من الأبراج والحصون والأبواب.
متى تم بناء سور الإسكندرية؟
تم بناء السور، على يد الإسكندر المقدونى، منذ 2300 سنة، وقام الرومان والمسلمين من بعده بزيادة تحصينه.
ما الوصف المعمارى للسور؟
كان يصل طول السور إلى نحو عشرة كيلومترات، وله 100 برج مراقبة، كان يضم 4 أبواب رئيسية، أضيف لها أبواب أخرى فى عهد السلطان الظاهر بيبرس، مصنوعة من خشب الجمييز و يكسوها صفائح الحديد، وكان هناك السور الرئيسى وسور أخر خارجى يحيط بالمدينة وبين السوريين 12 متر وكان ارتفاع السور الخارجى يبلغ نحو 10 أمتار بينما ارتفاع السور الداخلى يبلغ أكبر وأكثر سمكا.
ما الأجزاء المتبقية من السور حتى الآن؟
لم يتبقى من السور إلا أجزاء بسيطة و4 أبراج بمنطقة خليج أبو قير، والبرج الشرقى الذى يقع فى الجنوب الشرقى من استاد الإسكندرية وتبلغ مساحتة 333 م 2 والبرج الغربى الذى يقع داخل حديقة الشلالات.
ما الأسباب التى أدت إلى إندثار السور؟
مظاهر إندثار السور كانت عقب الفتح العربى عام 21 ه حيث قام عمرو بن العاص بهدم جزء من السور الحصين بأبراجه وقلاعه حتى لا يتخذه المعارضون حصنا لهم، كما أن أجزاء كبيرة تهدمت منه على إثر زلزال عام 702 هـ وهو ما ذكرة المقريزى أن الزلزال هدم 46 بدنة و 17 برج من السور الأمامى، فى العصر العثمانى تم إهمال السور تماما، وظل سور باب رشيد قائما حتى بدأت جدرانه فى التصدع عام 1882 ثم اختفت معالم هذا الباب عام 1885.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة