صور.. الناجون من السرطان يرفعون شعار "أنت أقوى من المرض".. يؤكدون: بالعزيمة والإرادة هزمنا "الخبيث".. يطالبون برفع روحهم المعنوية بعد الشفاء ودمجهم بالمجتمع.. وإنشاء مستشفى 2020 لعلاج 40 ألف مريض أورام بالصعيد

الثلاثاء، 29 مايو 2018 02:00 م
صور.. الناجون من السرطان يرفعون شعار "أنت أقوى من المرض".. يؤكدون: بالعزيمة والإرادة هزمنا "الخبيث".. يطالبون برفع روحهم المعنوية بعد الشفاء ودمجهم بالمجتمع.. وإنشاء مستشفى 2020 لعلاج 40 ألف مريض أورام بالصعيد محاربو السرطان يروون تجربتهم مع هزيمة المرض
أسيوط - محمود عجمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

روايات وقصص عظيمة تُبرز مدى قوة وصلابة أصحابها، فى التحمل والجلد والانتهاء بهزيمة أخبث الأمراض السرطان، مراحل علاجية كثيرة وصعبة مر بها هؤلاء الأطفال والشباب أملا فى الشفاء والعودة لممارسة حياتهم الطبيعية، بعدما امتلكوا قوة وعزيمة وإرادة من حديد لهزيمة هذا المرض المرعب الذى كان يهدد حياتهم.

ومع التطور العلمى وإجراء العديد من الدراسات والأبحاث العلمية فى الآونة الأخيرة، والتى أكدت على أن الدعم النفسى والمعنوى لمرضى السرطان يساهم بشكل كبير فى نسبة الشفاء وتقوية جهاز المناعة ومقاومة المرض.

IMG_9003

"اليوم السابع" يقدم فى السطور التالية نماذج حقيقية لأبطال تحدوا وهزموا المرض واستطاعوا قهر السرطان بامتلاكهم قوة وعزيمة وإرادة ليطلقوا بارقة أمل جديدة للحالات التى ما تزال تعالج من مرض السرطان لرفع روحهم المعنوية.

وقال على رشاد، عم الطفل مصطفى رجب رشاد، لـ"اليوم السابع"، إن ابن أخيه كان يعانى من الإصابة بسرطان فى الغدة فوق الكلوية وبعدها تم الذهاب به إلى مستشفى سوهاج لتلقى العلاج الكيماوى والجراحى، بعدها تم التوجه إلى معهد جنوب مصر للأورام بمحافظة أسيوط، لإجراء زراعة نخاع كأول حالة لمريض طفل فى الصعيد تمت إجراء الزراعة له وتنجح.

وتابع عم الطفل حديثه: "الحمد لله، عملية زراعة النخاع الجذعية نجحت، ومصطفى بقاله سنة لم يعان من أى مضاعفات أو أى إصابات بالسرطان، ورسالتى لأى مريض أو أى أب لديه ابن يعانى من السرطان عليه التوجه إلى المستشفيات لتوقيع الكشف الطبى والتشخيص العلاجى بسرعة لأنه يساعد فى نسبة الشفاء للمريض.. قائلا:" علينا أن نكون لدينا عزيمة ونكون أقوى من المرض".

IMG_9006

ومن جانبه، قال علاء عبدالرحمن، والد الطفل عبدالرحمن مصاب بسرطان الدم، لـ"اليوم السابع": "ابنى كان بيعانى من الإصابة بسرطان الدم "الميلودي" فى عام 2012، وتوجهت به إلى معهد جنوب مصر للأورام بأسيوط، وبدأ الأطباء فى عمل برنامج للعلاج وبالفعل أخذ جلسات علاج كيماوى داخل قسم الأطفال بالمعهد والتى استمرت لمدة 6 أشهر متواصلة".

وأضاف والد الطفل "عبدالرحمن علاء":" أصعب حاجه على الأب أن يخبره الطبيب بإصابة ابنه بمرض السرطان، ولكنى كانت لدى عزيمة وإرادة قوية فى الوقوف بجوار طفلى والتغلب على السرطان وعدم فقد الأمل فى الشفاء؛ وتم إجراء جلسات العلاج الكيماوى وتماثل فى الشفاء عام 2015، وأدعو كل أب بأن يكون لديه إرادة وعزيمة فى مقاومة المرض وأنه كل ما يذهب سريعا إلى المستشفى ويتم تشخيص السليم للحالة تساعد فى سرعة العلاج والشفاء".

واستطرد والد الطفل: "أهم حاجه بعد العلاج أن يتم رفع الحالة المعنوية للطفل وإعادة دمجه من جديد داخل الأسرة والمجتمع وعدم إحساسه أنه يعانى من مرض".

IMG_9007

وفى سياق متصل، قال على حسين، من محافظة سوهاج، والد الطفلة "رهف" لـ"اليوم السابع": "بنتى كانت بتعانى من ورم سرطانى فى الغدة فوق الكلوية وكانت منتشر فى مناطق متفرقة فى الجسم من النوعية العالية الخطورة، بعدها توجهنا إلى معهد جنوب مصر للأورام بمحافظة أسيوط، حيث قام الأطباء بعمل جلسات علاج كيماوى وجراحة لاستئصال الورم بعدها تم زراعة خلايا جذعيه من نخاع العظام واستمرت فترة العلاج 6 أشهر".

وأضاف والد رهف: "الحمدلله التقارير الطبية والتى أجريت بعد إجراء الزراعة النخاع جاءت سلبية وتفيد بتحسن حالتها الصحية، كما يتم متابعتها فى وحدة زراعة النخاع داخل معهد جنوب مصر للأورام؛ وتكلفة العملية كانت 300 ألف جنيها ولكن كانت على نفقة التأمين الصحى ".

ومن جانبه، شدد الدكتور محمود معتز، المدرس المساعد بقسم أورام الأطفال بمعهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط، على أهمية وجود وحدة زراعة النخاع بالمعهد والتى ساهمت بشكل كبير فى زيادة نسبة الشفاء المرضى من السرطان ونجاح العملية بنسبة 50%، بالإضافة إلى أهمية المتابعة المستمرة لمرضى السرطان بعد الانتهاء من العلاج الكيماوى، حيث ارتفعت نسبة الشفاء لمرضى السرطان فى مصر خلال العقود الثلاثة الأخيرة وبداية من عام 2010 وبلغت نسبة الشفاء لنحو 85 %، ولذلك نظرا لاستخدام جرعات مكثفة من الكيماوى وبالإضافة إلى تحسن مستوى الرعاية بالأطفال خلال إعطائهم العلاج.

وأكد معتز، على أهمية الدمج المجتمعى للمتعافين من مرض السرطان وذلك من خلال رفع الروح المعنوية لهم وإدماجهم فى الحياة الطبيعية.

IMG_9010

فيما قال الدكتور مصطفى الشرقاوى، عميد معهد جنوب مصر للأورام السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة أصدقاء معهد جنوب مصر للأورام، إنه تم تنظيم احتفالية باليوم العالمى للناجيين من السرطان وذلك فى إطار ما تقدمه المنظومة الصحية بجامعة أسيوط من خدمة متميزة وجهد دءوب لعلاج مرضى الأورام من مختلف الأنواع وشتى الأعمار، مشيرًا إلى أن الاحتفالية تهدف إلى رفع معنويات المرضى والتأكيد على قدرتهم على قهر المرض.

وأضاف الشرقاوى، أن معهد جنوب مصر للأورام يضم بداخله أول وحدة متخصصة فى زراعة النخاع على مستوى الصعيد والثانية على مستوى الجمهورية والتى تم أنشاؤها ضمن مشروع تعاون دولى بقيمة 15 مليون جنيه ما بين جامعة أسيوط ووزارة التعليم العالى، بالإضافة إلى 10 ملايين تبرع من أهل الخير وعدد من المؤسسات الخيرية، حيث تتكون وحدة زراعة النخاع من 5 كبائن للزرع مجهزة بأحدث المواصفات العالمى، بالإضافة إلى غرفتى عناية مركزة متوسطة تستوعب 4 مرضى ووحدة مراقبة مركزية ومعمل لتحضير الخلايا الجزعية لتجميدها.

وأشار عميد معهد جنوب مصر للأورام السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة أصدقاء معهد جنوب مصر للأورام، إلى أن عملية الزرع تعد برنامجاطبيا دوائيا يرتكز العلاج به على التخلص من المرض والنخاع القديم وتوفير نخاع جديد بديل للمريض إما ذاتيًا أو عن طريق متبرع من الأشقاء أو الأب أو الأم، حيث تم استخراج الخلايا الجزعية الطرفية بدلًا من النخاع العظمى مما يوفر على المتبرع تواجده بغرفة عمليات وإعطائه مخدرا كليا، كما أنه يحقق سرعة عودة معدلات الدم إلى صورتها الطبيعية وبالتالى تقليل مضاعفات العملية.

IMG_9012

وأوضح الدكتور مصطفى الشرقاوى ، أنه تم وضع حجر أساس مشروع إنشاء مستشفى 2020 الجامعى الجديد لعلاج الأورام بجامعة أسيوط، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى، والمهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، حيث يهدف المشروع بما يتفق مع المحور السادس بإستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، فى تقديم خدمات صحية لغير القادرين والتخفيف عن مرضى الصعيد من مشقة السفر إلى القاهرة وذلك من خلال انشاء مستشفيات خاصة بالصعيد.

ولفت عميد معهد جنوب مصر للأورام السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة أصدقاء معهد جنوب مصر للأورام، إلى أنه تم تخصيص مساحة 10 آلاف متر بمنطقة أرض البيسرى بأسيوط والمواجهة للحرم الجامعى، لكى تستوعب الأعداد المتزايدة من المرضى المترددين على معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط، والتى يتجاوز عددهم 40 ألف مريض بالسرطان من مختلف محافظات الصعيد، حيث سيتم إنشاء مجمع طبى لخدمة مرضى السرطان فى الصعيد، طبقا لأحدث النظم العالمية والتى تشمل على تقديم الخدمات الطبية للمرضى، كما تحتوى مستشفى 2020 لعلاج الأورام على مراكز طبية متخصصة منها لعلاج الأطفال والمصابين بالسرطان بصعيد مصر.

وأوضح الشرقاوى، أنه تم افتتاح نقطة اتصال مستشفى 2020 داخل المبنى الإدارى بجامعة أسيوط والذى يعمل تحت إدارة وإشراف مؤسسة أصدقاء معهد مصر للأورام، ويهدف إلى التعريف بالمستشفى وخدمة الراغبين فى المساهمة فى دعم المشروع بكافة الصور المعنوية والمادية والإجابة على استفساراتهم، كما تم تخصيص حساب بنكى لدعم إنشاء مستشفى الأورام والذى يحمل رقم 2020 بالبنك التجارى الدولى CIB.

IMG_9013
 
IMG_9016
 
IMG_9037








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة