لطالما كان تويتر حجر الزاوية فى تنظيم الاحتجاجات، ولكن بمجرد دخول المتظاهرين إلى الشوارع، هناك دائماً احتمال أن يندلع العنف بين النشطاء والسلطات، وللمساعدة فى خفض مثل هذه المعارك، استخدم الباحثون من معهد الإبداع التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا الذكاء الاصطناعى لمحاولة التنبؤ بوقت تحول الاحتجاجات إلى العنف.
واستعان الباحثون على التعلم الآلى لتحليل 18 مليون تغريدة تم نشرها خلال احتجاجات بالتيمور فى عام 2015، والتى اندلعت بعد أن أصيب فريدى جراى بغيبوبة أثناء نقله بسيارة للشرطة وتوفى لاحقاً.
واستكشف الفريق العلاقة بين معدلات الاعتقال وهو مقياس يُستخدم عادة للإشارة إلى حوادث العنف والتغريدات الأخلاقية، وارتبط عدد الاعتقالات خلال المظاهرات بعدد التغريدات الأخلاقية المنشورة فى الساعات التى سبقت الاحتجاجات، حيث تضاعف عدد التغريدات التى تحتوى على لغة أخلاقية فى الأيام التى شهدت مصادمات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.
ووجد الباحثون أنه عندما يقوم الناس بإضفاء الطابع الأخلاقى على القضية التى يحتجون عليها، فمن المرجح أن يقروا العنف، وهناك أيضا ما يسمى تأثير غرفة الصدى، إذ أظهرت الدراسة أنه كلما كان بعض الناس واثقين من الآخرين فى دائرتهم الاجتماعية يتشاركون وجهات نظرهم الأخلاقية، كلما زاد احتمال أن يفكروا الهجمات العنيفة على المعارضين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة