الخبراء يحللون مشكلة الدفاع فى المنتخب قبل المونديال.. مصطفى يونس يصفها بالفرقعة الإعلامية.. عبد الرحيم محمد يؤكد: هناك أزمة على مستوى الكرة المصرية فى مركز المساك.. ياسر رضوان: ندرة المواهب "السبب"

يعيش الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى، فى حيرة شديدة قبل خوض غمار مباريات كأس العالم المقرر إنطلاقه يوم 14 يونيو المقبل بروسيا بسبب الهبوط المفاجئ لمستوى المدافعين وعدم وجود لاعبين على مستوى المونديال باستثناء أحمد حجازى مدافع ويست بروميتش الإنجليزى الذى يشارك مع فريقه بالرغم من هبوطه للقسم الثانى إلا أن مستواه ثابت وتألق كثيرا منذ انتقاله فى بداية الموسم الحالى من الأهلى للفريق الإنجليزى .

أما على جبر المدافع الثانى فى المنتخب فقد انتقل إلى ويست بروميتش أيضا خلال فترة الإنتقالات الشتوية الماضية ومنذ ذلك الحين لم يشارك اللاعب فى أى مباراة مع فريقه وهو ما أبعده عن حساسية المباريات إلا أن كوبر يثق كثيرا فى إمكانياته على أساس أنه يعد لاعبا محترفا .

أما اللاعبين المحليين فقد ابتعد رامى ربيعه مدافع الأهلى عن المشاركة تماما مع ناديه بسبب الإصابات العديدة التى ألمت به وجعلته يسافر إلى ألمانيا للعلاج مما جعله يغيب عن معسكر الفراعنة الأخير بسويسرا والذى تخللله لقاءين أمام البرتغال واليونان ، كما أنه يحتاج لفترة طويلة للتأهيل والعودة للملاعب ، وبالرغم من حاجة المنتخب إليه إلا أن كوبر لن يضمه قبل المونديال قبل تعافيه بشكل كبير .

كما انضم سعد سمير مدافع الأهلى لكتيبة المصابين أيضا بعد الإصابة الأخيرة التى ألمت به فى لقاء الزمالك بشد فى الخلفية وتعد هذه الإصابة الثالثة لمدافع الأهلى فى أقل من شهر ، فى الوقت الذى مازال أيمن أشرف مدافع الأهلى يفتقد لحساسية المباريات الدولية بالإضافة إلى أن مركزه الأساسى الظهير الأيسر وليس المدافع المساك .

أما فى الزمالك فبالرغم من تألق الثنائى محمود علاء ومحمود حمدى الونش فى الخط الخلفى للأبيض ، إلا أنه مازال يفتقد الثنائى لقوة اللقاءات وهو ما جعل المدير الفنى للمنتخب يرفض تماما إنضمام أى لاعب جديد لهذا المركز خاصة وأن خطة كوبر تعتمد على التأمين الدفاعى وتحتاج لمدافعين متفاهمين لذا فإنهم دائما يستعين بالثنائى أحمد حجازى وعلى جبر الثنائى الاكثر تفاهما بعيدا عن مستواهما الفنى مه أنديتهما .

رصدنا رأى الخبراء فى أزمة المدافعين وهل ستؤثر على الفراعنة فى المونديال :-

فى البداية اكد مصطفى يونس نجم الأهلى الأسبق أنه يختلف عن آراء المحليين أو المدربين بوجود أزمة فى المدافعين لدى المنتخب مشيرا أن الأزمة الحقيقية أساسا تأتى بسبب التحركات الغلط لهم داخل منطقة الجزاء ، خاصة وأن المنتخب بيعتمد فى خطته على التأمين الدفاعى ، ولابد وأن يعرف المدافع كيف يغطى على زميله وطرق الوقوف فى منطقة الجزاء . 

كما أضاف أن الجميع يحاسب المدافع وحارس المرمى فقط وينسون دائما الظهير اللى بتترفع من عنده الكرة ، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه لابد وأن يقوم الجهاز الفنى للمنتخب بمراقبة جميع اللاعبين لتجهيز اكثر من بديل حتى لا يقف على لاعب بعينه .

أما عبد الرحيم محمد مدرب عام الزمالك فقد أشار أن هناك أزمة كبيرة تواجه الكرة المصرية فى مركز المدافع المساك سواء فى الدورى الممتاز أو فى القسم الثانى ، مضيفا أن المدافع لابد وأن يكون لديه المواصفات الخاصة أما المهارات فهى مهمة المدير الفنى الذى لابد وأن يثقل فنيات لاعبيه بتوجيهاته .

وأضاف مدرب عام الزمالك أن الوقت واقتراب موعد انطلاق كأس العالم وضع الجهاز الفنى للمنتخب فى ورطة حقيقة وأصبح لزاما عليه الإعتماد على المدافعين الذى اختارهم منذ قيادته للفراعنة من عام ونصف مشيرا أن اللاعب المحلى يختلف عن اللاعب الدولى وتجهيز الاخير يحتاج لسنين طويلة لذا فإن الخواجة الأرجنتينى قام بتجربة لاعبين كثيرين إلا أنه فى النهاية اعتمد على لاعبين بأعينهم بعيدا عن التكهنات التى رصدتها وسائل الإعلام المختلفة .

وأشار ياسر رضوان ظهير أيمن المنتخب الوطنى الأسبق أن الأزمة الحقيقية تكمن فى قلة اللاعبين المعروضين فى الوقت الحالى من قطاع الناشئين حتى التصعيد للفريق الأول بسبب رغبة أولياء الأمور فى أن يكون أبنائهم مهاجمين وهو ما سبب أزمة حقيقية فى الكرة المصرية حاليا وأصبح من الصعب علينا تجهيز ثنائى دفاعى للمنتخب .

وأضاف رضوان أنه بالرغم من وجود أحمد حجازى وعلى جبر فى المنتخب إلا أنه لابد من وجود ثنائى بديل يصلحوا للمشاركة فى أى وقت وحسب سير اللقاء ، مختتما حديثه بالقول أنه على الجميع مساندة المنتخب فى تلك المرحلة الصعبة حتى يحقق مراده من المشاركة فى كأس العالم .