فى إطار فعاليات أسبوع "إحياء الجذور" بالإسكندرية، زار وفد اليونان وقبرص متحف الإسكندرية القومى، وتجول الوفد بالمتحف الذى يضم مقتنيات نادرة وقطعا أثرية عديدة من العصور الفرعونية والإغريقية والرومانية والإسلامية، ومقتنيات ومتعلقات شخصية تخص أسرة محمد على، ومنها مقتنيات الملك فاروق وأسرته.
وخلال الجولة، أعرب الوفد عن سعادته الغامرة بزيارة للمتحف ومشاهدة ما يحتويه من آثار، الأمر الذى يجسد امتزاج الحضارة المصرية بالحضارات الأخرى، وانفتاحها على كل الثقافات، خاصة شعوب دول البحر المتوسط.
جدير بالذكر، أن متحف الإسكندرية القومى أحد أهم متاحف المدينة، ويعرض قرابة 1800 قطعة أثرية من العصور الفرعونية والبطلمية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، وصولا إلى العصر الحديث، بدءًا من أسرة محمد على وحتى ثورة 23 يوليو 1952، والمتحف عبارة عن قصر سابق لأحد تجار الأخشاب الأثرياء فى المدينة، هو أسعد باسيلى، الذى أنشأه وفق الطراز المعمار الإيطالى، وتم بيع القصر فى 1954 للسفارة الأمريكية، ثم اشتراه المجلس الأعلى للآثار، وحوله إلى متحف قومى.
وفى سياق متصل، زار الوفد اليونانى القبرصى متحف كفافيس، وهو منزل الشاعر اليونانى السكندرى الشهير قسطنطين كفافيس، الكائن فى شارع صغير متفرع من شارع إسطنبول الذى يقطع شارعى النبى دانيال وصفية زغلول.
وقد تجول الوفد داخل المتحف الذى يضم تمثالا رخاميا نصفيا لـ"كفافيس"، إضافة إلى مجموعة من كتبه، وأول طبعة من أحد دواوينه الشعرية، وبعض الكتابات بخط يده، ومجموعة من الكتب العالمية المؤلفة عنه بأكثر من 70 لغة من لغات العالم، وضمن المقتنيات أيضا مجموعة من الصور الشخصية المتنوعة له ولأسرته، ومجموعة من الأيقونات والأشياء الأثرية والطوابع البريدية الصادرة عنه، وشهادات التقدير التى حصل عليها.
وعبر الوفد عن انبهاره الشديد بكل ما هو معروض، وجعله يسترجع ذكريات الآباء والأجداد، مشيدا باستمرار حفاظ المصريين على تراث كفافيس ومنزله ومقتنياته، ما يبرهن على العلاقات التاريخية الوثيقة والمتجذرة بين الشعبين وتقاربهما الملحوظ.
وتجدر الإشارة، إلى أن الشاعر اليونانى قسطنطين كفافيس وُلد بالإسكندرية فى 29 أبريل 1863 وقضى فيها طيلة حياته، ومع مرور السنين تحول منزله إلى "بنسيون" حتى 1991، ثم افتُتح كمتحف يعرض تاريخه وحياته ومقتنياته فى أكتوبر 1992.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة