فور تسلّمه مسؤولياته فى وزارة الخارجية الأمريكية، انكبّ مايك بومبيو، الرجل القوى الجديد فى واشنطن والذى يحظى بدعم كامل من الرئيس دونالد ترامب، على تفعيل دور هذه الوزارة والعمل على استعادت "مجدها الغابر" بعد أن أدارها سلفه ريكس تيلرسون بطريقة أثارت انتقادات واسعة.
وقال ترامب، خلال مشاركته فى حفل تنصيب بومبيو وزيرا للخارجية فى مقر الوزارة، "استطيع أن أقول أن هناك طاقة إضافية تنبعث من وزارة الخارجية لم نر مثيلا لها منذ فترة طويلة جدا".
وردّ عليه بومبيو، قائلا "أريد أن تعود الخارجية الأمريكية إلى مجدها الغابر، ولفت فى حفل تنصيب بومبيو ، أن اسم سلفه لم يذكر ولا حتى مرة واحدة، هو الذى لم يحظ خلال ترؤسه الدبلوماسية الأمريكية طيلة 15 شهرا بأى تكريم مماثل والذى أقاله ترامب بطريقة مفاجئة ومُذلّة بمجرد تغريدة نشرها على "تويتر".
يقدم "اليوم السابع" فى شكل سؤال وجواب محاولات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب استعادة دور الخارجية الأمريكية بتعيين بومبيو.
هل زار ترامب مبنى وزارة الخارجية الأمريكية منذ تسلمه مهام منصبه ؟
فى حفل تنصيب بومبيو حضر ترامب للمرة الأولى إلى مقر وزارة الخارجية لمتابعة فعاليات الحفل وهى المرة الأولى منذ وصوله إلى البيت الأبيض قبل 15 شهرا ، وفى المقابل كان الرئيس السابق باراك أوباما زار مقر الخارجية بعد 3 أيام فقط على تنصيبه رئيسا عام 2009.
كيف يرى ترامب عمل وزارة الخارجية الأمريكية فى عهد تيلرسون ؟
فى هذا الصدد قال ترامب فى نوفمبر لشبكة "فوكس نيوز" بنبرة استهزاء "لسنا بحاجة إلى كل هؤلاء الناس، فكما تعرفون هذا يسمّى تقشفا"، مضيفا "الشخص الوحيد المهم هو أنا".
وباعتراف كبار الموظفين فيها كانت الخارجية الأمريكية تعانى كثيرا من الجمود، وما زاد الأزمة حدة هو شخصية الوزير السابق تيلرسون الذى تجنّب مواجهة مشاكل الوزارة مفضّلا البقاء بعيدا عنها، وكان دبلوماسى أجنبى معتمد فى واشنطن، قال عن طريقة عمل الوزارة فى عهد تيلرسون "أن وزارة الخارجية لا تعمل على الاطلاق، ولا يوجد مُحاور لنا".
هل كان هناك توافقا بين ترامب و تيلرسون فى وجهات النظر؟
فى الحقيقة لا، فما زاد من مشاكل تيلرسون مناكفاته المتواصلة والعلنية مع ترامب حيث ظهرا مرارا على طرفى نقيض عدة مسائل، وبدا واضحا أن هناك صفحة جديدة فتحت بمجرد تنصيب بومبيو فى منصب وزير الخارجية الأمريكية.
ماذا قال ترامب عن بومبيو فى حفل التنصيب ؟
أشاد "ترامب" فى كلمته لدى تنصيب "بومبيو" واصفا أياه بـ"الوطنى الأمريكى الحقيقى" الذى يكنّ له "عميق الاحترام" والتقدير" ويمنحه "كامل ثقته"، وكان ترامب خصّ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى ايه" ومديرها المغمور فى حينه مايك بومبيو بأول زيارة له فى الداخل بعد تسلّمه مهامه الرئاسية فى يناير 2017.
ترامب يصافح بومبيو
لماذا يرفض الديمقراطيون بومبيو ؟
بومبيو البالغ من العمر 54 عاما تم تثبيته وزيرا للخارجية بأكثرية ضئيلة فى مجلس الشيوخ "57 صوتا، مقابل 42" بعدما أخذ عليه الديموقراطيون ميوله الحربية وتصريحاته المعادية للمسلمين وللمثليين.
ما أول رحلة قام بها بومبيو عقب تم تثبيته فى منصبه بالخارجية الأمريكية؟
ما أن تم تثبيته فى منصبه الخميس، حتى سافر إلى بروكسل لحضور اجتماع لحلف شمال الأطلسى ومنها إلى الشرق الأوسط قبل أن يعود إلى واشنطن.
وقال ممازحا لدى وصوله إلى مقر وزارة الخارجية فى واشنطن "اعتقد أننى أحمل الرقم القياسى لأطول رحلة فى أول يوم عمل، مضيفا على وقع تصفيق عدد كبير من الموظفين "أن أكون هنا وانظر إلى الطاقم الدبلوماسى الأهم فى العالم يدفعنى إلى التواضع الشديد".
ترامب وبومبيو
ما هى الملفات المهمة التى ينوى بومبيو إنجازها ؟
وفى حفل تنصيبه الذى شارك فيه وزراء آخرون جاؤوا لتحية زميلهم الجديد ذكّر بومبيو بأن الإدارة أمامها العديد من الاستحقاقات الدبلوماسية أبرزها مصير الاتفاق النووى الإيرانى "السيئ" ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس و"المعاملة بالمثل" فى العلاقة الاقتصادية مع الصين والتمكن "من دون تأخير" من "تفكيك" البرنامج النووى الكورى الشمالى.
وقال الوزير الجديد "لدينا فرصة غير مسبوقة لتغيير مسار التاريخ فى شبه الجزيرة الكورية" التى زارها سرا قبل شهر حين كان لا يزال مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية والتقى فى بيونج يانج الزعيم الكورى الشمالى كيم جون-اون من اجل التحضير للقمة التاريخية التى ستجمع بين الاخير والرئيس الاميركى فى غضون شهر.
بومبيو فى حفل تنصيبه وزيرا للخارجية الأمريكية
ترامب يصفق لـبومبيو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة