قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن أياما صعبة مرت على الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، توجت بعدوان إسرائيلى شرس على قطاع غزة بالصواريخ والطائرات، وهذا يدل على أن الاحتلال لا يريد السلام، ومع ذلك نحن نريد السلام ونسعى لتحقيقه.
وأشار الرئيس فى كلمة ألقاها بمستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، عقد فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله مساء الثلاثاء، إلى أهمية متابعة هذه القضية وخاصة ما يجرى فى الكنسيت الإسرائيلية من قرارات، وكذلك فى الأمم المتحدة، منوها إلى ضرورة التركيز على الأمم المتحدة، خاصة بعد استكمالنا لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وهو شيء مهم.
وأضاف: "نجحنا بعقد المجلس الوطني، وإن شاء الله المجلس المركزى يعقد قريبا، نكون قد استكملنا كل مؤسسات المنظمة، وهذا شيء فى منتهى الأهمية، لأنه لن يعود أحد يستطيع اختراقنا أو يلعب هنا أو هناك، المنظمة أو مؤسساتها متكاملة وقادرة على أن تعمل بشكل جاد، وهو ما لاحظناه خلال الفترة الماضية".
وتابع: "نؤكد أنه ما دامت المؤسسة تعمل فنحن لا نهتم، لأنه بصراحة نحن لا نريد أن تبقى ثقافة الفرد، بل نريد ثقافة المؤسسة".
وأضاف: "لاحظنا أن منظمة التحرير وحركة فتح وغيرها تعمل كماكينة سلسة قوية، وهو ما يطمئن بأن الأمور تسير بخير، نحن نعمل مؤسسة وهى التى تقود وليس الأفراد، وحين دخلت المستشفى 11 يوما بقيت المؤسسة تعمل، ولم تخرب البلد، ولم تتضرر البلد لأننا استطعنا بناء ثقافة المؤسسة وليست ثقافة الفرد.
وقال الرئيس: "كل العالم، يعلم بأننا جادون فى تحقيق المصالحة، ونحن متفقون مع مصر على حيثياتها، وجاهزون للمصالحة على هذه الحيثيات التى اتفقنا عليها مع الجانب المصرى وحركة حماس، بنفس الأسس ونحن نريدها وحريصون عليها.
وأضاف: ننظر للأمام وللمستقبل، وأهم شيء أننا تحولنا إلى المؤسسة، وهذا الذى يسعدنى ويفرحني، لأن أى بلد بدون مؤسسات وتعتمد على شخص فقط تكون فيها خراب، وعندما يكون هناك مؤسسة ففى أى شيء نلجأ لها، والآن كلها استكملت والحمد لله.
واختتم الرئيس: "الآن نحن بانتظار عقد المجلس المركزي، وإلى أن يتم ذلك نحن جاهزون، لاستكمال كافة المؤسسات لأنه أصبح لدينا الآن لجنة تنفيذية ولجنة مركزية ومجلس وطنى ومجلس مركزى ومجلس ثورى وحكومة وأجهزة أمنية ومحافظين وبلديات، فمن ماذا نخاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة