كان مشجعو ناثيونال يؤكدون أن أحد مرميى ملعب "باركى ثنترال" المطل على طريق للسكة الحديدية ملعون، فكلما مر قطار وقرر سائقه إطلاق الصافرة اهتزت شباكه بهدف.
على أرض هذا الملعب لعبت الأرجنتين ضد فرنسا مباراتها الأولى فى الخامس عشر من يوليو بعد تعافى الحارس أليكس تيبو فى معجزة حقيقة. لقد كان الحارس فى تلك الليلة رائعًا بالرغم من تعرضه للإغماء قبلها بيومين أمام المكسيك.
ولم يفهم مهاجمو الأرجنتين كيف تمكن تيبو - وقد ظن البعض أنه مات قبلها بيومين - من التحرك برشاقة قط للتصدى لتسديداتهم بيديه وقدميه وكوعي بل حتى بصدره. وبدت الامور صعبة للغاية فى ظل تبقى عشر دقائق فقط على نهاية اللقاء وسيادة التعادل السلبي على المباراة.
لكن مهاجم "البيثيلثتى" خوان إيباريستو تعرض لتدخل قوى من قبل أغوستين شانتريل على بعد خمس وثلاثين مترا من مرمى فرنسا واحتسب الحكم البرازيلى ألميدا ريغو ركلة حرة.
وعلى الرغم من أن مكان الخطأ كان على الناحية اليمنى قريبًا من زاوية المعلب أى أنه لا يشكل خطرًا فى حالة التسديد المباشر، قرر تيبو تشكيل حائط من ثلاثة لاعبين هم شانتريل ومارسيل كابيل واتيان ماتليه على بعد 9.15 أمتار كما تنص على ذلك اللائحة ووقف فى وسط المرمى حيث كانت زاويته تمنحه أفضلية.
طلب مهاجمو الأرجنتين، وقد ظهر عليهم اليأس من تألق تيبو، من لاعب الوسط لويس مونتى المعروف بـ"دوبلى أنتشو" وصاحب التسديدات القوية التقدم للعب الكرة، وفى اللحظة التى ركل فيها مهاجم سان لورنثو الكرة مر قطار خلف المرمى الفرنسى وأطلق سائقه الصافرة القوية ثغرة فى الحائط الفرنسى لتسكن الزاوية اليمنى من المرمى وسط ذهول تيبو وعجزه عن التعامل معها. فقفز مل لاعبى الأرجنتين فوق زميلهم الذى أحرز الهدف، فيما شعر بعض محبى الأرجنتين الذى يعرفون قصة القطار برغبة فى احتضان السائق الذى أطلق الصافرة ومعها لعنة المرمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة