كان لانتشار الدعوة، ونصرة رسول الله، فضل كبير من صبر رجال الإسلام الأوائل، وتفانى نساء الإسلام، والذين قدموا أدورا يذكرها لهم التاريخ.
وخلال شهر رمضان المبارك، نقدم سلسلة "صحابيات حول النبى"، ونتناول بشكل يومى شخصية نسائية من النساء اللاتى عاصرن النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - وشخصية هذا اليوم هى ليلى بنت عبد الله بن شمس ابن خلف العدوية القرشية.
أسلمت الشفاء قبل الهجرة فهى من المهاجرات الأوائل وبايعت النبى كانت من عقلاء النساء وفضلائهن، وقد هاجرت هى وزوجها إلى أرض الحبشة.
وبحسب كتاب "نساء حول الرسول: القدوة الحسنة والأسوة الطيبة" للدكتور محمد إبراهيم سليم، أن النبى كان يأتيها، ويقيل عندها فى بيتها، وقال لها النبى (ص): "علمى رقية النملة، كما علمتيها الكتابة"، وأقطعها رسول الله دارا عند الكجالين، فنزلتها مع ابنها.
وهى صحابية جليلة ذات عقل وفضل وسداد رأى، كان عمر بن الخطاب يقدمها الرأى، ويرضاها، ويفضلها، وربما ولاها شيئا من أمر السوق. روت عن النبى (ص) وعم عمر بن الخطاب، وروى لها أبو داود.
لقد كانت الشفاء كاتبة تكتب فى الجاهلية وهنا هى تتولى فى الإسلام تعليم حفصة أم المؤمنين الكتابة.
وقيل عن الشفاء بنت عبد الله، وكانت من المهاجرات أن رسول(ص)، سئل عن أفضل الأعمال فقال: "إيمان بالله، وجهاد فى سبيله، وحج مبرور".
وقال ابن سعد: كانت الشفاء من عقلاء النساء وفضلائهن، وكان رسول الله يزورها ويقيل عندها فى بيتها، وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه، فلم يزل ذلك عند ولدها حتى أخذه منه مروان بن الحكم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة