فى شهر رمضان، تزداد الأعباء المنزلية على المرأة العاملة بشكل عام وعلى المرأة أو الفتاة العاملة فى مجال العمل الحرفى بشكل خاص، حيث تتضاعف التزامات العمل والتزامات البيت على حد سواء.
"آمال محسوب" فتاة شقت طريقها فى مهنة كانت تعد حكرا على الرجال، وهى صيانة إصلاح الأجهزة الكهربائية، حيث اقتحمت سوق العمل الشاق وغير النمطى، لتعمل فى ورشة صغيرة لصيانة الأجهزة المنزلية، بمدينة الرديسية بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، حيث اكتسبت الخبرة، فى هذا المجال عن طريق التدريب الحر وأثبتت وجودها، بالتزامن مع إكمال دراستها بعد انقطاع سنوات، بعد حصولها على الثانوية العامة، حيث استأنفت الدراسة فى معهد للتمريض، حيث تمكنت من إتمام دراستها وحصلت على كورسات فى مجال التمريض بجانب كورسات فى الكهرباء والصيانة أيضا.
التقى "اليوم السابع"، الفتاة ليتعرف القراء على كيفية تغلب الفتاة العاملة فى المجال الحرفى على الأعباء التى تواجهها خلال الشهر الكريم.
وتقول "آمال"، إن الشهر الكريم شهر عمل وأنها تؤدى عملها فى رمضان على أكمل وجه، وتدير وقتها بما يتناسب مع ظروف شهر رمضان، وتوازن بين البيت والعمل، حيث تنهى كافة الالتزامات المنزلية، فضلا عن إنجاز متطلبات عملاء المحل.
وأضافت "آمال"، أن الخلاطات والمراوح والغسالات وسخانات والمكاوى لاغنى عنها فى رمضان فى أى بيت وأن الأعطال الطارئة فيها كثيرة وتربك ست البيت وتمثل ضغوطا نفسية عليها.
وأوضحت أن أعمال صيانة الأجهزة الكهربائية، تقوم بإجرائها بالنهار ماعدا حاجات بسيطة مثل الخلاط والغسالة ممكن تجرى الصيانة لها باليل لأنها تستغرق وقتا أطول فى إنجازها، كما أنها تجرى أعمال كهرباء السليسيون بالنهار فقط.
كما أنها قد تضطر أحياناً، لقطع مسافات طويلة لشراء قطع الغيار اللازمة للصيانة سواء من إدفو أو السفر لمدينة أسوان لمسافة تصل لمائة كيلومتر.
وأضافت "آمال"، أن إصلاح وصيانة الأجهزة المنزلية فى شهر رمضان شىء ضرورى، وأنها تقدر احتياج ربات البيوت لهذه الأجهزة حيث إنها تسهر لإصلاح الخلاط أو المروحة أوسخان الفول وكذلك الغسالات، فلا تؤجل هذا الأعمال تحت أى ظرف.
وعن مدى متابعتها للدراما التلفزيونية فى رمضان، تقول "آمال" إنها لا تجد وقت سوى فترة ما قبل السحور، لمتابعة ما يعرض من المسلسلات والبرامج التلفزيونية فى شهر رمضان، حيث إنها تزاول عملها، نهارا فى محل صيانة الأجهزة الكهربائية، باستثناء فترة الظهيرة لـتأخذ قسطاً من الراحة، ثم تعود للعمل فى - العصرية - حتى قبيل الإفطار ثم تعيد فتح المحل بعد المغرب، وتحرص على عدم تأخير شغل أى عميل من عملاء للمحل إحتراماً للشهر الفضيل وتقديراً لما يواجهوه لأعباء الكثيرة، التى تزيد على ربات البيوت فضلا عن إرتفاع أسعار الأجهزة.
امال تزاول العمل الحرفى فى رمضان
العمل أثناء الصيام
"آمال" تقتحم مجال الكهرباء بأسوان
داخل محل الصيانة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة