>>رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة وشيخ الأزهر والبابا أبرز الحضور فى مراسم حلف اليمين
>>وكيل مجلس النواب: الولاية الثانية للرئيس السيسى تستهدف القضاء على الفساد واستكمال الإصلاح
يستعد مجلس النواب لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، يوم السبت المقبل، الموافق 2 يونيو 2018، لأداء اليمين الدستورية أمام البرلمان، رئيسا لجمهورية مصر العربية لولاية ثانية، بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى شهر مارس الماضى.
وتعد هذه المرة الأولى التى يؤدى فيها رئيس الجمهورية اليمين أمام مجلس النواب بعد ثورة 25 يناير 2011، حيث أدى الرئيس السيسى اليمين القانونية فى بداية فترة رئاسته الأولى أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، إذ لم يكن مجلس النواب موجودا وقتها.
ووفقا للمادة 44 من الدستور، يشترط أن يؤدى رئيس الجمهورية، قبل أن يتولى مهام منصبه، أمام مجلس النواب اليمين الآتية: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".
كما تنص المادة على أن يكون أداء اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا فى حالة عدم وجود مجلس النواب.
ومن المنتظر أن يحضر مراسم أداء الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليمين القانونية أمام مجلس النواب، كلا من رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزراء حكومته، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وفى إطار الاستعدادات النهائية لجلسة حلف الرئيس السيسى اليمين، تزينت المبانى التابعة للبرلمان بالعلم المصرى، ورصد "اليوم السابع" انتهاء كافة أعمال الترميم الرئيسية لمبنى البرلمان والدهانات للمبانى التابعة له، بالإضافة إلى كافة الأعمدة المحيطة، فضلا عن أبواب البرلمان المتعددة، لاسيما البوابة التى من المتوقع أن يدخل منها رئيس الجمهورية.
كما تم الانتهاء من تجديد المبانى التابعة لوزارة شئون مجلس النواب، حيث وضعت واجهة خشبية ضخمة تمثل امتداد لمبنى القبة ويشبه الهيكل الخشبى حوائط المبنى من حيث التقسيم والنوافذ، ووضعت السجادة الحمراء أمام الأبواب المختلفة للقاعة الرئيسية لمجلس النواب، فى شرف استقبال الرئيس السيسى.
وقال السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مجلس النواب يستعد لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى، لأداء اليمين الدستورية أمام البرلمان، لبدء فترة ولايته الثانية رئيسا للجمهورية، وهى تعتبر لحظة تاريخية فى تاريخ مصر بعد فترة طويلة مرت بها مصر منذ 25 يناير، لم يقم أى رئيس بالقسم داخل البرلمان، فهذه تعتبر أول مرة، وتعد احتفالية للشعب المصرى كله.
وأوضح وكيل مجلس النواب، أن الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، ووكيلى المجلس، والمستشار أحمد سعد الدين، الأمين العام للمجلس، سيكونوا فى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى، عند مدخل المجلس فور وصوله، ثم يتجه الرئيس إلى تحية السلام الجمهورى، وستطلق المدفعية 21 طلقة فى الهواء، ثم يتوجه الرئيس إلى الصالون الملحق "صالون الرئيس"، استعداد لدخول القاعة الرئيسية التى ستشهد أداء اليمين.
وأشار إلى أن الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، سيلقى فى البداية خطاب الترحيب بالرئيس السيسى، ثم يدعوه لأداء القسم، ثم بعد ذلك سيدعوه ليلقى خطابه للأمة، والذى سيوضح فيها رئيس الجمهورية ملامح العمل خلال المرحلة القادمة، وبعد ذلك يتجه الرئيس وسيكون وداعه رئيس المجلس وهيئة المكتب والأمين العام، وقبل المغادرة سيعقد الرئيس لقاء فى الصالون الملحق، يحضره رئيس المجلس والوكيلين والأمين العام، ورئيس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والمستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب.
وأضاف، أن هذه الجلسة سيحضرها رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس، قائلا: "هى جلسة بروتوكولية هامة، وجلسة تاريخية، تعيد مصر إلى مسارها الصحيح، بانطلاقة جديدة نحو استكمال البناء الذى بدأه الرئيس فى بناء مصر الحديثة، والرئيس حدد ملامحها فى مؤتمر الشباب الأخير، وتعتمد على محاور رئيسية، أهمها استكمال الإصلاح الاقتصادى وإصلاح الجهاز الإدارى للدولة والقضاء على الفساد، ونعتبرها محور ارتكاز كبير لنا فى مجلس النواب، لأننا نسير جنبا إلى جنب مع الرئيس والحكومة، فى خطة موحدة واستراتجية عامة للدولة المصرية، لبناء مصر الحديثة، بما يتطلب معه إصدار حزمة من التشريعات لتحقيق الأهداف المرجوة، وتحقيق المصلحة العامة للوطن".
وأشار حلمى الشريف، إلى أن هذا اليوم، يعد تأكيداً على أن مصر عبرت إلى بر الأمان والاستقرار وتؤدى جميع الاستحقاقات الدستورية.
جدير بالذكر، أن فترة ولاية جديدة مدتها 4 سنوات، تنتظر الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية 2018 بواقع 97.08 % من الأصوات الصحيحة، تبدأ بعد انتهاء المدة الحالية، وذلك فى 2 يونيو 2018 بإتمامه 4 سنوات على توليه مقاليد السلطة فى مصر، وتحديدا من يوم إعلان النتيجة النهاية للانتخابات فى 3 يونيو 2014.
ويٌشار فى هذا الصدد، إلى أن القسم الذى سيدلى به الرئيس المُنتخب عبد الفتاح السيسى، سيكون أول قسم رئاسى أمام مجلس النواب - السلطة التشريعية - منذ ثورة 25 يناير، وبعد دستور 2014، حيث أدى الرئيس القسم بعد فوزه فى انتخابات 2014 أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية لعدم وجود برلمان آنذاك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة