معلومة أمنية.. تعرف على "سجن العقرب" شديد الحراسة

الأربعاء، 30 مايو 2018 04:30 ص
معلومة أمنية.. تعرف على "سجن العقرب" شديد الحراسة سجن العقرب - ارشيفية
كتب أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر سجن طرة شديد الحراسة هو آخر عنقود عائلة سجون منطقة طرة، والمعروف بسجن "العقرب"، وهو الأشهر بين نظرائه من السجون المصرية،ربما الاسم وحده يكفى لبث الرعب والخوف فى نفس من يسمعه، أو ربما نوعية نزلائه من قيادات الجماعات الإرهابية منذ إنشائه هى التى تدل على قوة تأمينه وبأس حراسته.

 

سجن العقرب يقع ضمن مجموعة سجون طرة جنوب القاهرة، على بعد 2 كم من بوابة منطقة سجون طرة الرسمية، إلا أن وضعه كسجن شديد الحراسة، وكآخر العنقود فى سلسلة طرة الشهيرة، جعل موقعه، رغم أنه فى مؤخرة السجون، مميزا فهو محاط بسور يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار وبوابات مصفحة من الداخل والخارج كما أن مكاتب الضباط تقع بالكامل خلف الحواجز والقضبان الحديدية.

 

اقترح فكرة سلسلة السجون شديدة الحراسة مجموعة من ضباط الشرطة عقب عودتهم من بعثة تدريبية فى الولايات المتحدة الأمريكية، واعتبرتها وزارة الداخلية فكرة خلاقة وكافية لسد ما اعتبرته عجزا فى سياستها مع الجماعات المسلحة بشكل خاص فى عام 1991 بدأ وزير الداخلية السابق حسن الألفى ومجموعة من مساعديه ـ من بينهم اللواء حبيب العادلى مساعد الوزير لشئون أمن الدولة آنذاك ـ فى تجهيز هذه الأفكار الأمريكية ووضعها على أولوية التنفيذ الفوري.

 

سجن طرة شديد الحراسة (المعروف بعد ذلك ـ بين السجناء ـ بسجن العقرب) استغرق بناؤه عامين، ليتم الانتهاء منه فى 30 مايو 1993.

 

يتكون السجن من 320 زنزانة مقسمة على 4 عنابر أفقية تأخذ شكل الحرف H، بكل زنزانة مصباح قوته 100 وات ،ومن ناحية أخرى خصص الرسم الهندسى مساحة 25 مترًا فى 15 مترًا على شكل الحرف L بغرض التريض.

 

الافتتاح الرسمى لسجن العقرب يوم 26 يونيو 1993، الذى حضره العادلى مساعد الوزير، كل عنبر، فى شديد الحراسة، ينفصل بشكل كامل عن باقى السجن بمجرد غلق بوابته الخارجية المصفحة فلا يتمكن السجناء حتى من التواصل عبر الزنازين.

 

وعن تسمية السجن باسم "العقرب" فإن التصميم الهندسى للسجن يشبه فى صورته النهائية العقرب، إذا ما تمت رؤيته من الأعلي، ولا علاقة للمسمى بطبيعة تأمينه، أو كونه شديد الحراسة من عدمه.

 

مر على سجن "العقرب" العديد من الأسماء البارزة من أعضاء الجماعة الإسلامية، أمثال عبود وطارق الزمر، وغيرهم من قيادات الجماعة، وشهد السجن المراجعات الفكرية للجماعة الإسلامية التى أفرزت خروج بعض أعضائها يحملون فكرا جديدا مستنيرا بعيدا عن العنف والتطرف الذى انتهجته الجماعة، ومن أمثلتهم الدكتور ناجح إبراهيم.

 

 ومن أبرز النزلاء الحاليين بسجن "العقرب" قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وعلى رأسهم محمد بديع، المرشد العام للجماعة، ونائب المرشد خيرت الشاطر، وعصام سلطان، وسعد الكتاتني، وصفوت عبد الغني، وعلاء أبو النصر، وصفوت حجازي، والوزيران السابقان أسامة ياسين، وباسم عودة، والدكتور محمد على بشر، وزير التنمية المحلية السابق، والصحفى هشام جعفر، مدير مؤسسة "مدى" للدراسات الإعلامية، بينما غادر، منذ وقت قريب، أسوار "العقرب" محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم "القاعدة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة