كشفت جماعة الإخوان فى ليبيا عن وجهها القبيح بعدائها الدائم لقوات الجيش الوطنى الليبى، وواصلت الجماعة الإرهابية هجومها الشرس على مؤسسات الدولة الليبية ومحاولة النيل من قوات الجيش وقيادتها وفى مقدمتها المشير أركان حرب المشير خليفة حفتر.
واعترف رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد مشرى بانتمائه إلى جماعة الإخوان الإرهابية فى ليبيا، مؤكدا عدم اعترافه بالجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، زاعما أن قوات الجيش الليبى لا تحارب الإرهاب فى مدينة درنة التى تقع شرق البلاد.
تصريحات خالد مشرى تتزامن مع تصريحات لصقور جماعة الإخوان الإرهابية فى ليبيا الذين أكدوا عدم اعترافهم الجيش الوطنى الليبى قيادة المشير حفتر، مهددين برفع السلاح فى مواجهة قوات الجيش ووقف تمدده فى المنطقة الشرقية أو الغربية من ليبيا.
التهديدات التى أطلقتها جماعة الإخوان فى ليبيا تأتى بعد ساعات من اجتماع باريس حول ليبيا، والذى منح تيار الإسلام السياسى قبلة الحياة فى الحياة السياسية الليبية، وتظهر تلك التصريحات الموقف المتناقض لجماعة الإخوان من الجيش الليبى الذى يقوده المشير خليفة حفتر.
التناقضات فى مواقف جماعة الإخوان تجلى فى موافقتهم على الجلوس مع القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر على طاولة واحدة معه بحضور الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى الإليزيه.
الإخواني محمد صوان
وحاولت فرنسا منح جماعة الإخوان وزن أكبر من وزنهم السياسى فى المشهد الراهن بليبيا، فى ظل رفض أهالى طرابلس تواجد الإخوانى محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسى للإخوان فى ليبيا، وعدم قدرة الإرهابى عبد الحكيم بلحاج من حضور عزاء والدته فى العاصمة طرابلس، وذلك بسبب ضعف الوزن السياسى لقادة تيار الإسلام السياسى فى طرابلس.
وأكد مراقبون، على أن بعض الأطراف الغربية وفى مقدمتها فرنسا تسعى لتقوية جماعة الإخوان فى ليبيا، منتقدة الطريقة التى تتعامل بها باريس مع تيار الإسلام السياسى، مشيرة لوجود رابط قوى بين اجتماع داكار الذى نظمه أحد تجار السلاح العالميين والمقرب من الاستخبارات الفرنسية جان إيف أوليفييه، واجتماع باريس الذى استعان بمخرجات اجتماع داكار ورؤية تيار الإسلام السياسى فى ليبيا.
وتستخدم جماعة الإخوان فى ليبيا مجلس الدولة - غير الشرعى – لذى يمارس عمله قبيل تفعيل الاتفاق السياسى، وتسعى الجماعة لتمرير مخططاتها عبر المجلس الأعلى للدولة كى تتمكن من العودة للمشهد السياسى الليبى برعاية أطراف دولية فى مقدمتها فرنسا.
وفى سياق متصل، أثارت الصورة الجماعية للحاضرين فى اجتماع باريس حول ليبيا حالة من الرفض والانتقاد بسبب تهميش حضور رؤوساء بعض الدول وفى مقدمتهم الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، فقد ظهرت الصورة الجماعية لاجتماع باريس ضعيفة.
كان الإخوانى خالد مشرى قد أكد فى تصريحات تليفزيونية، أنه لا يعترف بالقائد العام للجيش الوطنى الليبى، مؤكدًا على أنه يعترف بفائز السراج قائدا أعلى للجيش الليبى ورئيس أركان فى طرابلس يدعى عبد الرحمن الطويل.
وشن رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبى هجوما شرسا على القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبى، مشددًا على أنه رفض مصافحة المشير خليفة حفتر خلال اجتماع باريس فى الإليزيه.
الاخواني خالد مشري رئيس المجلس الأعلي للدوله
واعترف خالد مشرى بانتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية وفخره لانتمائه للتيار الإخوانى، موضحا أنه لا يعترف بقيادة المشير خليفة حفتر لقيادة الجيش الوطنى الليبى.
وأكد الإخوانى خالد مشرى، على أنه طالب فرنسا بأن تكون قوات البنيان المرصوص جسم عسكرى شرعى فى المنطقة الغربية بليبيا، موضحا أنه أصر على حضور عسكريين ينتمون إلى "البنيان المرصوص" فى اجتماع باريس، زاعما أن القائد العام للجيش الليبى خليفة حفتر مطلوب للعدالة فى طرابلس
وتابع خالد مشرى: "لم أتحدث مع عقيلة صالح وحفتر فى لقاء باريس، ولم ولن أصافح خليفة حفتر، فكيف أصافحه وهو يحاصر أهل درنة فى شهر رمضان لذلك طالبت فى لقاء باريس بضرورة وقف إطلاق النيران فى درنة"
زعم خالد مشرى قائلا: "خليفة حفتر لا يحارب الإرهاب لكنه يقوم بتصفية الخصوم السياسية، ونحن ضد الإرهاب ومن يستخدمون السلاح ليس كلهم إرهابيين فى درنة، حفتر يدعى أنه يحارب الإرهاب لكنه يحارب أيضا الخصوم السياسيين".
وشدد خالد مشرى، على التزامه بجميع بنود البيان المشترك فى إعلان باريس، مؤكدًا على أنه أصر على عدم إعطاء صفة للمشير حفتر فى إعلان باريس، مؤكدًا على أنه يعتبر أنصار النظام السابق جزء من الشعب الليبى فأى ليبى من حقه أن يكون جزء من المعادلة، فلا يوجد ليبى خط أحمر لكن حفتر مطلوب للعدالة من قبل النائب العام، على حد زعمه.
وشدد خالد مشرى، أنه ضد التدخل الأجنبى ولا يوجد أى دولة تدعمه أو تدخل فى عمله كرئيس للمجلس الأعلى للدولة فى ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة