أكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار فى غزة، أنه بكل وعى وإدراك قرر الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة التحرك بشكل سلمى عبر مسيرات العودة وكسر الحصار للمطالبة بحقوقه الثابتة في العودة وكسر الحصار، في إطار قراءته للمشهد المحلي والإقليمي والدولى، للحفاظ على مصالحه وحقوقه الوطنية العليا.
جاء ذلك ردا على أكاذيب "نيكى هيلي" مندوبة ترامب بالأمم المتحدة، وبعض الاصوات والمشككة بسلمية مسيرات العودة وتبرير قتل المشاركين العزل.
وأكدت الهيئة، أن المسيرات السلمية استطاعت بجدارة وبعد 60 يوماً أن تفرض أجندة الشعب الفلسطيني على الجميع بعد أن حاول الاحتلال وداعموه شطب أعمدة القضية الفلسطينية ودفعها إلى زوايا النسيان، كما أنها استطاعت فضح الاحتلال وكشف عنصريته وهمجيته، فقد تحرك شعبنا حراكاً شعبيا جماهيريا سلمياً بشكل تام، وعبّر بأجساده وصدوره العارية عن قراره بكسر بوابات السجن الكبير فى قطاع غزة.
وأكدت الهيئة أن الشعب الفلسطينى دفع ثمناً غالياً، فقد ارتقى فى هذه الفترة 125 شهيداً وأكثر من 14 ألف جريحاً، بعضهم جراحه خطيرة وبعضهم سيبقى يعانى بسبب الاصابة بقية حياته.
وأوضحت الهيئة، أن الاحتلال بعد أن حشره الشعب الفلسطينى في الزاوية وتعرض لضغط وإدانة دولية شديدة، بدأ يبحث عن مخرج لأزمته، فوجد واهماً، أن الطريق الأسهل هو التصعيد وعسكرة المشهد بالقطاع ، ظاناً أن يده في هذه الساحة هي العليا، وعليه بدأ مسيرة الاستفزاز للشعب الفلسطينى بقتل أبنائنا في مسيرات العودة بدم بارد رغم سلمية المسيرات ، وامعانا في استفزاز شعبنا وفصائله المقاومة، بدأ بالضرب في عمق القطاع، والمتتبع للأحداث بالتفصيل سيصل إلى نتيجة واحدة وهي أن الاحتلال وبشكل منهجي وثابت كان يدفع نحو التصعيد أو فرض قواعد اشتباك جديدة، وكان آخر هذه الاعتداءات هو ما حدث يوم السبت 26 مايو حيث قصف العدو موقعاً فى رفح، مما أدى إلى استشهاد 3 شبان فلسطينيين، تم تلاها الاعتداء يوم الأحد 27 مايو في عمق القطاع شمالاً مما أدى إلى استشهاد اثنين من الشبان بقذائف المدفعية والطائرات ، فرغم حرص الجميع على المسيرات السلمية لكن الاستفزازات من قبل العدو الصهيوني لم تتوقف.
وأوضحت الهيئة، أن محاولات العدو البائسة لن تنطلى لتمرير روايته على أحد، وكل محاولاته لرسم المشهد حسب مقاييسه ستبوء بالفشل، مؤكدا على استمرار مسيرات الشعب الفلسطينى السلمية للمطالبة بحقوقه الثابتة وفي مقدمتها المحافظة على حقه فى العودة و كسر الحصار.
وأكدت على حق شعب فلسطين فى الدفاع المشروع عن نفسه وفقا الشرائع والقوانيين الدولية، مطالبة المجتمع الدولى بكبح جماح العدو الصهيونى ووضع حد لغطرسة القوة ولعدوانه على الشعب الفلسطينى ومحاسبته على جرائمه بحق الشعب الأعزل.
وتوجهت الهيئة بالتحية لدولة الكويت مندوب المجموعة العربية فى مجلس الأمن لموقفه الحازم إلى جانب عدد من الدول الصديقة بمنع إصدار بيان يدين المقاومه كما أرادت أمريكا، مؤكدة أن جذر المشكلة وعنوانها هو الاحتلال والحصار، فيجب إنهاء الاحتلال ورفع الحصار فوراً وبدون شروط، لأن الشعب الفلسطينى يستحق الحياة والعيش الكريم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة