دعا رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، اليوم الخميس، لاتخاذ إجراءات لدعم التعاون الاقتصادى مع كوريا الشمالية، مشددًا على ضرورة إعادة ضبط الإنفاق الحكومى لدعم التبادلات عبر الحدود فى حالة تخلى بيونج يانج عن تطلعاتها النووية.
وقال مون، خلال اجتماع أجراه مع كبار مسئولى الحكومة - حسبما نقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية - "إن اقتصادنا سيتعرض لتغير كبير إذا تحسنت العلاقات بين الكوريتين وتم إحلال السلام فى شبه الجزيرة الكورية".
وأضاف مون "سنحتاج أيضًا إلى مراجعة دور إنفاقنا المإلى مسبقًا لدعم خريطة اقتصادية جديدة فى شبه الجزيرة الكورية استعدادًا لاستئناف التعاون الاقتصادى بين الشطر الشمإلى والجنوبى".
ولفت مون إلى أن الإنفاق المالى هو وسيلة لتحقيق السياسات الوطنية، مشيرًا إلى أن المجتمع الكورى الجنوبى يواجه الآن العديد من الصعوبات الهيكلية مثل انخفاض النمو والاستقطاب وانخفاض معدل الإنجاب وتنامى الشيخوخة بين السكان.
وتابع الرئيس الكورى الجنوبى قائلًا "لطالما أكدت الحاجة إلى بذل جهود حكومية نشطة لتجاوز مثل هذه المشاكل الهيكلية"، مشيرا إلى أنه رغم أن النمو القائم على الدخل والمنافسة العادلة هما سبيلا ضمان نمو أكثر عدلًا وشمولًا، فإن أساس النمو الاقتصادى يأتى من النمو القائم على الابتكار، ولذا فالنمو القائم على الدخل والنمو القائم على الابتكار هما شيئان يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب، لا أن يتم الاختيار بينهما.
وذكر مون أنه رغم ذلك، فثمة آراء عديدة بأنه ليس هناك حتى الآن نتيجة واضحة أو رؤية للنمو القائم على الابتكار بعد مرور عام على تشكيل الحكومة.
وجاءت تصريحات مون وسط حدوث انفراجة فى العلاقات بين الكوريتين عقب القمتين اللتين عقدهما مون مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج-أون، هذا العام.
