قال مسؤول فى المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس، إن مئات المسلمين الروهينجا من ضحايا العنف فى ميانمار ناشدوا قضاة المحكمة منح ممثلى الادعاء الولاية القضائية للتحقيق فى عمليات ترحيل من ميانمار إلى بنجلادش المجاورة.
وليس للمحكمة، وهى أول محكمة دائمة لجرائم الحرب فى العالم، ولاية قضائية تلقائية للعمل فى ميانمار لأنها ليست عضوا فيها لكن المدعية العامة للمحكمة طلبت فى أبريل من المحكمة النظر فى أزمة الروهينجا وإجراء محاكمة محتملة من خلال بنجلادش وهى عضو فى المحكمة.
وقالت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة إن ما يقرب من 700 ألف من المسلمين الروهينجا فروا منذ أغسطس، من حملة أمنية للجيش فى ميانمار ذات الأغلبية البوذية.
وروى لاجئون عن وقائع قتل واغتصاب وإحراق على نطاق واسع وشبهت بعض الدول الأوضاع هناك بالتطهير العرقى الذى حدث فى حروب البلقان فى التسعينيات.
وقالت مجموعة الروهينجا فى خطاب يطالب المحكمة بالتحرك "نحن هويتنا هى الروهينجا ونريد العدالة، تعرضنا للاغتصاب والتعذيب والقتل".
وذيل الخطاب بتوقيعات وبصمات للضحايا وأغلبهم نساء أميات من مجتمعات ريفية.
وقال المتحدث باسم المحكمة فادى العبد الله إن الخطاب المرسل نيابة عن 400 من الضحايا سلم إلى المحكمة أمس الأربعاء لدعم طلب سابق من ممثلة الادعاء فى المحكمة الجنائية الدولية.
وطلبت الأسر من المحكمة النظر فى المزاعم الخاصة بالاضطهاد أيضا وليس الترحيل فقط وما وصفوه بالإبادة الجماعية على يد جيش ميانمار ضد أقلية المسلمين الروهينجا.
ورفضت ميانمار المساعى المبذولة للتأسيس لولاية قضائية دولية للنظر فى القضية.
وقال محامون يمثلون مجموعة تدعى (نساء السلام) إن على المحكمة النظر فى القضية لأن بعض الجرائم ارتكبت عبر الحدود داخل بنجلادش.
ودفعت فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فى التماسها المقدم للقضاة بأن للمحكمة ولاية قضائية للنظر فى عمليات الترحيل معللة ذلك بالطبيعة العابرة للحدود للجريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة