قصة خالد مسلم.. شيخ كفيف يحفظ أطفال قرية شرويدة بالزقازيق

الجمعة، 04 مايو 2018 09:00 ص
قصة خالد مسلم.. شيخ كفيف يحفظ أطفال قرية شرويدة بالزقازيق خالد مسلم
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم أمتلك شيئا لأنفق منه على أسرتى، ورفضت كل عريس يتقدم لابنتى الوحيدة، لعدم حصولى على راتبى الشهرى من مشروع المحاجر بمحافظة الشرقية منذ 9 أشهر، كما أن المقرئين الشباب أصبحوا ينافسونى فى تحفيظ القرآن للأطفال بالقرية".. بهذه الكلمات روى الشيخ خالد سليم أبومسلم 47 سنة مأساته لعدم حصوله على راتبه من مشروع المحاجر بمحافظة الشرقية منذ 9 أشهر بقرار من اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية.

يروى الشيخ خالد قصته قائلا: ولدت كفيفا، وتعلمت بكتاب قرية شرويدة مركز الزقازيق، حفظت القرآن الكريم وعمرى 7 سنوات، ثم أكملت دراستى حتى الصف الثالث الإعدادى بالمعهد الأزهرى بالزقازيق، وحالت ظروف خاص من إتمام درستى، وبدأت أحفظ أطفال القرية القرآن الكريم بأجر رمزى، حتى أكرمنى الله وتزوجت وأنجبت " سامى” 22 سنة و" آلاء" 17 سنة بالصف الثانى الثانوى الصناعى.

وتابع الشيخ خالد قائلا: سنة 1992 حصلت على فرصة عمل بمشروع المحاجر بمحافظة الشرقية، وكان تعينى رسميا ضمن نسبة الـ5%، ومن يومها بدأت أتفرغ لعملى الجديد بمشروع المحاجر، إلى جانب تحفيظ عدد من أطفال القرية القرأن الكريم بمنازلهم بأجر رمزى، فضلا عن علاج الحالات المصابة بالمس بالقرأن الكريم دون أجر، إلا إذ أصرت الحالة على إعطائئ شيئ رمزى.

واستطرد الشيخ خالد قائلا: بالرغم من أنى إمتلك صوت جميل فى قراءة الكريم، لكن منعتنى ظروفى من القرأءة فى المأتم، وأكتفيت بتحفيظ الأطفال القرأن الكريم، وكانت أمورى كانت تسير فى أفضل حال، إلى أن ظهر بالقرية شباب جديد يقوم بتحفيظ الأطفال القرأن الكريم، وبدأت أعتمد على راتبى الشهرى فى رعاية أسرتى.

وإختتم الشيخ خالد حديثه قائلا: يعلم الله بعدم وجود فلوس معى لكى أنفق على أسرتى، مما دفعنى إلى الأنفاق من مبلغ كنت أدخره لزواج نجلتى الوحيدة، والتى تقدم لها أكثر من شاب للارتباط بها، ورفضت لعدم وجود مال معى لتجهيزها،وناشدت أسرة الشيخ خالد، وزير التنمية المحلية، من أجل رفع الظلم عن عمال المحاجر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة