أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

جريمة وزارة الآثار

الأحد، 06 مايو 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن الدكتور «خالد العنانى» من أهم الكوادر الحكومية، ومن أهم من تولى وزارة الآثار بعد انفصالها المشؤوم عن وزارة الثقافة، وفى هذا الموضع كتبت مشيدا أكثر من مرة بجرأة أفكار العنانى وجدتها، لكنى فى الحقيقة لا أدرى لماذا يصر الدكتور خالد العنانى على الخطأ الذي يعلم أنه خطأ، ولماذا يضحى بسمعة أكبر متحف مصريات فى العالم كله، ولماذا يهين هذا الحلم الكبير بأن يصبح لمصر متحف يليق باسمها وتاريخها وسمعتها؟
 
نعم وزارة الآثار بهذا التوجه تهين متحف مصر الكبير، تهين هذا التاريخ الذى نحلم بأن نراه مكتملا، تهين هذا الفن الذى تريد اقتطاعه من سياقه، تهين هذا المشروع الذى بشرنا به الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، فصدقناه وآمنا به، وحلمنا بأن نراه حقيقة ناصعة، فالدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أعلن أمس، أن الافتتاح الجزئى للمتحف المصرى الكبير سيكون فى ديسمبر 2018 برغم العديد من التحذيرات التى تلقاها العنانى حول خطورة هذا الافتتاح الجزئى ومقدار الهدر التاريخى الذى سيحدث إذا ما تم.
 
هنا وفى هذا المكان، عارضت أن يتم افتتاح متحف الفن الحديث جزئيا أيام الدكتور جابر عصفور، وقلت إن هذا الافتتاح لا يقصد منه أى خير سوى أن يضع هذا أو ذاك اسمه على لوحة رخامية من أجل اصطناع إنجاز غير منجز، وهنا أيضا عارضت افتتاح متحف الحضارة جزئيا، وللأسف لم يسمع أى مسؤول أى صوت غير صوت التصفيق المتوقع أثناء قص الشريط، ولم يلفت نظره أى ضوء أحمر يحذره، فقد كان مجذوبًا لضوء فلاشات الكاميرات المصاحبة لمراسم حفل الافتتاح، ولا تحسب أننى هنا أسوق هذا الرأى دون تأمل أو استطلاع لرأي المسؤولين، فقد تناقشت أكثر من مرة مع الدكتور طارق سيد توفيق، مدير المتحف المصرى الكبير حول هذا الشأن، وكانت وجهة نظره أن سبب عزمهم على الافتتاح الجزئى للمتحف هو أن الافتتاح الجزئى سيسهم فى تسهيل جلب التمويل اللازم لإتمام المتحف، وكان تساؤلى كالتالى: هل حصل المسؤولون عن المتحف أو الوزارة على وعد بهذا الأمر من المؤسسات العالمية المانحة أم لا؟ وهل جلب افتتاح متحف الحضارة الجزئى أى تمويل؟ وللأسف لم يجب «توفيق» عن هذه التساؤلات، فتخيلت أنه سيراجع مع «خالد عنانى» هذه الفكرة، لكن للأسف من الواضح أنه لم يراجع شيئا، ومن الواضح أن الوزارة عازمة على تنفيذ هذا الإهدار.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة