من وقت إلى آخر، تظهر فى الأفق وقائع تحرش من بعض رجال الدين بنساء، مما يسبب صدمة مجتمعية كبيرة، تكشف أن هؤلاء الرجال يتخذون من الدين غطاء لتصرفاتهم الدنيئة، ومن المؤكد أن تلك الأحداث لا تقتصر على دين بعينه.
ومنذ أيام قليلة تظاهر عدد من العاهرات فى إسرائيل فى مدينة تل أبيب للتعبير عن احتجاجهن ضد المعاملة السيئة، التى يتم التعامل بها معهن، من خلال تعرضهن للاغتصاب وللعنف الجنسى، رافعين صورة للحاخام الإسرائيلى "اليعازر برلند" المتهم بجرائم اعتداء جنسى وتحرش بالنساء كن يترددن عليه لمشاورته فى أمور دينية .
عاهرات إسرائيل ويرفعن صور الحاخام العنتيل
وبحسب تقارير صحفية ذكرت عدة نساء أن الحاخام قام بمضايقتهن أو اغتصابهن، ظهرت هذه الادعاءات إلى النور عام 2012، بعدما أبلغت صحيفة إسرائيل هايوم عن حادث مفاده "أن أحد تلاميذ بيرلاند واجهه فى المنزل وهو يقف بجانب امرأة عارية، وأعرب مؤيدوه عن غضبهم إزاء التقرير، وتم فى وقت لاحق مهاجمة الشخص الذى سرب القصة إلى وسائل الإعلام.
وفتحت الشرطة تحقيقاً فر، على إثره، برلند من إسرائيل، وأمضى بعض الوقت فى الولايات المتحدة وإيطاليا وسويسرا، ثم غادر إلى المغرب، واستقر فى مراكش، لمدة سبعة أشهر، ورحبت به الجالية اليهودية هناك وكان يعتزم بناء مركز مجتمعى، ومؤسسات تعليمية، وبدأ الآلاف من أتباعه السفر إليه.
وبحسب ما ذكرته صحفية "معاريف" فإن المملكة المغربية قررت طرد "برلند" بسبب الخوف من وقوع مصادمات بين قيادات إسلامية وبين مؤيدى الحاخام فى مراكش، لرفضهم تواجده بالمملكة، وقد أمر الملك محمد السادس شخصياً بطرده من البلاد.
اليعازر برلند
وذكرت الصحفية نفسها، بعد ذلك، أن اليعازر برلند كان يعتزم اللجوء إلى مصر والعيش فى القاهرة أو فى مدينة دمنهور بجانب ضريح الحاخام أبو حصيرة بشكل مؤقت، وبعد ذلك سينتقل للعيش فى زيمبابوى أو العيش فى مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، فله أقارب يعيشون هناك، وفى النهاية اختار زيمبابوى، ومن بعدها غادر إلى جنوب أفريقيا، واعتبارًا من 6 يوليو 2015، يعتقد أن برلند فر إلى هولندا، واستمر فى رحلته بينما كان يتجنب ترحيله إلى إسرائيل من بلد إلى أخرى، واعترف المدعى العام الهولندى بأن النيابة العامة ليس لديها أى معلومات حول مكان وجوده.
لكنه "برلند" غادر إلى الخليل، وفى 18 نوفمبر 2016، أدانت محكمة الصلح فى القدس برلند بعد اعترافه بتهمتين غير لائقتين، وحكم عليه بالسجن 18 شهرا، وأعرب برلند عن ندمه على تصرفاته قائلا "أنا على استعداد لقبول أى عقاب فى العالم، بما فى ذلك حرقى ورجمى لأن هذا هو قانون التوراة. العقوبة التى قيلت لى ربما كانت خفيفة للغاية، وأنا على استعداد لقبول مزيد من العقوبة".
وفى 12 فبراير 2017، تم نقل بيرلاند إلى المستشفى لإجراء عملية عاجلة، ثم أفرج عنه فى وقت لاحق للإقامة الجبرية بسبب صحته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة