انطلقت أمس أعمال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى الذى يعقد يومى 5 و6 مايو الجارى فى العاصمة البنجالية دكا.
وترأس وفد مصر فى الدورة السفير إيهاب فوزى مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، نيابة عن وزير الخارجية سامح شكرى.
وألقى السفير فوزى كلمة وزير الخارجية أمام الدورة، حيث أكد على دعم مصر الكامل لمنظمة التعاون الإسلامى، وحرصها على العمل على تعزيز قدراتها وآليات العمل بها من أجل الاضطلاع بمسئولياتها فى سبيل تعزيز التضامن والتعاون الإسلامى، وبما يخدم مصالح الشعوب الإسلامية، منوها إلى الأولوية الهامة التى توليها مصر للمنظمة باعتبارها من الدول المؤسسة لها. كما استعرضت الكلمة دور مصر خلال فترة عضويتها فى مجلس الأمن عامى 2016 و2017، من أجل الدفاع عن مصالح الدول الإسلامية والعربية والأفريقية.
واستعرض مساعد وزير الخارجية خلال الاجتماع رؤية مصر فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب، وأهمية تبنى إستراتيجية شاملة عسكرية وفكرية وتنموية لمواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون تفرقة، والتصدى لمن يقدم لها يد العون ماليا ولوجيستيا أو من خلال الدعم السياسى وتوفير الملاذ الأمن، مع ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل اجتثاث جذور هذه الظاهرة.
وحرص فوزى على إلقاء الضوء على ما تقوم به الدولة من جهود وطنية أسفرت عن انحسار الإرهاب، لاسيما فى ضوء ما تحققه العملية العسكرية الشاملة التى يشنها أبناء القوات المسلحة والشرطة من نجاحات فى هذا الإطار.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد أكدت مصر على ضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية بما يلبى طموحات الشعب الفلسطينى الشقيق، كما تم إبراز الرؤية المصرية إزاء سبل تسوية الأزمات السياسية التى يشهدها العالم الإسلامى، ولاسيما الوضع فى سوريا وليبيا واليمن، وإدانة أعمال العنف التى يتعرض لها مسلمو "الروهينجا" فى إقليم "راكين" فى ميانمار، والتى أدت إلى مقتل ونزوح الآلاف من المدنيين الأبرياء، ومساندة مصر للجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمعالجة الوضع الإنسانى المتدهور فى الإقليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة