صور.. المالية: 2016/ 2017 شهد تغيرات أثرت على الموازنة.. ونجحنا فى خفض العجز

قال وزير المالية عمرو الجارحى، إن السنة المالية 2016/ 2017 شهدت تغيرات عنيفة جراء الإصلاحات الاقتصادية والقرارات الصعبة التى اتخذتها الدولة ما أثر على موازنة هذا العام بشكل مباشر، إلا أنه بفعل الإصلاحات الاقتصادية وتلك الإجراءات نجحت الدولة فى تخفيض حجم العجز.

وأضاف "الجارحى"، فى كلمته بالجلسة العامة لمجلس النواب، المنعقدة الآن برئاسة الدكتور على عبد العال، لمناقشة الحساب الختامى للموازنة العامة 2016/ 2017، أنه بالنسبة لمعطيات الموازنة فقد مر هذا العام بمتغيرات عنيفة، عندما بدأت الإصلاحات الاقتصادية، وتجهيز الموازنة يتم قبل هذا الوقت بما لا يقل عن 9 أشهر، وجرى تقديمها فى نهاية مارس 2016، وما حدث من تغيرات عنيفة فى الشهور من مايو حتى نوفمبر، ونتجت عنها متغيرات عما كان يوجد فى الموازنة المقدرة.

وأكد وزير المالية، أنه يتحدث عن عنصرين أساسيين، هما: رقم الفوائد ورقم الدعم، مشيرا إلى أنه بالنسبة لرقم الفوائد، فإن هذا العام شهد تغيرا كبيرا فى السياسة النقدية ورفع سعر الفائدة للتعامل مع العجز الحاد فى ميزان المدفوعات الحاد فى هذه الفترة، ما تطلب من البنك المركزى أن يرفع أسعار الفائدة، ونتج عنه ارتفاع فى فاتورة الفوائد عما كانت عليه سابقا، متابعا: "نحن كسياسة مالية لم نكن نعرف على وجه التحديد أن البنك المركزى سيُحدث تغييرات فى زيادة الفوائد بأى شكل، والأمر الثانى تغير سعر الصرف مع قرار التعويم فى العام التالى".

ولفت "الجارحى" إلى أن هذه الأمور كان لها تأثير واضح على دعم المواد البترولية التى تأثرت بأمرين هما سعر تحويل العملة وتحرك أسعار البترول الخام عالميا، وكان توقعنا لسعر برميل البترول عند مستوى 40 دولارا، والمتوسط فى هذا العام سجل 50 دولارا، وهذا أيضا أثر على الموازنة، ومن ثم فإن هذه المتغيرات العنيفة لم تمكنّا من معرفة ما إذا كانت الأرقام ستأتى مختلفة عما تضمنته الموازنة أم لا.

وتابع وزير المالية حديثه للنواب، بالقول: "عندما نقيس حجم التحسن فى العجز الأولى الذى تحقق، وحجم العجز الذى كان موجودا، نجد أن هناك تحسنا كبيرا جدا، فالعجز الأولى كان فى حدود 3.1% من الناتج المحلى، وانخفض إلى 1.1%، ونخفض عجز الموازنة بشكل تدريجى، فتمكنّا من خفضها، ووصل الأمر هذا العام للتحول إلى فائض فى الموازنة، ونلحظ أن هناك تحسنا كبيرا فى الإيردات مقابل المصروفات، فالزيادة فى الإيرادات أكثر من المصروفات، ما يساعدنا فى خفض عجز الموازنة، وهناك تحسن فى الإيرادات الضريبية التى زادت هذا العام لـ31%، وأطمئنكم بأننا مستمرون فى هذه السياسة".

وأوضح وزير المالية، أنه فى العام المالى الجارى من المستهدف الوصول بالعجز لـ9.1%، وهذه أول مرة خلال 12 سنة تتحول الموازنة إلى "فائض أوّلى"، وخفض حجم الدين من الناتح المحلى الإجمالى كنسبة، وخفض الدين عموما، وهذا يتطلب توجيه وترشيد الإنفاق والدعم، زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم.

كان وزير المالية عمر الجارحى قد قدم اعتذارا لمجلس النواب، فى بداية كلمته بالجلسة العامة المنعقدة الآن برئاسة الدكتور على عبد العال، عن تأخره فى الحضور، مرجعا التأخر إلى أنه كان فى اجتماع مهم مع رئيس الجمهورية.