قرأت لك.. كتاب "رصد" يؤكد: البحث عن الكنوز المدفونة خزعبلات

الإثنين، 07 مايو 2018 07:00 ص
قرأت لك.. كتاب "رصد" يؤكد: البحث عن الكنوز المدفونة خزعبلات غلاف رواية رصد
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لعل موضوع البحث عن الكنوز المدفونة أخذ حيزا كبيرا فى الأعمال الدرامية والأدبية خلال العقود الأخيرة، وما رافق تلك الظاهرة من عمليات شعوذة ونصب واحتيال، واختلاط الحقائق بالخرافة، ووصولها حد الأسطورة، ومع ذلك فقط شغلت الظاهرة الرأى العام كثيرًا، وانخرطت فيها أعداد كبيرة من الناس من مختلف المستويات الاجتماعية، وبدوافع متنوعة، سواء أكان ذلك بدافع البحث عن الثراء السريع، أو الخروج من الأزمات الاقتصادية التى يمر بها الأفراد، مثل البطالة أو الإفلاس وخلافة، هكذا قالت الكاتبة علا عليوات، فى روايتها "رصد" الصادرة عن دار الآن ناشرون وموزعون.

تتناول الرواية رصد لدوافع التى تدفع  بالحفر والبحث فى الأبعاد النفسية لهذه الظاهرة، إلى جانب الأبعاد الأخرى العقائدية، والمعرفية، والاجتماعية، فالشاب يوسف، الرقيق، المهتم بجمع الحشرات ودراستها، الذى يلجأ للالتحاق بمجموعة من صائدى الكنوز، يضطر إلى ذلك تحت وطأة البطالة التى يعانى منها، وهو يحلم، كما بقية البشر، بلحظة حب تلقى فيها حبيبته برأسها على كتفه. الأشخاص الذين يرتبط بهم يوسف لا يجمعهم شيء، كل منهم له هدف.

تسير الرواية فى خطين متوازيين: رواية إليانا الرومانية، التى تخفى كنزا فى الصخر إلى جوار قبر أبيها، هو كل ما ورثته الفتاة من أبيها المتوفى، وحرصا منها أن لا يسلبه أحد، وبالأخص كاسيوس الذى كان يتقرب منها طمعا بالمال، أوردت الكاتبة هذه القصة حتى توحى بأن فكرة الكنوز المدفونة والعلامات فوقها التى تسمى رصدًا، إن هى إلا حقيقة، لكن فى المقابل، نجد القصة الأخرى الموازية ليوسف ومجموعته لا تملك سوى أن تبحث عن تلك الكنوز الضائعة بوسائل غير واقعية، فتؤول النتيجة إلى فشل متكرر، فيوسف الذى يفشل فى المحاولة الأولى، ويكتشف حقيقة خزعبلات البحث عن الكنوز، ويقرر التوقف عن ذلك، لكنه يعود لهذا العمل بعد سنوات تحت ضغط الحاجة، ليفشل من جديد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة