مصر تنعى خالد محيى الدين.. سياسيون: أعطى لوطنه جهده وفكره.. برحيله تنطوى صفحة من التاريخ ونشهد له بانحيازه للفقراء.. حرص على توحيد صف اليسار وكان حلقة خير بين السياسيين.. وقاد التجمع بالمؤسسية واحتضن الناصريين

الإثنين، 07 مايو 2018 01:30 م
مصر تنعى خالد محيى الدين.. سياسيون: أعطى لوطنه جهده وفكره.. برحيله تنطوى صفحة من التاريخ ونشهد له بانحيازه للفقراء.. حرص على توحيد صف اليسار وكان حلقة خير بين السياسيين.. وقاد التجمع بالمؤسسية واحتضن الناصريين خالد محى الدين
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصل عدد من شخصيات اليسار المصرى رثاء خالد محيى الدين، مؤسس حزب التجمع الذى رحل عن عالمنا أمس، والذى يعد آخر الظباط الأحرار الذين قادوا ثورة 23 يوليو عام 1952، وكان من كبار اليساريين فى العصر الحديث، وهو مؤسس حزب التجمع الوطنى التقدمى حتى اعتزاله العمل العام.

وأكدوا على أنه برحيله تنطوى صفحه من التاريخ المصرى وهى ثورة 23 يوليو باعتباره آخر أعضاء مجلس قيادة الثورة، وكان أبرز المساندين للفقراء والطبقة العاملة وصاحب سياسة وحدة اليسار تحت راية واحدة.

رئيس حزب التجمع: رحل فارس الديمقراطية المناضل

وأكد سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، على أنه كان فارس الديمقراطية المناضل ولم يكن مجرد مؤسس للحزب، بل "معلم وأب لأجيال أنا منهم بالتجمع"، كما أنه علم أبناء الحزب أسس الحياة السياسية وكيفية العمل فى صفوف المعارضة بنظافة.

وشدد عبد العال، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، على أنه منذ أن كان ثائرا وعضوا بمجلس قيادة الثورة رفض أى علاقة مع الإخوان وكان يراهم امتدادا لخطر الاستعمار على مصر وأداة للاستعمار الإنجليزى واعتبر أن أى حركة على أساس دينى يهدد وحدة الوطن".

 

عبد الله السناوى: برحيله تنطوى صفحه من التاريخ المصرى

ومن جانبه، قال الكاتب عبد الله السناوى، إن خالد محيى الدين كان آخر أعضاء مجلس قيادة الثورة وبوفاته تنطوى صفحة من التاريخ المصرى وجيل كامل طويت صفحته وأصبحت قصة أمام التاريخ تذكر بالخير، لأنه آخر أعضاء مجلس قيادة الثورة، فهم كانوا رجال تحملوا مسئولية الموقف الصعب وإصلاح الحياة السياسية والاجتماعية وفتح آفاق جديدة للوحدة العربية.

وشدد السناوى، على أن خالد محيى الدين  جزء لا يتجزأ من إرادة التغيير، فهو مزيج مصرى خالص بين الصوفية والماركسية، ومن حيث التقويم الشخصى فهو صوفى ومتدين، واصطدم مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى أزمة مارس 1954 حول الطريق الذى يجب أن تتخذه ثورة يوليو ورؤيته بعودة الجيش إلى ثكناته، واعتبر " عبد الناصر أنه بهذه الطريقة سوف نسلم القوى القديمه السلطة ورغم الخلاف فى المناهج ولكن مع ذلك ظلت العلاقة قوية.

وأشار الكاتب الصحفى، إلى أن الراحل كان قيمه أخلاقية وسياسية، مناهضة لاتفاقية كامب ديفيد، معتبرًا أن رحيله فقد حقيقى لليسار ولصفحة من تاريخنا المصرى الحديث المضيئة لثورة 23 يوليو ومن يحاول أن يلقيها بالتراب بالجهل والتجهل.

 

عبد الغفار شكر: حرص على توحد اليسار وكان واسطة خير بين السياسيين

فيما أكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى السابق ونائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، على أن خالد محيى الدين لعب دورا كبيرا فى مستقبل مصر، موجها تحية له يوم رحيله لما بذله من جهد فى سبيل تحرير مصر من الاستعمار والانحياز للطبقة العاملة والفئات المهمشة.

وتابع شكر، قائلا له: "مصر لن تنسى لك هذا الدور الذى انفردت به من بين أعضاء قيادة ثورة 23 يوليو الذى اهتم بالفقراء والمحتاجين.. فقد كنت الوحيد بجانب جمال عبد الناصر الذى يتبنى قضاياهم... وهو من بادر بإنشاء حزب التجمع وكان حريص أن يضم الحزب فى صفوفه كل اتجاهات اليسار سواء يسار ديمقراطى أو مرقسى أو يسار قومى وفتح الباب لدخول رجال الدين المستنيرين منهم الشيخ مصطفى عاصى وعمل على توحيد هذه الاتجاهات ".

وأضاف رئيس حزب التحالف الشعبى السابق ونائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الراحل حرص على أن يمارس الحزب نشاطه فى إطار مؤسسى وأن يكون خالد محيى الدين وحده هو صاحب القرار رافعا شعار أن لا أحد ينفرد بالقرار، كما أنه كان يميل للانفتاح على القوى السياسية الآخرى ولعب دورا كبيرا فى التحالف أو الجبهة بين الأحزاب السياسية للمطالبة بالديمقراطية وتحسين نظام الانتخابات، وكان أول من وضع تحالفات بين الأحزاب مثل لجنة 83 للتمهيد لانتخابات النيابية 1984 وضم الوفد والتجمع والعمل والأحرار الاشتراكيين والناصريين والذين رغم أنه لم يكن لهم حزب فقد سعى أن يكونوا طرف فى هذا التحالف، قائلا " كان وسطة خير بين السياسيين المصريين ".

 

أمينة النقاش: اللى اتعلمناه منك لخدمة الوطن رسائل حية لن ننساها

بينما وجهت أمينه النقاش، رئيس تحرير جريدة الأهالى، رسالة لـ"محيى الدين "، قائلة له: " اللى اتعملناه منك لخدمة هذا الوطن وهذا الشعب رسائل حية على وجه الأرض.. وسنظل ننفذ هذه التعليمات.. فأنت عشت عمرك كله دفاعا عن هذا الوطن ".

وتابعت النقاش، رسالتها: "الجميع سيفتقد حضورك الشخصى والدروس التى تعلمناها منك، والمبادىء التى أرستها فى حزب التجمع وإعلاء المصالح والدفاع عن مصالح الفقراء فهى قلبنا وعقلنا، وكل مكالمة كانت بينى وبينه كان يؤكد علىٌ ألا أنسى تحية الجيش فى عيد 6 أكتوبر ".

 

"المصريين الأحرار": ترك سجلا حافلا بالعطاء

كما نعى حزب المصريين الأحرار، برئاسة الدكتور عصام خليل، خالد محيى الدين، مؤسس حزب التجمع وعضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، والذى وافته المنية اليوم.

وأعرب الحزب، عن خالص التعازى للشعب المصرى فى رجل شارك الوطن على مدار سنوات طوال همومه وشهد نجاحات، لافتًا إلى أن سجل الراحل حافل بالعطاء سوء داخل صفوف الجيش المصرى أو بالعمل السياسى والصحفى.

بينما نعى حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، خالد محيى الدين عضو مجلس قيادة الثورة ومؤسس حزب التجمع الذى رحل اليوم عن عالمنا بعد حياة طويلة حافلة بالمواقف الوطنية العظيمة وبأفكاره الإصلاحية والاجتماعية كنموذج للفارس السياسى الذى لا يرى إلا مصلحة الوطن ولا يعيش إلا من أجله - على حد قوله.

وأكد حزب الوفد، فى بيان له، على أن خالد محيى الدين يعد من كبار اليساريين فى العصر الحديث، وهو مؤسس حزب التجمع الوطنى التقدمى حتى اعتزاله العمل العام، كما أنه شغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة التى شكلها مجلس الأمة فى مطلع الستينيات لحل مشاكل أهالى النوبة، كما أنه أحد مؤسسى مجلس السلام العالمى، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح، وحصل على جائزة لينين للسلام عام 1970.

واختتم الوفد بيانه، قائلا: "إننا إذ نتقدم بخالص العزاء لأسرته ومحبيه ندعو الله أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان".

وفى السياق ذاته، نعى حزب حماة الوطن ببالغ الحُزن والأسى وفاة السياسى الكبير خالد محيى الدين مؤسس حزب التجمع وأحد قيادات ثورة يوليو 1952

وقال الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن، إن مصر فقدت رجلا كان له دورا كبيرا فى ترسيخ الفكر الاشتراكى وتحقيق العدالة الاجتماعية التى طالب بها الشعب المصرى فيما قبل ثورة 23 يوليو.

وأضاف رئيس الحزب فى بيان له، أن الفقيد كان له تاريخا مشرفا من النضال، كونه أحد الضباط الأحرار، وتولى بعد ثورة 52 العديد من المسئوليات أداها بنجاح، وبعد إنشاء الرئيس السادات المنابر الحزبية فى منتصف سبعينيات القرن الماضى تولى رئاسة حزب التجمع، وكان معارضا محترما يسعى لتحقيق رؤية الدولة المصرية مع الحفاظ على وحدتها وتماسكها دون تجريح أو تشوية.

وفى سياق متصل، تقدم الهريدى بخالص العزاء لأسرة الفقيد داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

 

القومى لحقوق الإنسان ناعيا خالد محيى الدين: مصر فقدت أحد رموزها الوطنية

كما تقدم محمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، ببالغ الآسى والحزن، خالد محيى الدين، أحد أعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو ومؤسس حزب التجمع

وأكد "فايق"، على أنه برحيل "محيى الدين" فقدت مصر أحد رموزها الوطنية صاحبة العطاء المتميز الذى ساهم خلال مسيرة حياته فى العمل الوطنى من خلال المناصب التى تقلدها، وتقدم المجلس بخالص التعازى والمواساة لأسرة خالد محيى الدين وذويه.

 

"نقابة الصحفيين": أعطى لوطنه جهده وفكره

بينما أكد الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس أن الراحل أعطى لوطنه جهده وفكره فى الحياة السياسية.

وقالت نقابة الصحفيين فى بيان لها، إن الراحل خالد محيى الدين كان من الضباط الأحرار وعضو مجلس قيادة ثورة 1952، وأسس أول جريدة مسائية فى العصر الجمهورى وهى جريدة المساء، مضيفة أن الراحل تولى رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم، وحصل على جائزة لينين للسلام عام 1970، وأسس حزب التجمع العربى، وكان عضوا فى مجلس الأمة ومن بعده مجلس الشعب.

وتقدمت نقابة الصحفيين، بخالص تعازيها لمصر ولأسرة الفقيد، داعيا الله عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته.

يذكر أن خالد مُحيى الدين ضابط سابق فى الجيش المصرى، وآخر الضباط الأحرار وعضو سابق فى مجلس الشعب المصرى، وهو مؤسس حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى حتى اعتزاله العمل العام، وولد "محيى الدين " فى كفر شكر فى محافظة القليوبية عام 1922. تخرج من الكلية الحربية عام 1940، وفى 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا باسم تنظيم الضباط الأحرار والذين انقلبوا على حكم الملك فاروق سنة 1952، وكان وقتها برتبة صاغ، ثم أصبح عضوا فى مجلس قيادة الثورة، حصل على بكالوريوس التجارة عام 1951 مثل كثير من الضباط الذين سعوا للحصول على شهادات علمية فى علوم مدنية بعد الثورة وتقلدوا مناصب إدارية مدنية فى الدولة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة