أشاد زراب بوليكاشفيلى، أمين عام منظمة السياحة العالمية بلقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا سعادته البالغة بالتزام الحكومة واهتمامها بدعم القطاع من خلال خطط استراتيجية لرفع معدلات النمو السياحى، معلنا استعداده لدعم القطاع من خلال خبرات المنظمة.
وأعرب بوليكاشفيلى، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع 44 للجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية بشرم الشيخ بحضور الدكتورة رانيا لمشاط وزيرة السياحة، عن سعادته بتحسن الحركة الوافدة إلى مصر واقترابها من معدلات 2010، مضيفًا: "نسعى لزيادة أعداد السائحين من خلال خطط ديناميكية أكثر فاعلية"، مؤكدًا على أن القطاع الاستثمارى من أهم جوانب القطاع السياحى، فبدون الاستثمار بالبنية التحتية لن يشهد أى نمو مما ينعكس سلبا على المقصد السياحى.
ودعا أمين عام منظمة السياحة العالمية، المستثمرين الوطنيين إلى الاستثمار ببلدانهم، مشيرًا إلى أن مصر بها مناطق جديدة عديدة يجب توجيه الاستثمار إليها، مما يدفع بمزيد من التدفقات السياحية، موجهًا الشكر لوزيرة السياحة على حفاوة الاستضافة، قائلا: "أشعر خلال تواجدى وسط الشعب المصرى أننى فى وطنى الثانى ".
وأضاف بوليكاشفيلى، أن منطقة الشرق الأوسط شهدت نتائج إيجابية العام الماضى بنسبة بلغت 5%، حيث بلغ عدد الزائرين للمنطقة 58 مليون سائح بعد فترة ركود عانت منها بعض الدول نتيجة التحديات الأمنية، لافتًا إلى أن عودة المعدلات السياحية لدولة تونس تدعو للتفاؤل، متوقعا أن تشهد انتعاشة قوية خلال السنوات المقبلة.
وكشف زراب، عن أن رئيسى البنك وصندوق النقد الدوليين أكدا على أن الاقتصاد العالمى سيشهد نموا يتراوح بين 3:4%خلال السنوات المقبلة بما ينعكس على القطاع ويزيد من عدد السياح الوافدين لاسيما بالمنطقة، مشيرا إلى وجود زيادة قدرها8% بأوروبا وهى من أكثر المقاصد نموا، كما حققت أمريكا وآسيا نفس معدلات الأرقام الإيجابية
وأكد أمين عام منظمة السياحة العالمية، على أهمية فتح أسواق جديدة لجذب من السياح كالصين وأيضا أمريكا اللاتينية والهند ورغم بعدها عن بعضها لابد من ربطها بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الاجتماع هو الأول اقليميا بالمنطقة.
وأعلن بوليكاشفيلى، عن إنشاء إدارة جديدة بالمنظمة منذ أسبوعين خاصة بالابتكار نظرا لأهمية ما تشهده الفترة الحالية من التحول الرقمى، مشيرًا إلى التعاون مع منظمة اليونسكو لتعزيز دعم التراث الثقافى والسياحى والذى سيتم الإعلان عنه خلال المرحلة القادمة.
وشدد أمين عام منظمة السياحة العالمية، على أهمية الاستمرار فى دعم التعليم وتنمية الموارد البشرية من خلال الدورات التدريبية، لافتًا إلى أن القطاع بحاجة ماسة للمزيد من العمالة المثقفة لدعمه.
ومن جانبه، قال محمد المهيرى، وكيل وزارة الاقتصاد لشئون السياحة بالإمارات، ورئيس لجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، إن قطاع السياحة يمثل اليوم 10% من إجمالى الناتج المحلى العالمى، ويستحوذ على نحو 11% من إجمالى سوق العمل بالعالم.
محمد المهيرى
وأشار المهيرى، إلى أن مساهمة السياحة فى الشرق الأوسط، طبقا لبيانات مجلس السياحة والسفر العالمى فى تقريره الصادر خلال عام 2018، بلغت ما يقرب من 8.9% من إجمالى الناتج المحلى لدول المنطقة، بقيمة تعادل 224 مليار دولار، وساهم القطاع بنسبة 7.4% من إجمالى سوق العمل فى المنطقة، أى ما يقارب 5.5 مليون فرصة عمل.
وأكد وكيل وزارة الاقتصاد لشئون السياحة بالإمارات، ورئيس لجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، على أن قطاع السياحة بات من أهم القطاعات الاقتصادية الحيوية فى العالم، ويمثل محركا من محركات التنمية ذات الأثر الإيجابى إلى يشمل العديد من الجوانب التنموية الأخرى، ومنها الاجتماعية والثقافية والبيئية، لاسيما أن قطاع السياحة يمثل 10% من إجمالى سوق العمل بالعالم، وأثبتت السياحة دورها كرسالة للسلام والتنمية المستدامة بين الدول.
وأضاف المهيرى، أن السياحة ساهمت فى 8.9% من إجمالى الناتج المحلى لدول الشرق الاوسط بقيمة تعادل 224 مليار دولار طبقا لبيانات مجلس السياحة والسفر العالمى فى تقريره الصادر خلال عام 2018، وساهم القطاع بنسبة 7.4% من إجمالى سوق العمل بالمنطقة أى ما يقرب من 5.5 مليون فرصة عمل، موضحا أن هده النسب تؤكد أهمية هذا القطاع إلا أنها لا تزال دون المعدل العالمى .
وأشار رئيس لجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، إلى ضرورة العمل المشترك لتعزيز قدرة المنطقة سياحيا وتطوير إمكانيتها لجدب المزيد من الزوار وخلق فرص عمل إضافية لشعوب المنطقة، لدعم اقتصاد الدول وخدمة مسيرة التنمية المستدامة لازدهار المجتمعات، موضحًا أن التحديات المستمرة التى توجه المنطقة فى السنوات الأخيرة تأثر بها معظم الدول وزادت من تحديات التنمية السياحية، ولكن هناك قدرة من خلال الاتحاد على حل الازمات خاصة التى تواجه السياحة فى المستقبل.
وطالب المهيرى، جميع الدول فى المنطقة الاتحاد والعمل بصفة جماعية من اجل التنمية والاستدامة فى قطاع السياحة من خلال رسم خريطة طريق وتبنى رؤية استراتيجية مشتركة للقطاع تدعم رؤية كل دولة وتعزز اقتصادها وتشجع تبال افضل الممارسات والخبرات وزيادة الدعم الفنى بين كل دول المنطقة فى كافة اوجه القطاع السياحى، مطالبا منظمة السياحة العالمية إلى ضرورة الاستمرار فى دعم الشرق الأوسط وزيادة حجم المبادرات والمشاريع والأنشطة التى تعزز القطاع السياحى وتدعم عددا من الملفات المرتبطة بالسياحة مثل الأمن والسلامة والأثر الاقتصادى والاجتماعى والتنمية المستدامة .
وأكد رئيس لجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، على أن اللحنة تعمل على دعم الابتكار والتنمية السياحية واستشراف المستقبل وإدارة الأزمات وزيادة تدريب وتأهيل العنصر البشرى العامل فى قطاع السياحة، لاسيما أن القطاع يمر بتحول سريع فى ما تشهده الدول من طفرة فى قطاعات الخدمات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، والأهم من دلك الطفرة التى تشهدا دول المنطقة فى سلوك الزائر واحتياجاته ومتطلباته، ولذلك وجب مواكبة هده التحولات من قبل الحكومة وبالاشتراك مع القطاع الخاص المحلى والدولى لأنها ستتحكم على التنافسية السياحية فى البلاد .
وأوضح المهيرى، أن منطق الشرق الأوسط زاخرة بالمقومات السياحية الفريدة والمتنوعة لما تمتلكه من كنوز تاريخية وحضارية وثقافية وطبيعية التى تؤهلها لتكون من بين أفضل المقاصد السياحية فى العالم، ولذلك وجب الحفاظ على تلك المقومات التى تمنحها ميزة تنافسية كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة