البنك الدولى يؤكد دعمه للعملية التنموية بمصر فى مختلف القطاعات

الثلاثاء، 08 مايو 2018 03:38 م
البنك الدولى يؤكد دعمه للعملية التنموية بمصر فى مختلف القطاعات محمود محيى الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمود محيى الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولى أن البنك يدعم العملية التنموية بمصر فى مختلف القطاعات .. مشيرا إلى أن أكثر من عشرين فريق عمل ينخرطون فى تعاون مثمر وبناء مع وزارات الحكومة المصرية.

وقال محيى الدين - خلال مؤتمر "النقل البحرى والخدمات اللوجستية " الذى ينظمه "الاتحاد من أجل المتوسط" والهيئة الاقتصادية لقناة السويس بمدينة الإسماعيلية اليوم الثلاثاء، أن انعقاد المؤتمر بالإسماعيلية يعد من الفرص القليلة التى تتوافر لنجتمع بمكان تتضافر فيه التضحية والفداء مع التنمية والابتكار والتنافسية، فقد شهد التاريخ المعاصر تحديات كبرى ونشهد الأن تطورا وإقداما بسعى دؤوب لتحقيق أهداف التنمية ليس فقط لصالح مصر ولكن لكل من يتشارك معها تجارة والاستثمار فى إطار النمو والتقدم.

وشدد على ضرورة الاستثمار بالقدرات البشرية وهو ما يشكل تحديا هاما إضافة لتحديات تغيير المناخ وعدم استقرار الأسعار للبضائع خاصة الزراعية.

وأشار المسئول الدولى كذلك إلى تحدى النزاعات المسلحة وتأثيرها على التجارة وكذلك تطور التكنولوجيا وتأثيره على الأسواق، موضحا أن المتاح لنا اليوم مختلف تماماً عن المتاح غداً، وما تحت يدنا اليوم لن يكون له معنى فى المستقبل القريب جراء التقدم المتسارع فى التكنولوجيا.

وأضاف أنه بات ملحوظا أن الاقتصاد العالمى ينتقل نحو الشرق خاصة شرق آسيا مقارنة بالخمسينات من القرن الماضى حيث كان يتركز الاقتصاد العالمي، واليوم تنتقل القوة الناعمة كذلك نحو الشرق وفقا للأبحاث الدراسات الحديثة، وبالتالى يمكننا فى مصر توقع ما سيحدث بالتجارة والصناعة وهى أمور نضعها نصب أعيننا فى التعامل مع أهداف التنمية المستدامة ومع رؤية مصر ٢٠٣٠.

وأوضح محيى الدين أن النقل البحرى يعد أفضل أنواع النقل لكنه يؤثر على البيئة بسبب انبعاثات الكربون ويجب علينا الاستثمار بطريقة متخصصة كل تصبح لصناعة النقل البحرى استدامة مرتفعة، هناك استثمارات بالبنك الدولى تتعلق بالاستدامة وعناصر الاستدامة كلها مهمة.

وأشار إلى أن البحر المتوسط يعد قصة رائعة تمتد سبعة آلاف عام فهو طالما كان ينظر اليه كحد من الحدود فى بعض أوقات النزاع أو كان ينظر اليه كجسر فى أوقات الازدهار والرخاء وهذا ما نركز عليه اليوم.

وشدد على أن مصر لديها فرصة كبيرة لتكون مركزا تجاريا لانها توصل بين اسيا وأوروبا، والفرص مفتوحة، ومصر لديها الكثير من التقدم الخاص باللوجيستيات والنقل البحرى وقد اثر إيجابيا على نقل البضائع وخلق الوظائف.

وأكد انه من المهم العمل على رفع مستوى التنافسية وخاصة فى بناء القدرات موضحا أنه تحدث مع الفريق مميش عن تكنولوجيا المعلومات والاستثمار فى الانسان المصرى وتعظيم تدريبه خاصة فى مجال المؤانىء والنقل البحرى فهناك الآن اختبار بقاء أمام قناة السويس لتكون رائدة الاقتصاد والنمو الشامل .

وقال محمود محيى الدين أن "قناة السويس تلعب بالفعل دورا للتواصل بين مختلف الدول والبضائع لكن يجب أن تكون نقطة للربط بين المواطنين حول العالم وخاصة البحر المتوسط وأن تنخرط فى تجميع المعلومات الخاصة بالاستثمار بالبنية التحتية ويكون ذلك جزءا من الرؤية القومية المرتبطة بالقناة".

وشدد على أهمية تعزيز النقل متعدد الوسائط فى البحر المتوسط وكذلك تضافر جهود القطاع الخاص مع الحكومات بدول المنطقة لما لذلك من نتائج إيجابية فى تعزيز قدرات الدول والموانىء المتوسطية.

من جانبها، قالت ساندرا دى ويلى نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بمصر أن الاتحاد قام بمبادرة لتحسين كفاءه النقل البحرى مع مصر وتحسين التنمية المستدامة موضحة أن دور النقل البحرى مهم للغاية لأنه سيرفع كفاءة النقل البحرى عبر العالم .

وأضافت أن الاتحاد الأوروبى يعمل كذلك على تعزيز كفاءة المؤانىء والنقل البحرى والمسائل اللوجستية وتعزيز السلامة والأمن البحرى والعمل على تنسيق المعايير ودمج للوسائل الإلكترونية فى النقل البحري، وكذلك السلامة البيئية ونتعاون لتأكيد الممارسات الأفضل فى مجال النقل البحري.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبى شارك فى تنفيذ خطة العمل التى تم وضعها لعام٢٠٢٠ للحيلولة دون حدوث أى تلوث بمجال النقل البحرى ومراقبة أى تدهور بيئى ناتج عن استخدامات النقل البحرى من خلال تعزيز عمليات انبعاثات ثانى أكسيد الكربون المؤثر على البيئة ونعمل على تنفيذ كل الاتفاقات ذات الصلة إضافة لبناء القدرات ومساعدة الدول النامية لتجهيز الاتفاقات التى تؤدى لمنع تلوث البيئة.

ومن جانبه.. وجه محمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى الشكر للاتحاد من اجل المتوسط على تنظيم المؤتمر فى هذه البقعة التاريخية التى تمس قلب كل مصرى وتذكرنا بانتصارات أكتوبر وتذكرنا بفكر المشروعات العملاقة الذى تقوده مصر الآن والذى يفاجىء العالم كله فى كيفية استغلال هذا الموقع الفريد.

وقال أن حوض البحر المتوسط الذى يقطنه خمسمائة مليون وسواحله الممتدة ل ٤٦الف كم هو فى الوقت نفسه أهم مقصد سياحى عالم ولدى دوله قدرات بشرية وموقع جغرافى فريد .

وأضاف أن حجم التجارة بين دول شمال المتوسط تناهز تسعين فى المائة مقارنة بنحو ٧ إلى ٨ فى المائة بين شمال وجنوب المتوسط وهو تساؤل يعكس وضعا يتعين تصحيحه، ويجب أن يلعب الاتحاد من اجل المتوسط دورا اكبر وكذلك القطاع الخاص من خلال مشروعات استثمارية تعزز حجم التجارة المتبادلة .

وأشار إلى الوضعية المتميزة لقناة السويس والمنطقة الاقتصادية بها وأهمية ما تقوم به بعض الدول كروسيا والصين لإقامة مناطق صناعية بمشروع قناة السويس وتأثير مثل هذه المشروعات على درء خطر الإرهاب المحدق بدول العالم معربا عن اعتقاده بأن تعاون شمال و جنوب المتوسط سيحد من الهجرة غير الشرعية وبالتالى يحد من الإرهاب .

واقترح أبو العينين مبادرة أمام الحكومات فى دول المتوسط بوضع رؤى ترسم منظومة الأدوار فيما بينها، ويجب أن يتم ذلك تحت مظلة جهة كبرى فنحن نحتاج لطرف يقوم برسم هذه الرؤية المتكاملة بين الدول لتلتزم بميثاق وخريطة طريق وتوزيع ادوار، ونضع بالتوازن التشريعات اللازمة لانسيابية الحركة بين الدول المتوسطية .

وأكد أهمية تدشين خطوط ملاحة منتظمة .. مشيرا إلى أن هذا ما يتم الآن ضمن المنظومة الجديدة للنقل فى مصر، مشددا على أن مصر ستلعب دورا محوريا الفترة القادمة كمحور عالمى للطاقة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة