الحرب الكلامية تشتعل بين تل أبيب وطهران.. إيران تهدد باستهداف شمال إسرائيل.. جيش الاحتلال يتأهب عسكريا لصد أى هجمات محتملة بإجراءات دفاعية مختلفة.. ونتانياهو: سنخوض الصراع الآن وسنقضى على وجودها بسوريا

الثلاثاء، 08 مايو 2018 09:30 م
الحرب الكلامية تشتعل بين تل أبيب وطهران.. إيران تهدد باستهداف شمال إسرائيل.. جيش الاحتلال يتأهب عسكريا لصد أى هجمات محتملة بإجراءات دفاعية مختلفة.. ونتانياهو: سنخوض الصراع الآن وسنقضى على وجودها بسوريا حسن روحانى ونتنياهو وبشار الاسد
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت الحرب الكلامية بين كلا من دولة الاحتلال الإسرائيلى وإيران صاحبة الأجندة التخريبية فى المنطقة، تدخل مرحلة التلويح بالتصعيد العسكرى، حيث أعربت دوائر أمنية وعسكرية بالجيش الإسرائيلى، حسب وسائل إعلام عبرية، عن اعتقادها بان إيران تخطط لإطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل، ردا على الهجوم على مطار "تى فور" السورى الشهر الماضى الذى شنته تل أبيب.

 
وزدات نيران الحرب الكلامية بين الطرفين غقب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو التى أدلى بها منذ قليل بأن الاتفاق النووى مع إيران جعل نظامها أكثر عدائية، وأنه سيمنعها من التموضع فى سوريا، مؤكدًا أن إسرائيل سترد بقوة على أى محاولات لتهديد أمنها، قائلا: "سنقضى على الوجود الإيرانى فى سوريا".
 
 
وأشار نتانياهو، إلى أن إسرائيل عارضت الاتفاق النووى مع الدولة الإيرانية منذ بدايته، موضحًا تقديره الكبير لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن قرار الانسحاب من الاتفاق النووى، والذى أعلن عنه منذ قليل فى مؤتمر صحفى فى البيت الأبيض.
 

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن هذه الاستعدادات بلغت مرحلة متقدمة، حيث أنه حسب الخطة التى تعدها طهران فإن عناصر من تنظيم "حزب الله" وفيلق "القدس" التابع للحرس الثورى الإيرانى وميليشيات شيعية أخرى فى سوريا، سيطلقون صواريخ أرض - أرض باتجاه إسرائيل.

 

 

ووفقا للتقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية، فإن إيران لا ترغب فى خوض حرب شاملة ضد إسرائيل وبالتالى سيكون الهجوم محدودا ليطال فقط أهدافا عسكرية.

 

ونوهت وسائل الإعلام العبرية إلى أن الهدف الإسرائيلى من نشر هذا النبأ هو تحذير إيران من انها ستتحمل كامل المسئولية عن هجوم من هذا القبيل.

 

فى السياق نفسه، ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إنه لوحظت فى الفترة الأخيرة استعدادات لاطلاق صواريخ إيرانية نحو شمال إسرائيل، فبحسب التقديرات، فإن طهران مصممة على الرد على ضربات جوية نسبت لسلاح الجو الإسرائيلى استهدفت قاعدة التيفور على الأراضى السورية، والتى تم خلالها مهاجمة منشآت إيرانية وقتل خلاله 7 من حرس الثورة الإيرانى تم تعريفهم على انهم مستشارين.

 

وذكرت هاآرتس، أن المسئولين بالتخطيط عن العملية هو "فيلق القدس" التابع للحرس الثورى الإيرانى، والتقديرات فى إسرائيل هى أن إيران تريد تسوية حساب مفتوح لها مع إسرائيل، لكنها ستقوم بذلك بدون ان تجر المنطقة الى حرب.

 

 

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن أحدى هذه الإمكانيات هو القيام باطلاق عدد محدد من الصواريخ نحو أهداف عسكرية جنوب إسرائيل.

 

وأقيمت خلال الأيام الأخيرة محادثات حول التطورات بين المسئولين فى المؤسسة الأمنية ورؤساء سلطات محلية فى كافة أنحاء دولة الاحتلال. وتقول التقارير ان قادة من حزب الله يشاركون بالتحضيرات للعملية، الى جانب قادة فى ميليشيات شيعية تمولها ايران فى سوريا.

 

وذكرت تقارير أمنية بتل أبيب أن إسرائيل ميزت مشاركة استثنائية بالتحضيرات للعملية، لكن على ما يبدو فان التنظيم يحاول الحفاظ على انشطته بعيدا عن الأضواء حتى لا يؤثر على مكانته فى لبنان.

 

وكان قد اجتمع المجلس الأمنى الاسرائيلى المصغر مؤخرا فى جلسة استمرت 4 ساعات خططت مسبقا، ناقش خلالها أعضاء المجلس التوتر شمال إسرائيل والاتفاق النووى مع ايران، على ضوء قرار دونالد ترامب بخصوص الاتفاق النووي، وحول الاحتفال بافتتاح السفارة الامريكية فى القدس هذا الشهر.

 

ومن المتوقع ان ينطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الأربعاء المقبل، فى رحلة رسمية الى موسكو، وان يجتمع مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

 

ومن المتوقع ان يعبر نتانياهو عن المعارضة الإسرائيلية لاستمرار التموضع العسكرى لإيران فى سوريا، وان يطلب من بوتين العمل للحد من النشاط الإيرانى هناك.

 

وتتخذ إسرائيل إجراءات دفاعية مختلفة للتعامل مع إمكانية إطلاق صواريخ إيرانية من سوريا، حيث قالت مصادر عسكرية أنه تم إعداد نظام الاعتراض للتعامل مع إطلاق الصواريخ.

وفى ضوء التقييم القائل بأن الهجوم سيستهدف موقعا عسكريًا، يجرى الاستعداد حاليا ضمن الإطار العسكري، بما فى ذلك تحديث التعليمات للجنود.

 

وتشير التقديرات إلى أن طهران عازمة على التصرف ردا على هجوم منسوب إلى سلاح الجو الشهر الماضى فى قاعدة سلاح الجو السورى T4، حيث هوجمت المنشآت الإيرانية وقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري.

 

وكان قد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، الأحد الماضى، فى اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلى قائلا: "إننا مصممون على وقف العدوان الإيرانى علينا حتى لو كان ذلك يتطلب خوض الصراع، ومن المفضل عمل ذلك الآن وليس لاحقا".

 

وقال نتانياهو: "إن الدول التى لم تكن مستعدة للعمل ضد العدوان القاتل الموجه ضدها، فى الوقت المناسب، دفعت الثمن الباهظ لاحقا. لا نريد تصعيدا لكننا مستعدون لكل سيناريو."

 

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى الاجتماع المرتقب مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وقال: "كل لقاءاتنا مهمة لكن اجتماع هذا الأسبوع له أهمية خاصة فى ضوء جهود إيران لترسيخ نفسها فى سوريا. الحرس الثورى يقوم بنقل أسلحة دقيقة إلى سوريا بهدف ضرب إسرائيل والقوات الجوية الإسرائيلية".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة