صور.. شاهد ما تبقى من منزل "ألكسندر ستوبلير" كبير مرممى الآثار الفرعونية

الثلاثاء، 08 مايو 2018 04:00 ص
صور.. شاهد ما تبقى من منزل "ألكسندر ستوبلير" كبير مرممى الآثار الفرعونية منزل المرمم العالمى ألكسندر ستوبلير
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ألكسندر ستوبلير" واحد من أشهر المرممين فى تاريخ الآثار الفرعونية فى السنين الماضية، تم تكريمه بصورة كبيرة مؤخراً بالعمل فى ترميم منزله المتواجد فى أعلى جبل القرنة بالبر الغربى لأكثر من 85 سنة، والذى بنى على يد المهندس المعمارى التاريخى حسن فتحي، بجوار منزل المصور العالمى هاوراد كارتر، وجرى البدء فى مبادرة للترميم والتجميل وإعادته لرونقه القديم بأيدى رجال وزارة الآثار ومنظمة اليونسكو العالمية ومؤسسة فاكتوم بمدريد وجامعة بازل السويسرية.

 

وولد الخواجة "ألكسندر ستوبلير" فى بلجيكا وكان كبير مرممى قسم الآثار فى مصر، وكانت تملك زوجته "ليونى ريكو" منحوته التمثال الرومانى قسطنطين برانكوزى "طائر فى الفضاء" والتى باعها بعد وفاتها فى عام 1937، وأشرف على بناء منزله مطلع عام 1950 القرن الماضى المهندس حسن فتحى الذى أعاد استخدام الطوب اللبن وتصاميم البناء التقليدية، وقام فتحى بتصميم أكثر من 160 مشروع منها مدينة القرنة الجديدة غرب الأقصر، وحصل على جائزة الأغاخان للعمارة فى عام 1980، وصاحب كتاب العمارة من أجل الفقراء الذى نشر فى عام 1969 وبقى عاملاً مؤثراً على الهندسة المعمارية والتخطيط الحضارى حتى يومنا هذا.

 

وكان قد شغل المرمم الأثرى "ألكسندر ستوبلير" منصب مدير قسم الترميم فى مصلحة الآثار المصرية، فى أربعينيات القرن الماضى حينما كانت تتبع آنذاك وزارة المعارف بمصر، وتم بناء منزله غرب منزل هيوراد كارتر، بالقرب من النموذج طبق الأصل لقبر الملك توت عنخ آمون، والذى تم افتتاحه فى 2014 كأول مرحلة من مبادرة الحفاظ على جبانة طيبة، حيث كان الخواجة ستوبلير معجب بصورة كبيرة بأعمال حسن فتحى فى "القرنة الجديدة"، وطلب منه إنشاء المبنى له وللعاملين معه فى الأبحاث الأثرية بالأقصر، وبالفعل بدأ حسن فتحى بوضع فناء مركزى محاط بالكامل بغرف المكاتب والمعيشة موضوعة على شكل مربع حول الفناء، ووجود موقع المنزل على هضبة عالية وبمحاذاة الطريق الرئيسى إلى وادى الملوك والملكات جعلته يغير شكل المبنى إلى مستطيل به فناء مركزى يقع على أحد جانبيه السكن، وعلى الجانب الآخر المكاتب ويربط بينهما ممر طويل إضافة فناء ثان أصغر لتوفير الإضاءة والحفاظ على الخصوصية.

 

وكان قد أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، أن ترميم منزل ستوبلير يعد جزءاً من مبادرة الحفاظ على جبانة طيبة نتيجة للتعاون بين وزارة الآثار، وجامعة بازل السويسرية متمثلة فى مؤسسة فاكتوم للتكنولوجيا الرقمية فى مجال حفظ التراث، مؤكداً على أن منزل ستوبلير يعتبر مثال ناضج على نهج حسن فتحى للعمارة باستخدام الطوب اللبن وقد تم بناء المنزل عام 1950 للأكسندر ستوبلير بعد اكتمال بناء قرية القرنة الجديدة، والتى تعتبر مشروع للمسكن المثالى فى نهاية الاربعينيات من القرن الماضى.

 

ويضيف وزير الآثار، أن مشروع الترميم تم تمويله من قبل مؤسسة فاكتوم للتكنولوجيا الرقمية فى مجال حفظ التراث بمدريد، وتم التجديد من قبل مركز والى للعمارة والتراث بالقاهرة برئاسة طارق والى رئيس المركز، بالقاهرة مع فريق من الحرفيين المحليين، ويعد طارق والى من المعماريين الرواد فى مجال التراث فى مصر، وقد عمل مع حسن فتحى لعدة سنوات ولديه معرفة عميقة بأهدافه ونواياه، واستحوذ هدف الحفاظ وترميم المبنى على اهتمام كبير فى الوقت نفسه الذى تم فيه العمل على تحويله وإعادة تأهيله كمركز حديث للتدريب والأرشفة ومسح ضوئى ثلاثى الأبعاد على أعلى مستوى.

 

أما الدكتور محمد عبد العزيز مدير عام آثار مصر العليا، فيؤكد أن ترميم منزل ستوبلير ومركز التدريب والمسح الرقمى ثلاثى الأبعاد والأشرفة يعد واحداً من العناصر الأساسية لمبادرة الحفاظ على جبانة طيبة، وهو مشروع بدأ تنفيذه من قبل وزارة الآثار مع جامعة بازل ومؤسسة فاكتوم فى عام 2008، حيث اكتسبت المبادرة شهرة كبيرة عندما تم افتتاح نموذج طبق الاصل من المقبرة بالقرب من منزل هاوارد كارتر، كما يساهم التسجيل والتوثيق فى تغيير طريقة العمل لحماية ورصد ودراسة مواقع التراث الثقافى القابلة للعطب مثل وادى الملوك.

 

ويضيف مدير عام آثار مصر العليا لـ"اليوم السابع"، أن التعاون مع جامعة بازل يركز على مقبرة سيتى الأول، والتى تم اكتشافها منذ 200 عام عن طريق المستكشف جيوفانى باتيستا بلزونى، والنموذج الذى أعده بلزونى للمقبرة، والتى تم إعدادها عن طريق صب الجدران مما تسبب فى حالة من الانبهار بكل ما هو مصرى عندما تم عرضها فى لندن، مؤكداً أن بلزونى وغيره أزالوا أجزاء من المقبرة التى تعرض ضمن معروضات متاحف العالم، حيث تهدف مؤسسة فاكتوم وجامعة بازل إلى مسح مقبرة سيتى الأول بالكامل وكل الأجزاء الموجودة وإعادة دمجها رقمياً، موضحاً أن جامعة بازل قامت بتجميع ودراسة وتحليل أجزاء من المقبرة لعدة سنوات، فالرابط والصلة بين التكنولوجيا والدراسة الأكاديمية يعتبران قلب مبادرة الحفاظ على جبانة طيبة، حيث سيكون منزل ستوبلير هو مثال على هذه المقارنة، وذلك بغرض تسهيل تسجيل المواقع سواء فى الأقصر أو كافة محافظات مصر.

منزل المرمم العالمى ألكسندر ستوبلير مقر السحر والجمال بجبال القرنة غرب الأقصر
منزل المرمم العالمى ألكسندر ستوبلير مقر السحر والجمال بجبال القرنة غرب الأقصر

 

مشاهد لأعمال تجميل وترميم منزل ستوبلير بالأقصر
مشاهد لأعمال تجميل وترميم منزل ستوبلير بالأقصر

 

اليونسكو أشرفت على عمليات التجميل والتطوير لمنزل ستوبلير
اليونسكو أشرفت على عمليات التجميل والتطوير لمنزل ستوبلير

 

المنزل يتحول لتحفة معمارية بفضل مجهودات اليونسكو وآثار الأقصر
المنزل يتحول لتحفة معمارية بفضل مجهودات اليونسكو وآثار الأقصر

 

العمال يقومن بدورهم فى تجميل قباب منزل ستوبلير بالأقصر
العمال يقومن بدورهم فى تجميل قباب منزل ستوبلير بالأقصر

 

منزل ستوبلير يتحول لتحفة فنية بعد ترميم وتجميله بالأقصر
منزل ستوبلير يتحول لتحفة فنية بعد ترميم وتجميله بالأقصر

 

منزل ستوبلير ينتعش بتطويره وتجميله من الآثار واليونسكو
منزل ستوبلير ينتعش بتطويره وتجميله من الآثار واليونسكو

 

تحفة معمارية فى قباب المنزل بعد تطويره بالأقصر
تحفة معمارية فى قباب المنزل بعد تطويره بالأقصر

 

مدخل منزل ستوبلير عقب انتهاء التطوير والتجميل
مدخل منزل ستوبلير عقب انتهاء التطوير والتجميل

 

طرقات المنزل تتجمل بعد دعم اليونسكو والآثار له غرب الأقصر
طرقات المنزل تتجمل بعد دعم اليونسكو والآثار له غرب الأقصر

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة