تتمتع العلاقات المصرية ـ الإماراتية بواحدة من أكثر أنواع العلاقات الدولية استقرار، وتقاربا فى وجهات النظر، منذ عهد مؤسس الدولة الشيخ زايد بن نهيان حتى اليوم، وهو ما تم رصده من خلال المواقف الإماراتية المتصلة والمتتالية نحو دعم مصر ومساندتها على مر العصور.
وترتبط البلدان والشعبان بعلاقات وثيقة فى كل المحن التى واجهت الأمة العربية، ومنها المشاركة الإمارتية الفعالة فى إعادة بناء مدن القناة فى مصر، بعد العدوان الثلاثى عام 1956 ونكسة يونيو عام 1967.
كما قطعت الإمارات البترول عن الغرب عام 1973 إبان حرب أكتوبر؛ لإجباره على عدم مساندة إسرائيل، فضلا عن تبرع الشيخ زايد بمئة مليون جنيه استرلينى للمجهود الحربى لدعم مصر فى حربها الأخلاقية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلى.
وبعد معاهدة السلام فى منتج كامب ديفيد، رفض الشيخ زايد مقاطعة مصر، كما أهدى مصر مدينة الشيخ زايد وأوصى أبناءه بمصر، وهم الذين تمسكوا بوصيته وتشبثوا بالراية منذ رحيله وحتى الآن.
وتدل مواقف أبو ظبى من القاهرة على هذا المنحى إذ دعمت مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو وانتقال السلطة فى يونيو من العام 2013م، وهو ما ثمنه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة، مؤكدا أن موقف الإمارات فى مساندة وتطلعات الشعب المصرى، تاريخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة