معلمون يكتشفون خطأ فى درس عن حريق القاهرة بـ"تاريخ الثانوية".. ويؤكدون: عناصر "الإخوان" بالمدارس تستغل السياق الملتبس لتشويه الشرطة.. ومؤرخ: خطأ كبير يجب تصويبه.. و"التعليم" ترد: الفقرة لا تحمل اتهامات لأحد

الثلاثاء، 08 مايو 2018 11:12 ص
معلمون يكتشفون خطأ فى درس عن حريق القاهرة بـ"تاريخ الثانوية".. ويؤكدون: عناصر "الإخوان" بالمدارس تستغل السياق الملتبس لتشويه الشرطة.. ومؤرخ: خطأ كبير يجب تصويبه.. و"التعليم" ترد: الفقرة لا تحمل اتهامات لأحد معلمون يكتشفون خطأ فى درس عن حريق القاهرة بـ"تاريخ الثانوية"
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم تشكيل لجان من قبل مديرى عموم تنمية المواد الدراسية بديوان عام وزارة التربية والتعليم وبعض المتخصصين لتنقيح ومراجعة المناهج الدراسية بشكل مستمر وقبل دخولها المطابع، فإن أخطاء المناهج باتت عرضا مستمرا، حيث يكتشف المعلمون من وقت لآخر أخطاء خاصة فى مادة الدراسات الاجتماعية والتاريخ لصفوف الثانوى، آخر هذه الأخطاء ما كشفه معلمو مادة التاريخ للثانوية العامة فى الصفحة رقم 79 والتى تتناول أسباب حريق القاهرة 25 يناير 1952.

 

- أخطاء فى صياغة فقرة تاريخ الثانوية حول "حريق القاهرة"

 

أكد "وليد .م"، معلم مادة التاريخ وموجه بإحدى الإدارات التعليمية، أن المعلومة الواردة فى الكتاب سياقها خطأ وسرد الأحداث ينقصه بعض العبارات حتى يكتمل المعنى الحقيقى الذى يجب أن يصل إلى الطلاب، موضحا أن سياق الكلام فى الجملة الواردة بالكتاب توحى للطالب بأن من أحرق القاهرة هم رجال الشرطة والذى كان يطلق عليهم بلوكات النظام آنذاك" وهذا غير صحيح.

 


 

 

 وأضاف المعلم فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أنه بالفعل لم تحدد الفقرة فى الكتاب من حرق القاهرة 1952 ، حيث إن بعض العبارات والجمل جاءت ناقصة فأدت إلى الإخلال بالمعنى وفهم البعض بأن من فعل حريق القاهرة هم رجال الشرطة، مشيرا إلى أن رجال الشرطة غضبوا وقتها لما فعلته قوات الإنجليز من محاصر مبنى محافظة الإسماعيلية لنزع سلاح قوات الشرطة وخرجوا ولكنهم لم يحرقوا القاهرة، مؤكدا أن المعنى يوحى للطالب بأن من فعل ذلك هم رجال الشرطة.

 

- نص سياق الفقرة الملتبس

 

وجاءت نص الفقرة فى الكتاب: "وأخذ الفدائيون فى مهاجمة المعسكرات البريطانية، وعمدت الحكومة إلى زيادة عدد جنود بلوكات النظام" رجال الشرطة" لمساعد الفدائيين، ولما اكتشف الإنجليز ذلك حاصروا مبنى محافظة الإسماعيلية لنزع سلاح جنود بلوكات النظام فى 25 يناير 1952، ولكن وزير الداخلية فؤاد سراج الدين أمرهم بالمقاومة، الأمر الذى أدى إلى مصرع العشرات منهم، وعندما وصل ذلك النبأ إلى القاهرة تحركت قوات بلوكات النظام فيها احتجاجا، وأدى ذلك إلى حريق القاهرة فى 26 يناير 1952م.

وفى السياق ذاته، قال: "أحمد أ" معلم مادة التاريخ، إن بعض عناصر جماعة الإخوان فى المدارس تستغل هذا الخطأ وسياق العبارات غير الواضح لبث أفكار غير صحيحة لدى الطلاب فى الفصول ومراكز الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أن بعضهم يقول للطلاب: "شوف الشرطة عملت إيه.. حرقت البلد"، قائلا: "هناك خناقات تحدث فى بعض المدارس بخصوص هذه الجزئية بين الأشخاص الوطنيين من معلمين وغيرهم مع العناصر التى تنتمى للجماعة الإرهابية".

 

وأوضح المعلم، أنه كان يجب أن تتم صياغة العبارة والجملة بشكل أوضح لا يتم اجتزاؤها من سياقها، مضيفا أى شخص عادى يقرأ الجملة يدرك أن من حرق القاهرة هم رجال الشرطة، لافتا إلى أن هناك خطأ كبيرا فى ربط المعلومات ببعضها.

 

- مؤرخ: لا بد من تصويب هذا الخطأ

 

من جانبه، قال المؤرخ الدكتور جمال شقرة، استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، إن المعلومة الواردة فى الكتاب مغلوطة ويعد خطأ كبيرا وبعض العبارات سقطت من الفقرة الواردة فى الكتاب، قائلا: "لابد من تصويب هذا الخطأ وتصحيحه لعدم حدوث أى لبس"، متابعا أن الكتابات الحديثة جميعها أكدت أن من حرق القاهرة هم الإخوان.

 

وأضاف شقرة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن ضباط الشرطة غضبوا كأى مصرى حريص على وطنه فى هذا التوقيت بعد حصار قسم الشرطة وقتل عدد من زملائهم، ولكن الحريق هناك أياد خفية هى السبب وعلى رأسهم الإخوان لأنهم كانوا سيستفيدون من سقوط حكم الملك، مؤكدا جميع الكتابات الحديثة تؤكد أن جماعة الإخوان هم السبب لأنهم أيضا كانوا يتعاونون مع المخابرات البريطانية، لافتا إلى أن الحريق تم باستخدام بدرة شديدة الاشتعال كانت مخزنة.

 

- "التعليم" ترد: الفقرة لا تحمل اتهامات لأحد

 

فيما علق أحمد خيرى المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم على ما ورد فى الكتاب، قائلا: "هذا غير صحيح ولا يوجد شىء من ذلك يخص الشرطة".

 

وتابع المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع": "مكتوب أنه بعد مصرع رجال الشرطة فى حصار الإنجليز لمبنى محافظة الإسماعيلية تحركت قوات بلوكات النظام احتجاجا وخلال ذلك حدث حريق القاهرة دون أى اتهام سواء الملك والإنجليز أو أى جهة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة