اتفق عدد من أعضاء مجلس النواب مع نقابة الأطباء فى قرارها بشأن الأزمة الدائرة الآن، مع خريجى كليات العلوم الطبية وتشبثهم بالحصول على لقب أخصائى، إذ رفض النواب إطلاق اللقب على الخريجين خاصة وأن اللقب له ضوابط وشروط تتمثل فى ضرورة ممارسة مهنة الطب 5 سنوات، بالإضافة إلى الحصول على ماجستير، كما دعوا لضرورة تنظيم لجان استماع وحوار مجتمعى حول الأزمة بما يضمن الحفاظ على حقوق المريض فى المقام الأول.
وأعلن النائب أيمن أبو العلا وكيل لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، عن تأييده الكامل لموقف نقابة الأطباء فى رفض منح خريجى كليات العلوم الطبية لقب "أخصائى"، موضحا أنه من يطلق عليه لقب أخصائى "الأطباء" الحاصلين فى ماجستير فى التخصص الطبى، وبشرط أن يمضى على الأقل 5 سنوات من التخرج، بالإضافة إلى أن لقب استشارى يطلق على من مارس المهنة 20 سنة من التخرج أو حصل على الدكتوراة .
وقال أبو العلا فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن خريجى كليات العلوم الطبية، يجب أن يطلق عليهم لفظ أخصائى فنى، حيث إطلاق مصطلح أخصائى فقط به خداع للمرضى، مشددا على ضرورة وضع ضوابط وقواعد لتلك المسألة فى لائحة المجلس الأعلى للجامعات حتى لا يحدث خداع وتدليس للمواطنين المرضى .
ومن جانبه ، قال النائب خالد هلالى عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن تشبث خريجى كلية العلوم الطبية بالحصول على لقب أخصائى أمر يخضع للائحة المجلس الأعلى للجامعات، الذى أعد لائحة تنظم عملهم، موضحا أن هناك بعض التغييرات التى طرأت على لوائح بعض الجامعات ومنحت هذا الحق للخريجين من كليات العلوم الطبية فضلا عن أن تشبث خريجى الكليات الطبية ناتج من إقرار قانون العلاج الطبيعى حيث يرغبوا فى المساواة معهم .
وأوضح هلالى فى تصريح لـ" اليوم السابع "، أن المفهوم العلمى للقب أخصائى أن يكون حامله حاصل على ماجستير وخصوصا فى الكليات العملية، موضحا أن خريجى الطب بعد الامتياز لا يطلق عليه أخصائى ويسمى ممارس عام، بينما كليات العلوم الطبية فمن المفترض أن يطلق عليهم فنى .
ودعا عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إلى ضرورة تنظيم حوار مجتمع، ولجان استماع مع جميع الأطراف المعنية بالمسائلة، للوصول إلى حل يكون فى أساسه تحقيق المصلحة العامة والحفاظ على حقوق الجميع وأن يوضع المعيار الأساسى هو الحفاظ على حقوق المريض .
وأردف النائب خالد هلالى، أنه تقدم بطلب إحاطة ومعه مجموعة من النواب لوزير التعليم العالى بخصوص مسألة تشبث خريجى كليات العلوم بالحصول على لقب أخصائى، لافتا إلى أنه من المقرر أن يحضر إلى البرلمان خلال الفترة المقبلة لإنهاء الأمر وحسمه .
وبدورها قالت النائبة شادية ثابت عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أنه من المفترض أن يطلق على خريجى كليات العلوم الطبية لقب فنى اشعة وفنى تحاليل، حيث أن الطبيب يحصل على لقب أخصائى بعد مرور 5 سنوات والحصول على ماجستير وليس بالسهل حمل اللقب بعد التخرج .
وأوضحت، أن هناك قوانين مشددة تمنع خريجى كليات العلوم الطبية من مزاولة مهنة الطب، أو فتح عيادات وتعليق لافتات ووصف أدوية للمرضى .
كانت أرسلت النقابة العامة للأطباء، خطابا إلى الدكتور حسين خالد، رئيس لجنة القطاع الطبى بالمجلس الأعلى للجامعات، وجهاز التنظيم والإدارة، بسبب منح لقب أخصائى لخريجى كليات العلوم الطبية.
وأوضحت النقابة، فى خطابها أن هناك حملة ضخمة للضغط بهدف التشبث بمسمى أخصائى لجميع خريجى هذه الكليات وبذلك يصبح هناك أخصائيين ليسوا أطباء و هذا الأمر سيؤدى إلى وقوع المرضى فى مخاطر.
وأشارت النقابة ، إلى أن هذا سيؤدى أيضا إلى خلط خطير لدى المرضى، قد يسلم المريض نفسه للتشخيص والعلاج من غير الأطباء كما أن هذا المسمى سيسمح لغير اأطباء بممارسة مهنة الطب مما يعد تعديا على نص المادة رقم 1 من قانون مزاولة المهنة، الذى يحظر إبداء أى مشورة طبية أو عيادة مريض أو أخذ عينة من عينات جسم اﻻنسان اﻻ لﻻطباء البشريين فقط حفاظا على صحة المواطن.
وأوضحت النقابة، أن هذا ايضا يعد مخالفا للمادة 11 من نفس قانون مزاولة المهنة رقم 415 لسنة 1945 والتى تنص على كل شخص غير مرخص له فى مزاولة مهنة الطب يستعمل نشرات او لوحات او اى وسيلة اخرى من وسائل النشر اذا كان من شأن ذلك ان يحمل الجمهور فى اﻻعتقاد انه يزاول مهنة الطب وطالبت النقابة بضرورة اعطاء خريجى هذه الكليات اى مسمى اخر غير اخصائى لمنع الخلط بين مسميات اﻻطباء وغيرها وحتى ﻻيؤدى ذلك ﻻضفاء درجات علمية وهمية وممارسات غير قانونية لمهنة الطب والحاق الضرر بالمواطنين.
وفى سياق متصل، خاطبت النقابة الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان للمطالبة باتخاذ مايراه مناسبا من مخاطبة الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بما يضمن مصلحة المريض المصرى والمنظومة الطبية فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة