قال الدكتور يجى لافي سى رئيس المجتمعات الإسلامية بإيطاليا، أن أحد التحديات التى يركز عليها المسلمون أنهم يشعرون أنهم غرباء فى أوروبا، حيث أن بعض المسلمون يأتون مهاجرون وينغلقون عن المجتمع ما يعطى الفرصة لمن يريد أن يستغل ذلك الترويج ضدهم.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر العالمى للمجتمعات المسلمة، والذى يعقد بالعاصمة الإمارتية أبو ظبى، تحت عنوان "مستقبل الوجود الإسلامي فى المجتمعات غير المسلمة: الفرص والتحديات، أن الجهل بالإسلام ينتشر لإيطاليا وأوروبا، كما بعض الأحزاب تدعم العنصرية وتسهر بالإسلام على أنه لا يصلح الحياة المعاصرة بسبب انغلاق المسلمين.
وأوضح أننا ننسى ثقافاتها من ممارسات ابن رشد والفارابى الذين الهرمونات بالروحيات والثقافة المعاصرة وعلى الأوربيين والمسلمين أن يذكروا تلك الإسهامات فى الجبر والفلسفة والطب، منتقدا الفصل بين الحرية و الروحيات وتلك الإسهامات التى تعبر عن صحيح ديننا ما يقدم للشخص السعادة حتى لو كان مسئولا.
ولفت إلى أن المسلمين بحاجة إلى خلق جيل جديد من المفكرين، قائلا:" نحتاج إلى تعليم الأوربيين قيم الحياة الروحية فى داخل الحياة المعاصرة، كما أننا نحتاج إلى حوار ومناظرات بين المسلمين والأوروبيين.
من جانبه قال حسان بن موسى، مستشار دينى بمملكة السويد، لا نريد أن نقول للأوروبيين، أن الإسلام هو الحل بل نقول لهم لدينا حلول لأمور دنيوية ونتبنى الحوار والتعايش، منتقدا من سماهم بالإسلاميين، الذين يتجاهلون حوار الله مع الشيطان ويرفضون الحوار مع الغرب، مناديا بالدولة العلمانية والحوار مع الحفاظ على الخصوصية.
وأكد بن موسى، أن الدين لله والوطن للجميع من الدولة إلى الأقليات، داعيا إلى العلمانية كونها الحل للتعايش بأوربا، مشيرا إلى أنه لما يعمل بعض المسلمون تحت الارض طالما سمح لهم القانون بالعمل فوق الارض.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر:" الفرص والتحديات، أننا رضينا أن نعيش فى الغرب وصار لنا فيهم نسبا وصهرا ودخلنا فى تلك الديار والبلدان بعقد احترام تلك القوانين."
وأشار إلى أنه لا يجوز استخدام فقه الاستقلال فى بلدان الغرب لسرقتهم وغشهم، مضيفا أن المهاجرين يعيشون فى بلد ذات مساحة يهودية، منتقدا منهج الجماعات التى تفجر وتكفر وتقتل حيث أساءت للإسلام ويقولون فى الإعلام عن أوروبا أنها دورة مياه نقضى فيها حاجاتنا ويسيئون للغرب فى ظل رفض الغرب بازدواجية الخطاب.
ويشارك فى المؤتمر أكثر من 600 مشارك من علماء دين وباحثين وشخصيات رسمية وثقافية وسياسية يمثلون أكثر من 150 دولة، حيث استقبلت اللجنة العلمية للمؤتمر نحو 60 بحثا محكما يتم طرحها من خلال 13 جلسة، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، و رئاسة د. على النعيمي ونيابة د. محمد البشارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة