استغلت إسرائيل انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى الإيرانى لتشن عدوانا جديدا على الأراضى السورية بزعم استهداف مواقع عسكرية إيرانية حيوية ، فى حين أن المبنى المستهدف من قبل الطيران العسكرى الإسرائيلى هو مبنى سكنى بحى الكسوة بالعاصمة السورية دمشق.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، إن هجوما إسرائيلياً على منشآت عسكرية إيرانية جنوبى دمشق أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل بينهم ثمانية إيرانيين.
المبنى السكنى المستهدف فى دمشق
وجاءت أنباء الهجوم الإسرائيلى على منطقة الكسوة فى وقت متأخر من مساء أول أمس الثلاثاء بعدما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الإيرانى.
وقال المرصد "ارتفع عدد القتلى إلى ما لا يقل عن 15 بينهم ثمانية إيرانيين على الأقل فى الضربات الصاروخية".
ومن جانبها، اتهمت الحكومة السورية إسرائيل بشن غارات على مواقع عسكرية في الكسوة جنوب العاصمة دمشق.
جانب من الهجوم
ونقلت وكالة الانباء الحكومية (سانا) أن المضادات والدفاعات الجوية السورية أسقطت صاروخين إسرائيليين في الكسوة ، وأشارت الوكالة إلى عدم وقوع ضحايا في الهجوم لكن ناشطين أشاروا إلى سقوط 9 قتلى على الأقل بينهم مقاتلون من الحرس الثوري الإيراني.
المبنى المستهدف من الطيران الاسرائيلى
ومن جانبه لم يعلن الجيش الإسرائيلى مسئوليته عن الهجوم العسكرى أمس على المواقع السورية ، حيث لم يصدر المتحدث الرسمى باسم الجيش الاسرائيلى أى بياناً حتى كتابة هذه السطور يؤكد الهجوم العسكرى أو ينفيه .
ومن جانبه قال عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودى المتطرف نفتالى بنيت إن إسرائيل تعتبر الحرب مع إيران داخل الاراضى السورية مسألة حياة أو موت ، مضيفا أن تل أبيب ستنتصر فى نهاية المطاف على إيران .
كما قال "يسرائيل كيتس"، وزير الشئون الاستخباراتية فى الحكومة الإسرائيلية، إن زيادة الضغط الأمريكى على النظام الإيرانى عقب إعلان الرئيس الأمريكى أمس دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى الإيرانى سيؤدى إلى سقوط النظام الإيرانى .
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن "كيتس" قوله، إن الهجوم السياسى الذى تتبعه الولايات المتحدة ضد النظام فى طهران من شأنه منع اندلاع حرب فى المنطقة .
ومن جانبه قال عاموس يادلين، رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية بالجيش الإسرائيلى السابق، إن إسرائيل تعمل على وقف طموحات إيران النووية.
وأضاف يادلين، أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى الإيرانى بمثابة ضوء أحمر للنظام الإيرانى على عكس الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة بارك أوباما الذى منح الضوء الأخضر للنظام فى طهران .
ويأتى ذلك فى الوقت الذى استدعى فيه الجيش الإسرائيلى قوات من الاحتياط التى تخدم فى هضبة الجولان المحتل ، بينما قامت قوات من الجيش الإسرائيلى بفتح الخنادق والملاجىء فى الجولان.
مدرعات
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى دفع بعشرات الدبابات من نوع "ميركافا" الأحدث فى سلاح المشاة الإسرائيلي وكذلك بمدرعات وناقلة جند على طول الحدود مع سوريا.
ميركافا
وقالت الصحيفة أن حشد الجيش الإسرائيلى على طول الحدود مع سوريا جاء فى أعقاب الهجوم الذى شنه سلاح الجو الإسرائيلى على منطقة الكسوة فى دمشق الذى أعقب إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووى الإيرانى.
ميركافا 3
وأوضحت الصحيفة أن الحشد جاء وسط توقعات برد عسكرى إيرانى على المواقع الإسرائيلية ، فى أعقاب الهجوم أمس والذى أدى إلى مقتل 8 إيرانيين .
